وغيربعيد كان مسلم يتسلل الى مواضع العدو، ويقترب منها شيئا فشيئا غير عابئ بالموت ،وازيزالرصاص القاتل حوله،وخلف احد الجدران المتهدمه، شاهد تجمعات الأعداء وطرقت سمعه نداءاتهم المذعوره، كان يستطيع أن يلمح اشلاء قتلاهم المتناثرة هنا وهناك، وجال ببصره باحثا عن ضالته ...ولم يطل بحثه ،فهناك.خلف ذاك الجدار،كان ظل لقناص يضهر بسرعة ويختفي ،هنا اخذ مسلم يتحسس حربته ويتأكد من عدم فقدانها وراح يردد ـــ:الله جابك وين تروح مني لو تطير هم الزمك ،بحيل الله اسفرك على جهنم الليله. وكالصقرراح ينتظر اللحظة الحاسمه لأصطياد فريسته،وعيناه مركزتان على مكان ظهوره واختفاءه
وراح يلقي السمع الى نداءات المجموعات المعاديه،وفجأه علت وجهه ابتسامة أرتياح،
ولمعرفة سبب تلك ألأبتسامة المشرقه سنلقي السمع الى حيث تواجد تلك العصابات
كانت بعض الجمل تترد هنا وهناك تاره بالعربيه واخرى بلغات اخر
ـ انسحاب لتنسحب المجموعه للخلف وتبقى بضع افراد للمقاومه هذه اوامر ألأمير عجلوا بالتنفيذ
حقا يحق لك يامسلم أن تبتسم ابتسامة المنتصر ،فالمغنم لم يعد بعيدا
وتحت جنح الظلام، راح يتنقل من جدار الى جدار الى كومة انقاض، وعيناه مركزتان على غنيمته التي باتت قريبة اكثر فأكثر وفجأه.....!! صك سمعه دوي تبعه عاصفة من شظايا وتراب ودخان ثم لم يشعربشئ بعدها.....!!!
عودة الى عرين ألأسود... حيث صارت المواجهات على اشدها ،كانت جباه الرجال وتقاسيم وجوههم مليئة بالجراح ،والدماء ودخان ألتفجيرات,المتكرر،وعلى رغم الجهد وجدية الموقف ،كانت ألبشاشه لاتفارق تلك الوجوه الطيبه،
وفي السماء كانت تلوح بشائر النصر القريب
رغم التعب البادي على وجوههم وثقل الحديد وحرارته
بدا الثبات والاندفاع واضحا على كل جندي في الخط اﻷمامي
وصيحاتهم التي كانت كصيحات اﻷسود ،كانت تملأ السماء واﻷرض وتزلزل اقدام المتسللين الجبناء وقلوبهم .
تقدم سلمان وهو يصرخ بهستيريا:
-اليوم اخذ حك الطاحو مربع ..يالله ياولد عليههههههههم
وغير بعيد كانت صرخات رعب وتخاذل في صفوف اﻷعداء.ترسم ابتسامات النصر على الاعين المتعبه والصامده في نفس الوقت.
