اصوات وقع اقدام لشخص في ذلك الممر المظلم الذي لا ينيره سوة تلك المشاعل الموجودة على الحائطين في جانب الممر شكل المشاعل القديم وذلك الكوب الاحمر القديم الدال على قدم المكان .
يتقدم بخطوات واثقة ماسحا يده في الجدار مع كل خطوى تاركا خطا متعرجا من اللون الاحمر كان يقل تدريجيا ليختفي ذلك اللون لكنه لم ينزل يده ارتسمت ابتسامة استمتاع داكنة على شفتيه سرعان ما وصل الى نهاية الممر فتح باب كبيرا خشبيا فخما هناك مجموعة من الناس الجالسين واخرون واقفين او بالاحرى مثبتين بحيث يبدون واقفين ليصيح ذلك الشاب
"لقد عدت يا اعزائي"
لكن من دون رد كان كل من في تلك القاعة يلبسون ثيابا فخمة مخصصة للحفلات تقدم ذلك الشاب نحو رجل سمين جالس على مقعد احمر كبير فخم جدا لينحني امامه ثم يقول
"كيف حالك سيدي البارون ؟"
ومجددا دون اي رد او ردة فعل حتى عاد ذلك الشاب ليدور في انحاء تلك القاعة محدثا الاشخاص الموجودين هنا وهناك وهو يتمتم بسعادة وصل الى نهاية القاعة هناك في زاوية ما حيث لايزال هناك من يتنفس في تلك القاعة فتاة مربوطة تذرف الدموع وعيناها تملؤها الرعب تقدم نحوها ليفك قيدها ويفتح الربطة التي على فمها وتمنعها من الكلام لتبدأ بالصراخ وبضربه بشدة لكن ضرباتها الواهنة لم تشكل فرقا فهي لم تكن مؤلمة او مؤثرة باي شكل من الاشكال نهضت وركضت نحو الباب تاركتا اياه على وضعيته لم يقدم على اية حركة لاتزال تصرخ وتذرف الدموع وصلت للباب اخيرا تبقى خطوتان ارتسمت لمعة من الامل في عينيها ولكن قبل وصولها للباب انغلق امامها الباب ومعه اغلقت ابواب الامل امامها ومازاد الوضع رعبا بالنسبة لتلك الفتاة هو تقدمه نحوها وامساكه لمعصمها وسحبها من الارض امسك شعرها وجره بقوة للاسفل لدرجة جعلتها تتالم بشدة لتتجلل ضحكته السادية في انحاء تلك القاعة الصامتة لتفتح ابواب الياس امامها
" هههههههههههههههههههههه هل ظننتي حقا انك ستهربين ؟ انتي الان جزء من مجموعتي جزء من اصدقائي الاعزاء " قال بنبرة بثت الرعب الى اعماق قلبها وجعل فكرة الموت هي المسيطرة عليها
"جاك ارجوك ارجوك لما تفعل هذا ماذا حصل لك انت لم تكن هكذا" قالت من بين شهقاتها ودموعها
" حقا ؟ انا تغيرت ؟ لا اذكر لطالما كنت هكذا الستي انتي من تغيرت وغيرتي معك حياتك وحياتي "
دهشت من كلماته ما الذي يعنيه بهذا ؟ ما علاقتها بما يحصل ؟ هي لا تفهم عن اي شيء هو يتكلم
لم تستطع سوة ان تطلق هذا السؤال اليائس رغم خوفها من ما قد يقوله "ماذا تعني ؟"
ESTÁS LEYENDO
مذكرات رجل مجنون
Chick-Litحاولت تحرير يدها كثيرا وحاولت افلات الحبال ، اصابها الهلع من سماع صوت خطواته البعيد يقترب وقلبها يخفق برعب تصرخ النجدة ولكن لا تخرج من فمها لا تسمع صوتها ... اقسم انني بريئة وهو المجرم .
