الجزء الثالت

3K 74 5
                                    


**صباحك ورد ..
_ يسعدني أن أراك تبتدئين نهارك بالاعتناء بنباتات حديقتك، لكن حذاري أن تتحرشي بشجرة الذكريات , أن تسقيها في كل مناسبة بالحنين والإنتظار.. ثم تتعجبي ألا يعطي النسيان ورد** أحلام م

_ اووه ماهذا الجمال ابنتي
_ صباح الخير أبي (مع ابتسامه)
_ تبدين ك لوحة رائعة وانتي تسقين هذه الورود ,شدة سواد عينيك وسواد شعرك تذكرني بوالدتك كلما تكبرين تصبحين مثلها
_ والدي العزيز يتغزل بي هناك خطب ما (قلت بخبث)
تأخرت علي موقع البناء .. (قال باستعجال)
أراد الهرب ولكني استوقفت طريقه ,
_ ولكنك وعدتني بأنك ستلبس الطقم الذي صممته لك ..
_ هكذا سأتأخر علي ان اقابل فريق النجارين ليباشرو عملهم
؛
_ أرجوك اعدك لن اجعلك تتأخر (بتوسل) ,
_ اووه حسنا اين هو (رد باستسلام)
_ دقائق فقط
وكان قد لبس ذلك الطقم الجميل باللون الازرق الذي صممته له خصيصا كان اول ما اشتغلت عليه لانني علي وشك فتح مشغل للتصميم خاص بي فهو حلمي منذ صغري وبعد فتره طويله منذ ماحصل معي وجعلني في شتات انا الان افضل بكثير بعد رضا والدي عني وغفران خطيئتي  ..
_ كم هو انيق ورائع لن اصرف علي خزانتي بعد الان ف لدي مصممه رائعه علي حسابي (وهو ينظر الي نفسه في المرآة بإعجاب) ,
_ كما ان هذا اللون قد لاق بك كثيرا ولكن ابي اظن ان زوجتك حين تراك لن ترضي بهذه الشياكه (قلت بجديه)
سألني لما ؟؟
_ هههههه السيدة جيهان تغار عليك كثيرا الا تلاحظ ذلك (شعرت بخجله)
واردفت اوه ابي انت لطيف جدا حين تخجل ( وقد وضعت يداي علي وجهه)
_ يافتاة انتي من عليكي ان تخجلي بأن تتحدثي معي هكذا ثم اني لم الاحظ ذلك ,
اقتربت الي أذنه وبهمس
_ ألا تعلم انها تغار عليك مني ,
ضحكنا معا ثم قال
_ لا ادري ولكنني لاحظت شيئا اخر
_ ماهو؟
_ انكي لم تحبيها فهذا واضح لا اري انكي تتحدثين اليها او تتعاطين معها ,
_ (قلت بضيق) لا تلومني لقد كان خبر زواجك صدمة بالنسبة لي اريد مزيدا من الوقت كي اتعود علي وجودها بيننا لا عليك ابي سأحاول ان اتعاطي معها لأجلك واكون لطيفه انت لا تقلق ,
_ قلبك كبير وطيب هكذا انتي دائما كما اعرفك,
_ هل تظن ان بهذه الكلمات سترضيني (قلت بخبث) _ لم تتغيري دائما تريدين مقابل امم مارأيك ان تذهبي معي الان لن اتأخر في موقع البناء وسأعزمك علي الفطور بعدها ,
_ موافقه (قلت بابتسامه)
وصلنا امام البنايه نزل ابي من السياره
_ لا تتأخر لقد جعت (قلت) وبقيت انتظره وفي تلك الاثناء رن هاتفي انه صديقي جاد الذي يعمل معي في المشغل
_ نعم جاد _ليلي لقد انتهينا !! _ ماذا هناك ؟؟ _ النجار الذي يعمل لدينا هرب انني اقوم بدق الرفوف منذ مده لوحدي ولقد تحطمت اصابعي انا لا اعرف ماذا افعل و...
_ حسنا حسنا توقف انت تبالغ كثيرا , الان ضع ماتفعله جانبا انا سأتصرف واقفلت الخط , لا ألوم النجار الذي هرب من كثرت ثرثرتك
خطر ببالي ان استعين بمن يعملو لدي والدي نزلت من السياره اتجهت الي المصعد وصلت الي الطابق العلوي وعلي وشك الدخول الي مكتب والدي كنت مسرعه كثيرا لأنصدم بجسد ظهر امامي فجأة بالبديهي كنت سأعتذر ولكن عندما وقع نظري عليه تذكرت من تكون هي نفسها من ظهرت امامي في المستشفي في ذلك اليوم اللعين نعم نفس العينان من يراهم تحدث له ربكه وهو ماحصل معي للمره الثانيه ولتكرار الموقف لم افعل شيئا سوي الهروب والدخول للمكتب بسرعة وتركها واقفه باستغراب ..

كنا في المشغل ننتظر انا وصديقي ومساعدي جاد في العامل الذي سيرسله والدي لنا... المشغل شبه جاهز لا ينقصه الا بعض الديكورات التي حالما ننتهي منها سأبدأ فعليا في عمل تصاميمي... وعدني أبي بأنه سيرسل لي افضل عامل لديه سرحت بخيالي قليلا وانا اتذكر ملامح تلك الفتاة والصدف الغريبه التي جعلتني ألتقيها ولما انا مهتمه لأمرها ويبدو انني شردت بفكري لانتبه لرنين الجرس... قام جاد بفتح الباب وظل واقفا امامه كالأبله ونظره متوقف علي شئ ما خلفه سألته من هناك؟ لم يتكلم اقتربت بتساؤل والكارثه أنني فعلت ما فعله صديقي الاحمق وظللت انظر الي من يقف امامي والابتسامه تشق شفتاي بعدم تصديق ما أراه

_ هل سأنتظر علي الباب كثيرا ؟!
_ تداركت الوضع وتنحيت جانبا نحن أسفان تفضلي ,( قلت باستغراب) هل انتي من كلفك والدي بالمجيئ الي هنا أأأقصد انتي النجار التي ستعملين بصنع ديكورات مشغلي؟؟
_ وهل تشكين في قدراتي ؟؟
_ لا اعلم فأنا لم اري عملك ومدي خبرتك ؛
_ إذا دعيني ابدأ عملي قومي بتأجيل حكمك فيما بعد وغمزت لي ,
_ بإمكانك ذلك (قلت بتظاهر التجاهل والخروج الي الشرفه والجلوس)
اللعنه ماذا حل بي ؛ انها جاده جدا بدأت في العمل بسرعه قامت بنزع كل ما اشتغله جاد والقيام به من جديد مما أثار غضبه
جاد _ عندما تنتهي اتصلي بي (قال وخرج)
كنت أكتم ضحكتي وأومأت له برأسي
مرت ساعه وهي منهمكه في مابين يديها ويبدو انها نسيت وجودي وانا مستغله ذلك في إستراق النظر اليها بين الحين والأخر لدي فضول في معرفتها اكثر ولما هي تمتهن عمل لا يليق بجمالها انا لست من النوع الفضولي لكن اتجاهها أشعر برغبه كبيره في الاقتراب لذا فضلت المبادره

_ ما رأيك ان ترتاحي قليلا ستكملين ذلك لاحقا
_ لا
_ مم اذا ما رأيك بفنجان قهوه ؟؟
_ شكرا لا داعي ..
_ لا تحبينها ؟؟
_ بلي ..
_ إذا ؟؟
_ لن تتقنيها كما أحب ..
_ اها كما تريدين ...!

قمت بالجلوس بعيدا لا أنكر انني شعرت بالإستياء هي حتي لم تكلف بعناء النظر إلي , مر الوقت وشغلت نفسي بترتيب المكان قليلا حين رأيتها تقوم بجمع أشياءها ..
_ هل انتهيتي ؟
_ نعم ..
_ لقد قمتي بعمل رائع .. فعلا لم أكن اجاملها             
_ شكرا لك ..
(إستقامت واضعه حقيبة المعدات علي كتفها)
_ هل ستغادرين ؟(سؤال غبي) ..
_ نعم لقد انتهيت ..
_ هل لي ان اعرف ما اسمك..
_ يهمك كثيرا .. 
_ (تجاهلت تعمدها احراجي) انا ليلي وانتي؟
_ جين ..
_ جميل .. ماذا يعني؟
_ الحياة .. لقد عرفتي اسمي الان علي المغادره
_ لما تتجاهليني ؟
_ هل انا اعرفك شخصيا حتي اتجاهلك ؟
_ هل تعرفين انكي تشبهين في تصرفاتك اللوح الذي كنتي تعملين به !!
_ ضحكت بصوت عالي .. شكرا لك
_ علي ماذا ؟؟!!
_ منذ مده لم يجعلني احد اضحك هكذا
_ وانا لم اري اجمل منها
(انتبهت لما قلته) أردفت
_ بإمكانك الذهاب ..
بطريق خروجها اقتربت جدا هامسه بالقرب من أذني ..
_ لا تنسي بأنكي تدينين لي بإعتذاران !!
وانصرفت جاعله جلبة كبيره داخلي ..
_____
يتبع
Daddo

أذكرينيWhere stories live. Discover now