Broken Soul ..Chanyeol Novel [Completed]

عاد!!

---البارت السادس عشر ---

Chanyeol p.o.v

مؤلم.... مؤلم جداً أن أراها كالقطار المهجور بعدما أغتسل بالمطر... تبدو باهته كلوحة لم تجد من يرسمها، كلحن لم يسمع من قبل.
ونحن هنا، مازلنا هنا بالمكان الذي كرهته لأنه من أرتوي بدموعها و ليس صدري...
تلتفت... لتضع عينها بعيني التي تغير علي الضوء الذي بداخلهما من ذلك الماء المتراكم علي جفونها...
تنظر لي لتخرج ما كان يجب عليها إخراجه منذ زمن و لكنها لم تفلح... لم تفلح بشئ سوي أخذه، أخذ قلبي '

"تعلم! أنا أعلم جيداً بما تفكر  الآن،  أنت تشعر أني لا أحبك.... لا أريدك أو لا أحتاجك...
أريد أن أخبرك بشئ تشانيول بعدها يمكنك أن تقرر بنفسك، و لكن أسمعني جيداً أرجوك..
عندما عاد أبي للطين الذي خلق منه وكنت أتقبل عزائه بيدي لم أبكي!  وقتها لم أكن أعرف بما يجب علي فعله،  كنت أظن أني سأعود البيت ليخبرني ماذا أفعل بموقف كهذا..
و لكن عندما عدت و لم أجد سوي أختي بجانبي أقسمت ألا أهملها مع أنها الكبيرة،  أقسمت أني سأقودها للسعادة يوماً
و بالنهاية لم أجد سوي.....
جروح باتت لا تداوي،  ألم لم يزل بدموع ذرفتها علي وسادة أشفقت علي وحدتي..
لم أجد سوي معرفتي بشئ أصبح صديقي مع الوقت يسمي إنكسار.
لم يمنحني الله كتفاً لأسند عليه بعد أبي،  هل يعقل أنه يراني بتلك القوة...
أحياناً أظن أني أركض بطريق ليس له نهاية،  أنتظر شئ لن يأتي...
أنا أسفة تشانيول،  أسفة لأني لا أستطيع أن أخبرك بحزني،  أو أخبرك أن تلك الأيام لا تسير بشكل جيد معي،  لا أستطيع أن أقول لك أني أنظر للحياة و كأن كل شئ يبدو جارحاً، أني أفرض دائماً قبح قبل جمال..
لقد قطعوا أوتار من قلبي. ربما تبقى حبل واحد فقط .. وأظن أني سأقطعه دون قصد بخوفي... لذا إن أردت الإنفصال لن أعارضك.
هذا حقك، لست مجبور أن تبقي مع فتاة لعبت دور ذو الروح المكسورة داخل عرض لم يشاهده أحد سوي قلبها الذي أنتحر بعد ذلك المنظر الفظيع.. القرار قرارك الآن.. إما أن تحاول لمس قلبي أو تركه و بالحالتين سأكون بصفك... "

تحاول المرور بجانبي ببطء مستغلة فرصة صدمتي من كلمة قالتها بسهولة وسط كلام رماده بقي بذهني...
لن تذهب،  هي لن تتركني وحدي حتي إن أبقيتها أنا عنوة... لن أحل ما ربطني بها ليس لأنه معقد بل لأني أريدها أقوي...
مكانها هنا بقلبي لذا جعلتها قريبة منه بقدر الإمكان لتكمن بين أحضاني..

"إنفصال!!  هل تجرأتي و قلتها... هل بعد كل هذا لم تدركي مقدار حبي... أنا شخص ترعبني فكرة الحياة بدونك... أنتي بداخلي كالمرض، أنا أصبت بكي...لا أصمد طويلاً عندما أكون غاضباً و تأتي أنتي،  لتقرعي باب قلبي و تضميني معتذرة.. فأفتح الباب بقوة أستمدها منكي...
أنا الذي يحبُّك كما أنت، بإكتئابك، بحُزنك، ببساطتك وتلقائيتك.. أنا الذي يحب أحاديثك وأفكارك وابتسامتك ويحب كل أشيائك... أنا من يستطيع سماع صمتك،
سأبقي معكي لتتجاوزي خوفك، بل لنتجاوز خوفنا معاً،  من اليوم أنا سنداً لكي،  من هذه الدقيقة تستطيعين الإمساك بيدي لكن لا تفلتيني،  من هذه اللحظة نحن واحد،  أنا لكي أنتي فقط... سيكون كل شئ علي ما يرام،  لا تقلقي،  لقد قررت أن ألمسه،  أن ألمس قلبك حتي و إن كان إنكساره سيجرحني،  لأني أحبك"