مونا

865 31 2
                                    

استيقظت ككل صباح على ضوء الشمس الصادر من نافذة غرفتي و التي فتحتها أمي لكي تيقظني.. مثل كل صباح و أنا كالعادة نهضت لكي أغلقها و عدت إلى النوم من جديد...

◐◑◐◑

إنه الذئب و أسنانه الشرسة و لعابه يتساقط إنه فوقي إنه على وشك أن يهاجمني إنه يهمس لي نفس الكلمات التي يهمسها لي في كل مرة نلتقي فيها : موووونااااا أعطني المفتاح.. إنه الحل الوحيد المفتاح أين المفتاح؟

◑◐◑◐

"(مونا) هل أنتِ بخير؟" سألتني أمي و هي على وجهها علامات القلق."نعم أنا بخير، إنه فقط مجرد كابوس مزعج.كم الساعة ؟"
"إنها السابعة إلا ربع."
"ماذا!! سأتأخر.لماذا لم توقظيني؟"
"و لكن__
"نعم نعم أعرف. أحبك" ثم قبلتها على جبهتها و ركضت لكي الحق الحافلة. أعرف أنه كان تصرف لئيم و شرير مني أن أضع اللوم على أمي في كل مرة أتأخر فيها و لكنها تعرف كم أحب أن أمازحها بطريقتي الخاصة.
كم أحب الجلوس بجانب النافذة. أنا أفتقد أبي رغم أننا لم نكن مقربين فلقد توفي أبي في حادث سيارة عندما كنت في السادسة من عمري أتذكر هذا اليوم عندما كنت عند عمتي روزي و التي أكرهها جداً فلقد كانت تكره الأطفال و تعشق أفلام الرعب و التي كانت تخيفني جداً حتى إني كنت أركض و أختبئ تحت السرير من شدة الرعب و هي كانت تضحك و تقول :كم أنتِ جبانة يا (مونا) ستظلين جبانة مثل والدتك. و لكن لم يكن بيدي أي حل آخر سوى الصبر حتى يمر هذا اليوم البائس فلقد كان أبي و أمي يتركوني مع العمة روزي كل يوم سبت يوم عطلة أبي لكي يصطحبها للعشاء في مطعمها الإيطالي المفضل و يذهبوا للبيت في وقت متأخر أكون قد نمت فيه من شدة رعبي؛ على الأقل هذا ما ذكرته لي أمي في كل مرة كنت أسئلها و لكن سألتها في مرة و لم تجبني؛كنا جميعاً في المطبخ كانت تقف هي و أبي يعدون العشاء
"لما لا تصطحباني معكما إلى العشاء بدلا من المبيت في بيت العمة روزي الشريرة؟ "
فإبتسمت لي أمي ابتسامة مليئة بالحزن و الشفقة ثم إلتفتت إلى أبي ثم إلي مجدداً ثم أنزلت يداها من على كتفي و نهضت. فنظر لي أبي و وجهه مليء بنفس الإبتسامة الحزينة وقال:عندما تصبحين في السادسة عشر من عمرك يا (مونا) سنصطحبك في كل مكان..كل مكان.

•••••

لقد توقفت الحافلة و أنا كالعادة انتظر في مكاني حتى ينزل جميع من في الحافلة بتجهم و عنف ثم نزلت.
السبب الوحيد الذي جعلني أكمل دراستي في هذه المدرسة التي تشبه الكابوس هو جارنا الوسيم ساندر.
بدأت الحكاية عندما كنت و أمي جالسات في الكافيه و ظهرت تلك السيدة ذات الشعر الأسود مع ساندر لقد بدت صغيرة في السن في الثلاثينات ممكن في البداية ظننتها أخته لكن عندما جائت لكي تلقي التحية علينا عندها لاحظت التجاعيد عند عيناها عيناها كانت سوداء مثل شعرها لقد بدت لي شكلها مخيف. ثم رأيت ساندر بشعره الأصفر الذهبي و عيناه الزرقاوتين أرى فيهما انعكاس صورتي كما لو أنني أعرف هاتين العينان؛ثم جلسا معنا و لكن أنا و ساندر اكتفينا بالتحديق إلى بعضنا البعض كما لو أننا نعرف بعض منذ سنين..
و هو بالمناسبة يجلس بالجانب الآخر من الحافلة و كثيرا ما ألاحظ أنه يحدق بي فأبتسم و أنظر إلى النافذة و لكن هذه النظرات لا تطول فعندما يلاحظ أنني أيضاً أحدق ينظر هو الآخر من النافذة فهو أيضاً يجلس بجانب النافذة.
ترى هل هو معجب بي؟ هل أنا معجبة به؟ أنا لست متأكدة فأنا لم أقابله إلا مرتين و هذه الثالثة.
لقد ذهبت عند خذنتي لكي أحضر كتبي ثم سمعت صوته مثل الموسيقى في أذني..

"أهلاً "
"أهلاً "
"إسمعي هل تريدين الحضور لحفلة عيد مولدي؟ "
لماذا أحدق مثل البلهاء قولي شيئاً .
"إنه يوم السبت القادم."
"لا أعرف"
"لن تندمي. أوعدك"
و نظر لي بنظرة...لم أستطع الرفض.
"حسناً" قلت بسرعة فائقة بدون تفكير بأي شيء غير بمدى روعته هو و عيناه.
"حسناً "قال و هو يومئ برأسه. "أراكِ هناك في السادسة. "
"أراك لاحقاً. "

My Wonderful WerewolfWhere stories live. Discover now