الفصل الثاني و العشرون.

20.8K 1.7K 546
                                    





لمَ لَمْ أُفكّر بذلك من البداية؟

التعويذة التي فتحت بابًا من المصائب عليّ و أصدقائي، هي الحلّ الوحيد! هي مَخْرَجي!

لكنّي لم أفكّر بها، و لا أستطيع الجَزْمَ

أهيَ مِفتاحي لعالمي المُسالم؟ أم لن تنفعني؟

جلّ ما عليّ فعله هو التجربة، و لا ضيرَ من ذلك!

أغمضتُ عيناي، حاولتُ الهدوء و تقليلُ توتّري

لم أتجاهل فِكرة أن صديقي يكادُ يموت، و أنّ حياته تعتمدُ عليّ بعد الله!

حاولتُ استرجاع كلمات التعويذة، و رُغم نسياني الدائم، إلّا أنّي بأعجوبة تذكّرتها!

بدأتُ أنطِقُ بها، كلمةً فأخرى..

أكادُ أشعر بقلبي سينفجر من شدّة القلق، فهذه فُرصتي الوحيدة!

ما إن انتهيتُ منها، فتحتُ عيناي، و أبْصَرتُ شيئًا غريب، شبيهٌ بالباب لكنّه غريب

لا وقتَ لديّ بالتفكّر، و التأمّل، لذا فزِعتُ لزاك و حاولتُ حمله، لكنه ثقيل!

سُحقًا!

تسلّل صوتٌ مألوفٌ على مسامعي، يقول : أتحتاجين لمُساعدة؟

التفَتَتْ له بشكلٍ سريع، و بعينان اتّسعتا صدمة حدّقت بأوروس، قائلة : بلى!

تبسّم، و سارع في مُساعدتها بحمل زاك المغشيّ عليه

سبقها بالدخول من خلال البوابة، فسارت خلفه بخطواتٍ خفيفة

شعرت بالقلق نوعًا ما، فالبوابة إطلاقًا ليست بعاديّة!

فهي مُظلمة، و كأنّ لا شيء بداخلها سِواه! مَدّت ذراعها بداخل البوابة، فتُحِسّ ببردٍ شديد

تُرى هل هي كبوابةٍ عاديّة تدخل و تخرج من الجهة الأخرى على الفور؟ أم أنها عبارة عن مسارٍ طويل ينتهي ببوابة أخرى؟!

عقدَتْ العزم على الدخول، ما إن تحرّكت ليصرخ بها صوتُ ميوريل من خلفها، قائلًا : اهربي!

ما الذي أتى به؟!

التفتت للخلف، ببُطء..

عيناهُ الدموية المُرعبة، تتّضح فيهما رغبةٌ شديدة بالقتل!

نَطَقت بلسانٍ يرجِف خوفًا : هـ هيزارد!!

و لِفَخَامتك سيّدي.. سأرقُص.Where stories live. Discover now