الفصل الحادي عشر (مفاجأة الكهف)

55 14 1
                                    

لم اعتقد اني ساجده لكنه هنا ، انه معبد تودريش الضائع .
كان علي الرجوع الى اصدقائي من اجل ان اعالج هوزغار ، لهذا وجب علي الاسراع . مددت خشبة من فتحة الكهف لكي اتأكد ان الاشجار ذهبت ، لكنها قد ذهبت منذ فترة فبدأت اركض متوجهاً نحو هوزغار و دونا . وصلت الى اصدقائي لكن الشمس بدأت بالغروب لهذا كان يجب تحضير الدواء بسرعة
زاش : مرحباً ، لقد عدت ومعي المكونات
دونا : رائع ، فالنحضر العلاج قبل الليل .
بدأنا بتحضير العلاج لكن يجب انتظار نصف ساعة على الاقل ليجهز العلاج
زاش : اتعلم هوزغار ، لولا مرضك لما كنا لننجح من الاساس
هوزغار : ننجح في ماذا بالضبط ؟
زاش : المعبد .... لقد وجدته
دونا : حقاً ... كيف ؟!!!
زاش : عندما حاولت جمع المكون الاخير دخلت في كهف فوجدت الكثير منه لكنها كلها غير ناضجة ، الا واحدة فعندما قطفتها تحركت الارض وافتحت بوابة للمعبد
هوزغار : يا الهي لم يبقى شيء ، سوف ننجح
زاش : وما قصدك ب ((لم يبقى شيء)) ؟
هوزغار : اقصد ان الدواء على وشك ان يجهز
زاش : اوه ... نعم ، كدت انساه . هيا فالنجهزه لكي تشربه
دونا : حسناً. ... لكن لدي سؤال ، قال الكتاب ان المعبد في وسط غابة ولكنك تقول ان المعبد في داخل الكهف
زاش : هذا الجزء الأفضل ...... المعبد داخل مكان واسع فيه ضوء لا اعرف من اين اتى وكذلك حوله اشجار كبيرة وكثيرة ...... والان ، هوزغار تناول العلاج قبل ان تموت فغداً علينا دخول الكهف
هوزغار : لا تستعجل في الامور ..... اعطني الدواء بسرعة .
ثم اعطيت هوزغار العلاج فشربه
زاش : كيف تشعر ؟
هوزغار : بحرارة عالية ودغدغة في بطني
زاش : اقصد في قدمك ، هل هي تشفى ؟
هوزغار : لا اعلم ، لكني بدأت اشعر بالنعاس فجأة
زاش : اظن ان هذا من تأثير الدواء ..... دعنا ننام لهذه الليلة ، حسناً ؟
دونا : حسناً ، لنرتح لهذه الليلة ..... عمتم مساءً
هوزغار (متثاءب) : عمتم مساءً
زاش : ليلة هنيئة .
ثم نمنا نوما عميقاً .
وفي صباح اليوم التالي ....
زاش : هوزغار .... قدمك
هوزغار : ما بها .... هل هي اسوء ، لا اريد ان اشاهد
دونا : يا الهي ، لقد اعطى الدواء مفعوله حقاً ، لقد شفيت
هوزغار : حقاً .... وأخيراً يمكنني الحراك
زاش : انه يوم رائع حقاً .... هيا دعنا نتناول الافطار ثم سنذهب للكهف
هوزغار : حسناً انا موافق.
ثم تناولنا الافطار وجهزنا اغراضنا لكي نذهب للكهف الذي فيه المعبد ... وبعدها وقفنا لكن هوزغار وقف بصعوبة
زاش : ماذا بك ، هل تؤلمك قدمك
هوزغار : قليلاً ... استطيع المشي لكني لا استطيع الركض ، لهذا ان واجهتنا مشكلة اتركاني فقط
دونا : بهذه البساطة؟
هوزغار : نعم
زاش : لا تكن احمق سنحملك ان واجهتنا مشكلة
هوزغار : هل تتكلم بجدية ؟
زاش : نعم ولم لا .... هيا لنتحرك ، لدينا مهمة في استكشاف ذلك الكهف .
توجهنا نحو الكهف ونحن نخطو بحذر خوفاً من الأشجار ، انا اتذكر طريق الكهف لهذا كان الامر سهلاً ، لكن الامر الغريب اني وجدت نهر على طريقي
زاش : ما هذا النهر ؟
دونا : ما قصدك ؟
زاش : لم ارى هذا النهر عند مروري من هنا
هوزغار : ربما مررت من مكان اخر
زاش : لا اظن ذلك لاني اتذكر هذا المكان ، هذا امر غريب
دونا : ربما فاضت مياه الشلال وحفر مجرى جديد
هوزغار : هذه نظرية جيدة
دونا : على كل حال ، كاد الماء ينفذ من عندنا لم لا نأخذ القليل ونغليه لكي يصبح صالح للشرب .
ثم اخرجت دونا القناني لكي تملأها بالمياه لكن قبل ان تضع القنينة داخل النهر قلت
زاش : توقفي !!!!
دونا : لماذا ؟
زاش : ذلك الارنب تجاهل النهر مع العلم انه كان عطشان
هوزغار : ماذا عن ذلك الطير ؟
ثم توجهت انظارنا نحو الطير ، اراد ان يشرب الماء ... وعندما شرب الماء تحول الى شجيرة صغيرة تشبه احد اشجار جيش الاشجار لكن اصغر ... ثم بدأت تهجم علينا ، امسكت بعصا وضربت الشجيرة بها
زاش : ارأيتم ذلك
دونا : لقد تحول الطير الى شجيرة من جيش الاشجار
هوزغار : اظن ان هذا النهر يحول المخلوقات الى اشجار
زاش : لقد تذكرت .... البيت الشعري يقول "ولا تشربوا من الأنهار" ... اظن ان هذا النهر عجيب ، يحول المخلوقات الى اشجار
هوزغار : كما قلت
دونا : هل تظن ان تلك الاشجار هي بشر مثلنا
زاش : لا اظن ذلك ، فهذه الجزيرة لم يصلها اي احد
هوزغار : اظن انها حيوانات الغابة
زاش : انا أيضاً اظن ذلك .
ثم حاولنا عبور النهر فقمنا باحضار جذع شجرة ورميناه على النهر ، لن الجذع تحلل ... تعجبنا من الامر ، والاسوء انه لا يمكننا العبور فكل شيء رميناه كان يتحلل
زاش :كيف سنعبر الان ؟
دونا : لا اعرف ... لكن علينا الاسراع ، لربما تأتي الاشجار
هوزغار : انظروا الى بداية النهر ، انه يختفي
زاش : لا اعتقد انه يختفي ، اظن انه يتحرك
دونا : هيا لنعبر قبل ان يأتي من جديد
ثم عبرنا بسرعة وتوجهنا نحو الكهف بسرعة خوفاً من جيش الاشجار ، وعند وصولنا تعجب كل من هوزغار ودونا للمنظر ، اما انا ... مازلت متعجب من المنظر حتى الآن .
دونا : يا الهي ، يا له من منظر
هوزغار : حتى لو لم نجد الكنز ، فأن هذا المنظر هو كنز بذاته
زاش : احسنت القول يا صديقي ، احسنت القول.

تودريش (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن