بارت 7 و الاخير

166 7 2
                                    

قالت أكا بعد سكوت :" أنا سأفعلها "

نظرا إليها :" ماذا ؟ "

" قلت أنا سأفعلها ، سأذهب لمهاجمته ، سأقطع كل شيء ، فالناس أهم مني ، و الآن أخبرني أين هو "

كان فادي يجلس على صخرة وحيداً و يحاول منع نفسه من البكاء

سمع صوت رفرفة أجنحة أكا الضخمة

نظر إلى الأعلى ليجدها تحلق و مغطية السماء فوقه

كان حجمها مضاعفاً

ابتسم في البداية لكن حينما رأى نظرتها تغير كل شيء

أحس بعاصفة ثلج تهب في قلبه

حطت أكا أمامه

اقترب منها ليسألها عن نظرتها

ضربته بيدها

أزاحته بعيداً ، و اصطدم رأسه بالصخرة

كانت نظرتها آخر شيء يريد رؤيته ، فالحنان و العطف اختفيا ، كل ما يراه هو رغبة القتل

صرخ :" ما الذي حدث لك ؟ هل غسلوا دماغك ؟ هل تريدين قتلي أيضاً ؟ "

ردت :" أيها الشاب التافه ، لقد غيرت رأيي ، لا أريد لشاب مثلك أن يحكم ، لأنك ستقتل شعبك ! "

صعقته كلماتها و قال :" أنا لم .. "

" أنت ماذا ؟!!! "

" أنا لم أقتلهم " صرخ بألم " هم فقط موجودون هناك ، أعني في العالم السفلي فقط "

" و لمَ لم تفعل شيئاً لهم ؟ "

بدأت دموعه بالانهمار :" و من قال لك أني لم أفعل شيئاً ؟ طوال تلك السنوات ، كنت أحاول جهدي ، أتدرب ليلاً و نهاراً ، لكن بلا فائدة ، اكتشفت أن ذلك العجوز يحاول قتلي ، تدمر كل شيء داخلي ، فأنا السبب في تدمير مملكته ، أنا السبب في فقدان عائلتي ، و لأني ضعيف ، لا أستطيع اصلاح الأمور "

" و من قال أنك ضعيف ؟ أنت تستطيع و ستقدر لذا حلق كباقي الصقور "

جاء باسل و البقية

صرخ باسل :" فادي ! لقد أسأت فهم شادي ، فهو ليس منهم "

قالت أكا :" أجل شادي ليس منهم ، صحيح أنه يريد ارجاع مملكته لكنه يريد بقاءك أيضاً "

قال فادي :" لا أستطيع ! كم مرة يجب علي القول أني لا أستطيع ! أنا مجرد شاب ضعيف ! "

أسرع فارس و قام بلكمه

و قال :" صحيح أنه لا يحق لي الكلام بعدما فعلت عائلتي بك ، لكن أؤكد لك ، إن كنت ضعيفاً لما عشت للآن ، فالألم الذي تحس به ليس صغيراً ، أنت تستطيع فعل أي شيء ، أنا أقول عن نفسي لا أستطيع تذكر وجوه الناس ، لكن بعد ادكار أستطيع فعلها ، لذا ألغ فكرة عدم الاستطاعة من عقلك التافه "

المفترض أن أكون حاكماًWhere stories live. Discover now