طريق الورود

32 4 20
                                    

كانت تمشي على طريق تائهة في وحشتها لا أحد يؤنسها كان طويل  جدا ... جدا

كان مليئا بورود سوداء هي ورود دماء 

رآها الجميع كطفلة بريئة مكسورة من الداخل وسط كل تلك الورود

بدأت تشعر بالألم من طول الطريق وأشواك الورود المرمية والذابلة على مدى بصرها

بدأت تدخل طريق آخر مختلف تماما عن سابقيه

الظلام موحش هناك

كان مظلما ومخيفا كان طويلا  ... طويلا جدا يمتدد على مدى البصر

عندها بدأ الخوف بدخول أحشائها  بعد كل طرفة يزداد إلا أن ينهكها الشعور به

تعمقت كثيرا إلى أن وصلت إلى طريق الغابة

عندما بدأت الوحوش بالتربص لإلتهامها في أي لحظة ... ما زالت تسير ... تواصل السير

قدماها أصبحت تؤلماننها كثيرا

وهي تقول علي الصبر لقد اقتربت كثيرا

كثيرا جدا

وحينها رأت قصرا بصور ناطح للسحاب

واو ما أجمله كم أود دخوله بعد تمتمتها بصوت ليس مسموعا

بدأت تفكر كثيرا

حينها استيقظت من حلمها وأخيرا كان حلما

كمية العرق الذي غطى ملابسها كبير وذلك من الخوف الذي شعرت به ...

كان حلما

قصيرا جدا

بقيت هي في الحياة
وماتت الوحوش

وذهب القصر وتلك الورود

... كانوا محظ أحلام فقط .. فكيف لهم أن يبقوا

كانت تسأل نفسها ؟!

وهي الحياة بمثابة حلم

... قصير جدا ... تلك الورود هي الشهوات

الوحوش هم البشر

والقصر ذو الصور هو حلمها الكبير  والبعيد بحجم كبره جدا

انتهى كل شيء. 

فليس لها رؤية عميقة للأشياء

آرائكم فيه وانتقاداتكم


 ابواب الحياة Where stories live. Discover now