¢27

2.1K 290 137
                                    

"أـتعلمينَ انّكِ أغبى ما فِ الوجود؟" سألها بعد عدّةِ ثوانٍ.

"لقد أخبرتني لـتوّك لذلك أجل، أعلم." قالت وهي تدحرج عينيها لـيفعل المثل.

"ماهذا الّذي تفعلينه ڤالنتاين؟ أـجُنِنتي؟ ثُم من اينَ لكِ ان تعرفي ذاكَ الشاب؟ أعني لم تُخبريني عنه مُسبقاً." قال بـإنزعاجٍ واضح لـتبدأ هي بـالقضم على الجلد حول أظافرها.
"لقد جاء الأمر فجأةً زائِد انّه شخصٌ جيّد.من المُفترض ان تسعد لي لويس صحيح؟" سألت لـيتنهد هو تنهيدةً عميقة.

"لستُ مُرتاحاً لـهذا. ولكن اذا كان هذا يُسعدكِ فـهنيئاً لكِ." قال بـلا مُبالاة وهو يسيرُ بـعشوائية فِ الشوارع الهادئة.

"هل انتَ بخير لويس؟" سألته بعد عدّةِ ثوانٍ من الصمت.

"لا، انا مُحبَط." قال ثُمّ أضاف:"كثيراً."

"ماذا هُناك لـيُضايقك؟" سألته لـيلتفت حوله الى الشوارع الفارغة.

"الكثير لـأكونَ صريحاً معكِ." بدأ حديثه وهو يجلس على إحدى الكراسي.

"أستمعُ لكَ لوي." شجّعته لـيأخذ نفساً.

"اولاً مشاكلي مع الرّفاق. أعني لستُ مُتشاجراً معهم ولكن عودة الفريق وغيره. ثُم تأتي دانيل ولا أعرف بتّ أجدها مُزعجة. انا أبٌ لعنة وهذه إحدى أهمّ المُشكلات، لستُ مُتفرغاً لـطفلي مثل أيّ أب ولا أستطيع الإعتناء به جيداً.ثُم تُشرفينني بـغباءكِ وبـأفعالكِ الغريبة زائِد رفضكِ وتحجّجُكِ الدائم لـعدم رُؤيتي." إختتم حديثه مُتنهداً.

"أُنظُر بـشأنِ الفريق، لا تشغل بالك البتّة. فـمنَ المُفترض ان يتّصل بكم مُؤسّس الفريق. ودانيل، لا أعرف، أفرِغ وقتاً لها، هي خليلتُكَ ولها حقٌّ ان تجلس معها وتعرف أسباب تصرفَاتِها. امّا عن الأستاذِ توملينسون الصّغير، فـلا أظنّ انّكَ ابٌ سئ فعلاً.انتَ تفعل ما بوسعك ويُمكنُكَ فعلُ الأفضل دائماً لـولدكَ الصغير. وامّا عني فـلا تشغل بالاً بـهذا." قالت رأيها لـتنمو إبتسامة صغيره على ثغره.

"لماذا أسعدُ بـالحديثِ معكِ؟" سألها لـيتلقّى ضحكةً صغيرةً منها.

"أسعدُ بـالحديثِ معكَ كثيراً لولو." قالت لـيبتسم وهو يقف من مكانه.
"اينَ انتَ فِ كُلّ الأحوال؟ لا أستمع لـتذمّر دانيل كـكُلّ مرة." سألته مازحة لـينفجر ضاحكاً وهو يضع يده فِ جيبِ بنطاله.

"لقد كُنّا سويّاً لكنّي فقط تركتُ الحانةَ وخرجت. أعني كانوا جميعهم يريدُونني ان اثمل كأنه أشبه بذاكَ الفيلم الّذي يجعلونه يثمل ثُمّ يصورونه وهو يفعل اشياءاً مع فتياتٍ أُخرى ثُم يمسكون ذاكَ المقطع عليه، تعرفينه؟" سألها ضاحكاً لـتُشاركه.

"لا ولكنّه يبدو سيئاً بـطريقةٍ جيدة، تفهمني؟" سألته لـيبتسم.

"أفعل." تمتم ثُم طال الصمت لـيتنهد قائلاً:"أظنّ انّه يجبُ عليكِ الدّراسة الآن، متى إمتحانُكِ القادم؟"

"بعد غد. فلـتدعو لي لولو انا خائفة فعلياً من الإمتحانِ القادم." قالت.

"تبدين ذاكَ النوع من العباقرة تعرفين؟" قال ضاحكاً لـتُشاركه.

"مستوى عقلي عاديّ لوي. انا فقط ناجحة." وضّحت.

"انا ناجحٌ فِ مجالِ عملي كذلك. الشئُ ذاته." قال يُعاود الضحك لـتبتسم هي.

"جيّدٌ اذن، سأُحادِثُكَ قريباً." قالت.

"بالتأكيد لكن أملُكُ سؤالاً، كيفَ حال ليليآن صديقتكِ؟ جائت مرّةً وإختفت من على الكوكب." قال ضاحكاً لـتبتسم هي بـتوتر ثُمّ شعرت بـغُصّةٍ تتكون فِ حلقها أثر ذكره للـأمر.

"ج..جيدة، نحنُ فقط فِ اوقاتِ إمتحانات لـعامنا قبل الأخير فـيوجد الكثير من الضغط علينا." تحجّجت ثُم أغمضت عينيها كونها كذبت عليه بينما هو يُصارحها طوال الوقت.

"فلـتُرسلي سلامي لها حتى نراها قريباً.يبدو انّ الأيرلندي مُعجبٌ بها." قال ضاحكاً وهو يقف امامَ منزله لـتُمرر يدها فِ شعرها بـتعب.

"حقاً؟هذا جنونيّ!" قالت تتصنّع الضحك ثُم تحجّجت سريعاً وأغلقت بعد ان تبادلا جُمل الوداع.

"أكره ما أفعله، انا غبيّه" قالت لـنفسها وهي تضرب جبينها بـيدها ثُمّ سمعت صوتَ جرس الباب لـتقطب حاجبيّها تتسائل من قد يأتيها فِ هذه الساعة.

"آنسة ڤالنتاين؟" سأل الرجل الواقف امامها بينما هي قطبت حاجبيّها وهي تُومئ تنظر لـباقةِ الورد فِ يده.
"هذه لكِ،فلـتوقعي بـإستلامك." طلب منها بـأدب وهو يمدّ الورقة المُثبته على لوحٍ خشبيّ وقلماً لـتأخذه منه وتُخربّش بـإسمها سريعاً ثُم أخذت الباقةَ منه ورحل هو.

نظرت قاطبةً حاجبيّها، فـكانت مليئة بـالعديدِ من الألوانِ والأنواع، ثُم لمحت بطاقةً بيضاء لـتأخذهر سريعاً تقرأ محتواها.

"لم أعرِف ايّ نوعٍ تُفضّلين، فـأحضرتُ كُلّ الموجود. لكن لـيكُن فِ علمكِ،مهما بلغَ جمال هذه الباقة، لن تُقارن بـجمالكِ ابداً.
-N :)x"
-

Text Messages// l.t {Completed}Where stories live. Discover now