15النهاية

15.9K 1K 438
                                    

عندها بدون تفكير صرّحت: أنا أحبك، عندما أدركت ما قلت وضعت كلتا يدي على فمي وأخذت قلبي يخفق بقوة

إتسعت عينا بيتروس وابتسامة تكاد تشق وجهه فصرح: أقلتِ ذلك حقاً!؟

انعقد ولم أخمّن ماقد يكون لون وجهي الآن فأنزل بيتروس كفاي ليتحدّث: قوليها مرة أخرى أرجوكِ

لم أنطق بأي حرف في تلك اللحظة لكني لا أنكر أني شعرت بالارتياح لرؤية ابتسامته

همس من جديد: أنا أرجوكِ فقط مرة أخرى!

نطقت أخيراً بأعين مغمضة: أنا أحبك

بيتروس: أنا...أنا لم أتمنى بحياتي شيء... فكنت أحصل على كل ما أريد لكن...بمجرد أن رأيتك تمنيت لو_،قاطعته: لا عليك... سأبقى بجانبك إلى الأبد

لم أعلم أين طار الخجل ولم أصدق أن أتجرأ بقول كلمات كهذه، أهذه أنا أم أن دم بيتروس أثّر علي؟

عندها احتضنني بدفئ ليتلفظ بإبتسام: لم أتوقع أن تقول أوليفيا الخجولة كلمات كهذه

ضربته بخفة على كتفه ليقهقه ثم صرح: لنذهب

أوليفيا: أين؟، لم يسمح لي بإكمال جملتي بل وجدت نفسي في وسط الغابة أمام معبد حجري عتيق لكني لا أنكر أنه كان من أجمل ما رأته عيناي و بقيت أتجول بنظري في المكان حتى أدركت أن بيتروس ليس هنا

إستدرت لكني لم أجده فبدأت أردد بإسمه: بيتروس ،بيتروس أين أنت؟

لكنه لا يجيب ومرت بضعة دقائق وأنا أبحث عنه بعيني، بدأ شعور القلق يغلب علي فاستدرت لأشعر به أخيراً يعانقني من الخلف وضربات قلبه عنيفة كما خفقاتي أيضاً

سألته: أين كنت؟

بيتروس: إيجاد الخاتم استغرق الوقت

سألته: خاتم؟

أدارني بيتروس إليه وركع على الأرض ثم خلع قلادة في داخلها خاتم من عنقه وقد تفاجأت من ذلك فبيتروس لا يرتدي القلادات

عندها تذكرت لقطة عندما كنت في قصر الضوء أضعت الخاتم الذي أهدته لي أمي بعيد ميلادي التاسع عشر

إتسعت عيناي لأمد يداي لبيتروس كي ينهض وقلت له: لن أسمح لك أن تبقى على الأرض وأنا موجودة

أبتسم ثم أمسك بيدي وقبلها ناهضاً فصرح: أتذكرتِ؟ خاتم من هذا؟

أوليفيا: إنه خاتمي!… كيف وجدته؟

بيتروس: يكفي أنه خاتم حبيبتي... لقد كان بحوزتي منذ أول لقاء لنا، كنت أضعه في عنقي طوال الوقت حتى أني نسيت أنه معي وبدأت أبحث عنه بالقصر

أوليفيا: لم أتوقع أن يعود لي

بيتروس: هل تقبلين بالزواج بي وقضاء بقية حياتك معي؟

اتسعت عيناي فلم أتوقع أن يقول ذلك وكما المرة السابقة بدون تفكير نطقت: أنا موافقة

أدخل بيتروس الخاتم في أصبعي ثم صرح: رغم أني جلبت خاتماً جديداً، لكنه لن يكون بغلاوة الخاتم الذي أضعتيه وستشعرين بسعادة أكبر عند رؤيته بعدما أضعتيه... هكذا زرعت أكثر من ذكرة في عقلك عنه

من جهة الظلامWhere stories live. Discover now