CH2 - 二

4.8K 287 123
                                    

- استمتعوا 🌸 -

- سنة ١٩٦٩ .
- اليوم الثالث عشر من شهر ديسمبر .

شعر مارك بشي دافئ يحيط به ، فتح عيناه بسرعه و خوف لكن استقبله الضوء لهذا لم تتضح له الرؤيه فرفع احد كفاه و فرك عيناه اغمضها بقوه و فتحها فوجد الفتى قريب منه لا يفصلهم الا انش !!

صرخ مارك و دفعه بقوه " هي انت ماذا كنت تفعل ؟ " توتر الفتى و اعتدل في جلسته وهو يمسد ساقه المصابة " اه .. لم اكن افعل شيئا لقد كنت ستموت من البرد و .. وفقط وضعت فوقك اللحاف .. ثم كُف عن الصراخ ايها الاخرق " لقد كان ينظر في كل مكان عدا عينا مارك القابع امامه ، شخر مارك بسخريه " و من انت كي تأمرني ها ؟ من ثم .. من الاخرق يا عينا البومة ! " كان يتحدث وهو غاضب حسنا من لاشي !! فقط يريد افراغ كل الغضب و الكره الذي بداخله حتى لو كان لسبب بلا معنى .

توسعت عينا الفتى بقوه وهو شبه يصرخ ويشير الى نفسه " عيناي عينا بومه !! ياللهي انظروا الى من يتحدث صاحب ال... ال.. اه " ضحك مارك وهو يقول بسخريه " رأيت بانني لا املك شي خاطئ ايها النكره " و للحظه تغير كل شي ضحكات مارك بدأت تتراجع واحده تلو الاخرى اصبح الجو هادئاً بشكل محرج كل شي هادئ ماعدا قلب احدهم كان يطرق بقوه و كأن هنالك زلزال به عقله الباطن تتدفق به ذكريات صرخات طفل و شتائم اصبح يحدق في الفراغ يكبح رغبته في البكاء و بصوت عالي

جميعنا نمتلك صعاب في حياتنا قد نتلقئ الصدمات في حياتنا يوميا ولكن يأتي شيئا ما و يفرحك او حتى حضن ام ينسيك الذي قد جرئ ولكن ذلك الفتى منذ ان خلق الى الان لم يعش لحظه سعيدة ، حياتة كانت بائسة مليئة بالظلم و الطغيان .

استلقى ببطئ وهو مازال ينظر في الفراغ ، وضع المعطف حول ودفن رأسه داخله صوت انفاسه كانت عاليه انه يحاول كتمها ولكن هيهات فالالم الذي اجتاح صدره اقوى و امر من ان يكتمه ، شعر مارك بالذنب لقد اعتقد بأنه قال شيئا قد ازعجه حقا يريد قول ' اسف ' ولكنه لا يستطيع هو يكره هذه الكلمة يكره كيف ان الاناس الاخرون يستطيعون مغفرة خطيئة عملاقه بكلمة وهذا كان اعتقاده !

اصبح مارك يتحرك كثيرا و ينظر له من الحين و الاخر لا يريد قول تلك الكلمة ولكنه يشعر بالذنب حيال ذاك ، تنهد بقوه وهو يقف و يقول " سأذهب كي ابحث عن بعض الطعام " حمل حقيبته و جعل اللحاف حوله بسبب ان معطفه لدى الفتى خرج من المخزن و فتح الباب قليلا كي يدخل الاكسجين اليها ، بدأ يسير و ذهنه شارد هو لايعلم ماذا يفعل هل يتركه ؟ هو يبدو صغيرا وليس لدية احد و لا يستطيع الاعتماد على نفسة ، وهو يسير حدق في تلك الجثه يريد تحريكها لكنه قلق حيال ذلك !!

تركها خلفه و اكمل سيره وهو يبحدث في المشفى عن اي شي يستطيعون استخدامه ، الطابق الثالث كان فارغاً نسبيا لا يحتوي على اي شي صالح للاستعمال لهذا قرر النزول الى الطابق الثاني و اشعه الشمس المشعه ساعدته على ذلك بسبب ان الطابق الثاني معتم كلياً ، اصبح يخطو على السلالم متجه للاسفل اخذ نفسا عميقا و دخل الطابق بحذر حسنا الذي وجده مريب حقا !!

together | 一起 Where stories live. Discover now