الفصل الثامن عشر ( غضب ، خوف ، حب )

257 26 3
                                    

> زيك <

استيقظت في الصباح مبكرا هذهـ المرة لأجد المنزل في حالة فوضى فقلت ( مالامر؟) فقالت لوليان " شيرا ليست في غرفتها " فقلت ( ماذا ؟!! .. اظن انها قد غادرت مبكرا ..اعتقد ذلك ) فقالت سَباير " لقد اخبرتني أوليفا بأنهم في الامس تحدث إلى شيرا شخص غريب ثم غادر وعندما سألنا شيرا مالذي ارادهـ منها فقالت لا شيء .. أعتقد ان هناك خطب في ذلك الشخص لقد خرج زايكر يسأل عنه بين حرس البوابة .. ولكن الست المسؤول عن بوابات المنطقة  تراجعت للخلف مستعدا للمغادرة فقلت ( حسنا ، سأساعد زايكر في البحث عنها لا تقلقوا ) وغادرت مسرعا من المنزل فلو علموا بأنني قضيت معظم وقتي في الشرب سيقتلونني هههـ ، وصلت إلى البوابة التي يأتي منها المهاجرون من الاماكن الاخرى وقلت لأحد الحرس ( أريد بقائمة جميع الاشخاص الذين مروا من هنا لليلة امس .. وأحضروا لي بعض الشراب ) لم يمر سوى دقائق معدودة حتى دخل احد الحرس يحمل بيده بعض الاوراق ويدهـ الاخرة زجاجة الشراب ووضعها على الطاولة ثم غادر ، فاشربت القليل من الشراب وبدأت بمراجعة اسماء الاشخاص الذي تم السماح لهم بالعبور ولكن كان هناك شيء غريب فقط واحد من الذي سمح لهم بالعبور غادر في الليل ... فناديت حارس البوابة وقلت ( هذا الشخص متى غادر ؟) فقال " لقد اتت عربة في منتصف الليل وصعد عليها .." فقلت ( هل كان معه احد ؟) فقال " لم استطع الرؤية جيدا سيدي فلقد كان المكان مظلم ولكنني سمعته يتحدث لشخص اخر" فقلت ( شكرا لك ، يمكنك العودة الان ..) وغادر وخرجت من مكتبي ووجدت زايكر امامي فقلت ( لقد علمت اين ذهبت .. علينا التحضير للخروج ، سأخبر السيد أليكس برحيلنا ) فقال ببرود " لقد اخبرته " وعندما غادرنا المنطقة لوح زايكر بيده لتفتح بوابة نقلية ونظر إلي فقلت وانا افتح الخريطة ( إلى مدينة تلسي ، هذه هي المدينة الوحيدة التي تبعد عن هذهـ المنطقة كثيرا وهو قادم منها ) فأمسك بيدي وعبرنا عبر البوابة لنصل إلى مكان قريب من تلك المنطقة وقلت في نفسي ( الانتقال بهذا الشكل مضرا لصحتي ... تبا انه مرعب ) اخذت نفس عميقا وقلت ( حسنا .. لن نثير المشاكل عندما نجد ذلك الشخص فنحن لانريد العداوة بين المنطقتين اذا كان يملك نفوذا في منطقته ولكن اذ اذا شيرا .. فلننهي أمرهـ بسرعة دون اثر ) نظر إلي زايكر وقال ببرود " حسنا " انطلقنا إلى بوابة المنطقة وتم السماح لنا بالدخول بدأنا نجري البحث عن ذلك الشخص.

> دولان < 

بعد أن وصلنا إلى منزلي جعلتها تذهب إلى غرفة تحت الحراسة وعندما انتهى مفعول قوتي عليها بدأت في حالة حيرة ومنت امامها فقلت ( حسنا لا تصابي بالذعر .. بعد أن انتهي من معرفة ما أريدهـ منكي سأعيدك إلى منزلك ) وقفت امامي وقالت وهي تتراجع للخلف  " من انت ؟ " فقلت ( لا حاجة لكي لمعرفة اسمي .. يمكنكي مناداتي بالسيد فقط ) وامرت الخدم باحظار الطعام لها والاهتمام بها فأنا لدي بعض الاعمال سأنجزها سريعا وسأعود على الفور ،  وغادرت تلك الغرفة ولم اعد سوى في المساء وكانت الفتاة تتحدث مع الخدم بطريقة كأنها عاشت هنا منذ مدة .. أمم كنت مهتم لطريقة تفاعلها مع مسألة خطفها كأنه امر عادي ، فقلت ( انتي  اتبعيني ) فوقفت وقامت بالسير خلفي فقلت ( الا تخافين بأنني قد افعل لكي شيئا سيئا ) فقال بكل صراحة " لا ... أنت لا تبدو هذا النوع من الاشخاص " انها تشبه روزاليت ، فدخلت غرفتي وقلت لها ان تجلس على ذلك الكرسي وجلست بكل هدوء فقلت ( حسنا سأبدأ بالطرح الاسئلة وان كذبتي علي تلك القيود على يديكي ستجعلكي تتألمين بشدة مفهوم ...) فقالت " حسنا " فقلت ( من أين انتي ؟ ) فقالت " من عالم الشياطين " كنت متعجبا قليلا ولكن لم يتفعل الختم اذا فهي صادقة فقلت ( حسنا ، اتعرفين شخص يدعى روزاليت ؟) فقالت " نعم أنها والدتي " فنظرت إليها وقلت بدهشة ( مااذاا؟ ) انها تمزح صحيح ولكن الختم لم يتفعل فهي مازالت تقول الحقيقة فقلت بغضب ( من هو والدكي ؟) فقالت " والدي جونز ملك الشياطين " .. لقد تزوجت ملك الشياطين كيف هذا ، متى حدث ذلك ، واذا كانت هذهـ ابنتها اذا فهي ذهبت لعالم الشيطاين كل تلك المدة ... كل تلك المدة وانا ابحث عنها واعتقدت ان ذلك البشري له علاقة بالامر .. فقلت ( اتعلمين من هو أليكس ؟ ) فقالت " انه سيد المنطقة  واشقائي يعملون لديه " فقلت ( هناك اشقاء لكي؟! .. من هم ؟؟) فقامت بأخبار عنهم وانها انتقلت مع شقيقتها وخطيبة شقيقها الاكبر وصديقين لهما إلى هنا ... لقد اكتفيت من هذا لقد رحلت عن هذا العالم دون النظر غلى الوراء وانا من اعتقدت ان حبنا متبادل ... اللعنة  ، نظرت إلى هذهـ الفتاة لهذا السبب مانت تحمل قوة مشابهة لروز فلوحت بيدي لتسقط تلك القيود وقلت ( يمكنكِ المغادرة واياكِ اخبار احد اين كنتِ .. ) نظرت إلي وقالت " هل ستكون بخير ؟ " فقلت ( لا شأن لكي .. غادري ) وفرقعت اصابعي ليأتي احد الخدم ليرافقها إلى الخارج .. أنا لا اعلم مالذي سأفعله من الان .. لم يكن سوى امر غبي فعلته بقبول تلك الصفقة لقد وقعت ففي فخ ذلك اللعين ، سمعت صوت قادم من مكان ما في الغرفة يقول " سيد دولان الم تكن راضيا عن هذهـ الصفقة هل تريد تغيرها ؟.. " فقلت ( لقد خدعتني وقلت أن ذلك البشري هو من اخذ روز مني ) وضع يدهـ على كتفي من الخلف وقال " لما تقول ذلك البشري ألم تنسى انك بشري ايضا ، ام تعتقد أنك الان اسمى من البشر بأمتلاكك هذهـ القوى هههـ ، عزيزي دولان انا لم اخدعك أنت من صدقني ، والان انت لن تتوقف في منتصف الطريق عليك ان تكمل مهمتك السامية في القضاء على الكيان الاعظم " فقلت ( اتريد القضاء عليه ؟ .. لما لا تذهب وتفعل ذلك بنفسك ؟ لم اعد اريد هذهـ القوى ) جلس امامي وقال " حسنا انا أفهم ذلك .. عليك اذا دفع ثمن هذهـ القوى " فوقفت وقلت ( إي ثمن قلت لك ان تاخذها مني فأنا لا اريدها الا تفهم ) فانظر إلي وقال " دولان .. لا تقلق الثمن ليس مؤلما " وضع يدهـ على جسدي ولم استطع التحرك ولا حتى الكلام وكنت انظر له فقال " نحن بحاجة ألى جسدك لقيادة ذلك القطيع من التابعين نحو نهايتهم بنينما نحن نقترب من الكيان لذلك الامر ليس شخصيا ههـ " شعرت بأنني متعب ولكنني حاولت المقاومة ولكن دون فائدة فأغلقت عيناي بثقل شديد فقال  " جيد جيد ، والان سأكون المسؤول عن جسدك دولان ههـ " .. استيقظت ونظرت لما حولي وقلت ( اذا هكذل تكون الرؤية من منظور بشري هههـ ... لنكمل خطتنا دون عوائق ).

> زيك <

حل الليل ولم تكن المعلومات كافية لتحديد مكان ذلك الشخص وبينما كنا نسير سمعنا صوت فتاة تسأل متى تصل احدى عربات النقل للمنطقة فريدوم فنظرت إليها واذا هيا شيرا فقلت وانا احتضنها ( أين كنتي يافتاة لقد قلقنا عليكي جدا ) فقالت " لقد كنت اتمشى في هذهـ المنطقة قليلا ولم انتبه للوقت " نظرت وعلمت انها تكذب ولكن ليست هذهـ مشكلة بالنسبة لي ولكن لاخي زايكر فهو سيفعل المستحيل ليجعلها تقول الحقيقة فانظر إليها وقال " حقا؟" فاقتربت منه وهمست له فقال ببرود " حسنا " فقلت ( أنا اريد ان اعلم ماذا قلتي له أيضا؟) فانظرت إلي وقالت " أنه سر " وامسكت بيد زايكر الذي قام بفتح بوابة نقل للمنطقة فقلت ( لا شكرا سأعود بعربة ما ) وعندما كنت مغادر امسك بي وجرني إلى البوابة سأعاني من الالم معدة لمدة طويلة ... تبا.

> اليكس <

كنت استمتع بيوم راحتي وعلمت انهم وجدوا شقيقتهم وهي بخير ولكن اتى زايكر إلي واخبرني انها كانت لدى شخص يحتمل ان يكون نفس الشخص الذي يريد القضاء علي ... فقلت له ( زايكر .. لا تقلق ان اتى مجددا سألقنه درس ولكنني لن اقوم بقتله فأن اعتقد ان هناك شخص خلف كل ذلك .. فأنت تعلم ان مثل هذهـ القوى تمنح وتكون على شكل هبة ولايتم اكتسابها مع الوقت او المصادفه) فقال ببرود " سأساعدك .. عندما يحين الوقت " ثم غادر .. تبا مازال يتكلم ببرود يرعبني قليلا ، اهـ اذا كيان يخالف مبدأ العالم  وكيان يعيد صياغتها ههـ ، القتال بيننا سيكون سيئا حتى لو لم استخدم قوتي ، تبا علي ان احذر اذا قدر لنا مواجهة بعضنا فأنا لا أريد تغير العالم مجددا بدون تفكير.


~ انتهى الفصل ~

_____________________________

شكرا لأنتظاركم 

الفصل القادم بعنوان ( من أجل لا شيء أستمر بالقتال ! )

طبيعي للغاية .. Very Natural ~ مكتملة ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن