...
فجأه سكت !! كانت يديني متجمده من الخوف.. أول مره بحياتي أحس اني مشلول وماني قادر اطفي نور.. حركت يدي وكأن أحد يشدها وما يبيني احركها..فجأه وقفو علی رجولهم هالاشخاص وكانو طوال ورجولهم ويديهم طويلة وعليها شعر بشكل مخيف.. اتجهو للسياره وهم يضحكون.. قدرت اطفي النور.. فتحت درج السياره وحطيت يدي ولقيت المفتاح وعرفت أن سالم نسی مكانه من الخوف.. شغلت السياره وصرخت عليه : تحرك تحرك .. بدأ يمشي ولا يدري وين يروح.. مشينا حتى شفنا أضواء حمرا بعيده شوي رحنا لهالاضواء ولقينا خمسه أو ست بيوت.. لكن حارة فاضية.. نزلنا وجلسنا ننادي .. طلع لنا رجال شايب من نص الحاره .. وقال وش فيكم ؟ قلت : حنا هناك ولقينا ناس غربيين واظنهم جن وطالبينكم تكفون نبي استبنه وتدلونا علی خط الرياض..قال انتم ادخلو داخل واستريحو.. نزلنا كلنا ما عدا ياسر وقلت له : ياسر انزل معنا ! ما يتكلم ولا يقول حرف .. حاولت فيه لكن ما نزل..دخلنا مع الحوش وكانت أضواء حمراء اول مره اشوفها بحياتي.. دخلنا بغرفة وقال استريحو وجلس معنا.. كان وجهه غريب .. محروق نصه وشعره مقطع ونص فمه مقطوع لدرجه مبينة الأسنان.. شكيت بالوضع وخفت ومن الخوف جلست ارجف.. فجأه اشتغلت سيارتنا .. قلت له : مين شغل سيارتنا؟ قال هاذي ماهي سيارتكم سياره ناس من الحاره.. استغربت ونظرت مع شباك الغرفه وطالعت وكان فيه شخص بشع وعيونه حمراء وتلمع بالضوء يسوق سيارتنا وبينه علی الضوء ..التفت وراي وكنت بقول للشايب انها سيارتنا وانصدمت.. كان واقف وراي ويطالع ويضحك بصوت خفيف ونظرت تحت وما كان عنده رجول اصلا هنا صرخت باقوی ما أعطاني ربي ودفيته ونظرت جنبي وكان عمر بحاله من الصرع ويرجف كل جسمه.. مسكت يد سالم وطلعت بسرعه وكان سالم ساكت بحاله صدمة .. طلعت مع باب الحوش وكان فيه أقزام يلاحقونا ويصارخون بشكل مخيف.. بردت عظامي والعرق ينزل مني وبديت أركض ويدي بيد سالم.. ركضنا مسافة طويله ولقينا غرفه وكانت ريحتها روث اغنام لكن كانت صغيره وما كان فيه غيرها .. جلسنا فيها بحكم انها بعيده شوي عن الحاره.. سكرت باب الغرفه وخليت الشباك فاتح وكان عليه شبك.. جلست وتنهدت وانا كلي خوف.. مرت ساعات وانا وسالم جالسين والخوف مالي قلوبنا.. مرت ثلاث ساعات واحنا جالسين.. كل واحد بركن.. كان الخوف صديقنا ! جدران الغرفه تواسينا.. اكذب لو ما أقول نزلت مني دموع من خوفي وأول مره أحس بهذا الشعور.. اكذب لو ما أقول اني مستغرب اني ما مت خوفا من المشاهد اللي شفتها.. مرت ساعات وصمت عارم بكل المكان.. قربت ومشيت عند سالم وانا ارجف ومسكت يده.. كان يرجف كل جسمه بشكل هستيري..
مسكت يده وشديت عليها .. قلت له بهمس : أذكر ربي واقرأ ايه الكرسي .. بدأ يقرأ ويتأتأ.. لما بدأ يهدأ.. فجأه قال : انا سبب كل اللي صار للعيال.. قلت له ؛ أذكر ربك يا سالم ترا هذا مقدر لنا قبل نجي للحياه.. قال : تصدق يا عبد الله اني اشتقت لأمي واخواتي وحتى خطيبتي..سمعنا صوت رجول تمشي جنب الغرفه رجول تمشي جنب الغرفه .. وفجأة جسم غريب يجي علی ضوء القمر قدام الشباك.. حط وجهه علی الشباك وجلس يطالعنا ويضحك بصوت خفيف.. بدأ يرجف سالم بشكل غير طبيعي.. بديت ارجف مثله .. قلت بصوت كله خوف : سا سا سسالم خخللااص وووققففف.. تجمعو وصارو أكثر من واحد.. كلهم يطالعون مع الشباك وفجأة سالم يطيح علی جنبه وهو يرجف ويرفس وحطيت يدي علی وجهه عشان اجلسه علی جنبه وتفاجئت أن لعابه يسيل وعرفت بلحظتها انه يصارع الخوف والصرع والموت.. بداو ذولي الاشخاص يضربون الشباك ويصارخون ويضحكون بنفس الوقت.. تضاعفت اعدادهم بشكل مو طبيعي.. حسيت أن عيوني تتقفل من نفسها.. حاولت لكن جسمي ما قدرت.. آخر شي أذكره أني طحت جنب سالم وماذكر شي بعده.. صحيت علی المغرب باليوم الثاني.. سالم كان صاحي بس ما يتكلم وطايح علی وجهه.. جسمي كان مكسر وكلي خوف.. جلست أردد : يا رب أخرجنا من كربنا سالمين يا رب .. طالعت مع الشباك وكانت فيه بنت واقفة بعيد.. صرخت بكل صوتي : سالم فيه بنت يا سالم.. فجأه صارت قريبة وكانت اختي لمی.. كانت تبكي وقلت لها : لمی وش فيك تبكين؟ تذكرت كل اللي صار وأنها ماهي بشر .. نظرت وراي وكان سالم يهز رأسه يمين ويسار .. ونظرت قدامي وفجأة صار وجهها قدام وجهي وفجأة صرخت بوجهي جاتني أم الركب وطحت مغمی علي.. صحيت علی صراخ شخص كسر باب الغرفه ويصارخ : قومو قومو !! قمت واستغربت مين ذااا؟؟؟؟؟ مد يده وقال : أذكر ربك وقوم ! حسيت براحة من هالكلمه ومسكت يده وقومني مشيت وطلعنا سيارته انا وسالم .. بدأ يتكلم بالسيارة وقال : مين جابكم؟ منين جايين؟ وين اوديكم؟ .. كنا ساكتين ومنهكين نفسيا وبدنيا .. قال : انا مسلم ماني زيهم لا تخافون .. جلست اتكلم بطريقه حتى انا مستغرب منها .. وقال انا بقربكم من خط الرياض وانتم من هناك روحو مشي .. قلت له : وانت منت موصلنا؟ قال : انا ديرتي غير عن ديرتكم وحياتنا غير عن حياتكم.. مشينا ساعات وساعات وفجأة وقف وهو خايف
#يتبع
