- -
مر ثلاثة أيام وهي تحاول بكل جهد كتابة خطاب ذو جودة عالية للملكة " جلالتك الموقرة " تركت هذه الكلمة في بداية خطابها الذي لا تعلم كم عدده في مخيلتها ،هي قضت ساعة في أختيار كلمات مناسبه ومازلت تنظر للورقة، لتنفس عن غضبها بدفع جسدها بعيدًا عن المكان لتسكب الحبر الغالي عن طريق الخطأ ووالدها لن يرضا على هذا التبذير ،كانت تضرب بقدمها على الأرض وتنظر للورقة البيضاء بضجر لم يكن عليها الكذب من البداية ولكن المضحك المبكي هي لم تدعوه للمنزل في المقام الأول لتستقيم وتنسى أمر الكتابه فهي تريد تناول الشاي في الخارج أسرعت في الخروج وتخطي السلالم وقفت أمام باب المخرج لترتدي حذائها المتسخ فهي تعيش في منزل ريفي مليئ بالتربة في الخارج وتنظيف الحذاء لن يجدي نفعًا .
"أليسون أين سوف تذهبين ؟ " استعمت لصوت كاثرين لتنظر لها بابتسامه وتشير لها بأنها تريد إحتساء الشاي في الخارج بتمثيلها لمشهد شرب الشاي لتبتسم كاثرين وتخبرها بما حَولَ الهدوء لعاصفة .
"السيد هارلود في الداخل مع والدك " ابتسامتها التي كانت تشع للحظات رحلت وتعابير الصدمة واضحة ،وجدت نفسها خائفة وتريد الهروب هي لا تريد أن تخسر أمامه لتسرع للأعلى بحذائها المتسخ وتترك خطواتها على الأرضية النظيفة أغلقت باب غرفتها وقامت بجمع الأقمشة التي استخدمتها كمسودات والبحث عن أقرب واحده تملك الجمل الأكثر دقة في التعبير ولكن أقصى خطاب كان من خمسة أسطر لتتنهد وترمي الباقي من المكتب وتبدأ في البحث عن النسخة ذات الجودة عالية ولكنها تنهدت مرةً أُخرى بسبب كون قطعة القماش تبدو وكأنها ممضوغةً من بقرة فهي توفر الورق ولن تكون مسودتها على ورق .
"عزيزتي وملكتي العزيزه ، أرسلك لكِ تحياتي الخالصة ومباركاتي لك ، أرجوا بأن تعيدي النظر لقوانين المرأة وإعطاء المرأه حق الوراثه بدون زواج أرجوك " كان خطها كبيرًا وفضيعًا الجمل ركيكه مع الكثير من الأخطاء الإملائية بسبب كونها مسودة لتشعر بالمزيد من الضغط وتخرج من غرفتها للبحث عن شارلوت ولكن لم تكن في غرفتها لتتفقد الغرف المجاوره شارلوت ليست في المنزل لتهمس أليسون لكاثرين وتريد نداءها ولكن كاثرين لم تكن بدرايه كامله عن أليسون بأنها تهمس لتسألها لماذا تهمسين لتقترب أليسون لإغلاق فمها فجدران المنزل نحيلة وأختراق الصوت لها سهلًا .
في تلك اللحظة خرج والدها والسيد هارلود لتبعد يدها عن كاثرين وتقف بإعتدال وتعدل خصلات شعرها ، رحب بها السيد هارلود وتقدم للباب ليشق طريقة للخارج صعقت من فعلته ألم يأتي ليصحح لها الخطاب ؟ بقيت واقفةً تحدق به وهو يودع والدها وينظر لها بنظرة خاطفة ،من بين تلك التوديعات كانت مشوشه جدًا وكانت سهلة القراءة عيناها التي تبحث عن الجواب ويدها التي تعتصر ثوبها الطويل كان يمزح معها طيلة الوقت وهي تأخذه جدية هي خسرت في ظنها ليودعها وترد الوداع بالذهاب للمطبخ أغلق باب المخرج الرئيسي ، لتفتح باب الخروج الآخر من المطبخ هي تعلم بأن والدها سوف يراها ولكن هي تريد وضع حد لمزاحه .
YOU ARE READING
Little Lady |الآنسة الصغيرة
ChickLitقيل لي يومًا بأن هناك سفينة قادمة ودموعك ياقطعة قلبي بحرٌ لي لأبحر واستمعت بأن هنالك عاصفة قادمة سوف تغرقني حبيبتي هل هذا مصابنا وقدرنا الأبدي ؟
