Marionette||مَاريُونَت

《باليرينا》

|الأحد,10:00p.m..مدينة seoul|

"لمَ توقفت هنا؟"قالت وهي تنظر له ليبتسم بخفة "رؤية النجوم بذلك الشارع تكون رائعة،لذلك فكرت ان أريكِ إياها."قال مبتسماً لتبتسم الأخرى بهدوء وبتردد تلف الخاتم المتمركز في اصبع يدها اليسرى.

"أهناك شيء ما تريدين إخباري به؟"قال وهو يضع يده فوق يدها يحاول جعلها تشعر بأكبر قدر من الراحة. تنهدت وابتسمت بضعف،هي لا تستطيع ان تخفى شيء ما عنه،هو يعرفها اكثر مما تعرف نفسها.

"هيا،فقط اخرجِ تلك الجملة من حنجرتك."قال مبتسماً مشجعاً لها لتتحدث لتنظر له بتوتر "ماذا لو هاجرت بعيداً يوماً ما؟"قالت لتختفي إبتسامته بالتدريج.

صمت ليعم الهدوء السيارة وبداخله شعور ان شيء سيء علي وشك الحدوث،ابتلع ريقه وحاول ان يحافظ علي هدوءه امامها.

"سأتبعكِ بكل تأكيد."قال مبتسماً مجدداً لتغمض عينيها وتهز رأسها نافية "انا لا أمزح،جونغ ان."قالت ليزداد ذلك الشعور بداخله،هي لا تستخدم ذلك الإسم إلا عندما تتحدث بجدية.

"هل هناك خطب ما؟"قال وبدت نبرته مهتزة قليلاً تدل على القلق الذي يجتاحه لتخفض رأسها وببطء تسحب يدها من اسفل يده ليثبت نظره على الموضع الذي تشابكت به ايديهما منذ لحظات.

"انا..لا يمكنني."قالت وهي تضع يدها علي جبينها وتتنهد بقوة ليلتزم الصمت،سمح لذاكرته بأخذه الي الماضي يحاول التذكر ان كان فعل شيء خاطئ ولكنه لم يجد أي شيء.

"انا فقط لا يمكنني."تمتمت وهي تضع وجهها بين كفيها ليبتلع ريقه بقلق،هما لن يعودا لتلك النقطة مجدداً،هي لن تهجره مجدداً.

فجأة وجد نفسه بمتاهة لا يعلم حتى كيف دخل إليها،ولا يعلم كيف السبيل للخروج منها! العديد من الأسئلة تحوم برأسه ولكنه فَضَّل ألا يزعجها بطرح تلك الأسئلة عليها.

"هاي."قال بهدوء وهو يلتقط وجهها بين يديه ولكنها أبت النظر إليه "هل ارتكبت خطأ ما؟ فقط أخبريني ربما فهمتِ الأمر بشكل خاطئ!."قال محاولاً جعلها تتحدث بأي شيء ولكنها اكتفت بالصمت.

دفعت يديه بعيداً بخفة لتغلق عينيها وتتنفس بعمق،بدأت تلك الرجفة تسري في كفيه وشعور ان الدماء قد توقفت عن الاندفاع في عروقه بات يسيطر عليه.

"جونغ ان"قالت وهي تنظر له ليلتزم الصمت ينتظرها ان تكمل،تابع تحركات يدها بنظراته ليجدها تحاول نزع ذلك الخاتم من إصبعها.

"انا..نحن.."قالت بتردد لتشتد قبضته حتي تركت اظافره علامة في كفه "ربما نحن تسرعنا بأخذ تلك الخطوة لذلك.."قالت وصمتت مجدداً،في الواقع هو ليس متأكد ان كانت قد صمتت ام هو من توقف عن الشعور بأي شيء يدور حوله.

هاهي ذا تأخذه لتلك النقطة مجدداً،ها هي تدفعه بعيداً مرة أخرى وكالمعتاد هو لا يعلم السبب. دائماً ما يفترقا ويعودا مجدداً وذلك بمثابة شيء إعتيادي وطبيعي في جميع العلاقات. هذا ما كان يستمر بإقناع نفسه به.