الجزء التاسع عشر

1.3K 125 11
                                    

فتح ميشيل عينيه ليجد نفسه مقيداً وموضوعاً في حقيبة إحدى السيارات التي كانت تسير فحاول تخليص نفسه لكنه لم يستطع وعندما يأس من المحاولة إستسلم لمصيره وهو يتخيل أبشع ما قد يحصل له .

قرعا جرس الباب مطولاً لكن أحداً لم يجبهما .

هاري : غريب ليس من عادته الخروج في هذا الوقت .

سالي : يفترض أن يكون يدرس لإمتحانه غداً فلم يخرج !

أخرج هاتفه وإتصل بصديقه ثم أخفض الهاتف قائلاً : هاتفه مقفل .

سالي : هذا غريبٌ حقاً .

أحس ميشيل بتوقف السيارة فإزداد فزعه وعندما فتحت الحقيبة شاهد الرجلان الذان ضرباه سابقاً .

أمسكا به ثم أخرجاه من الحقيبة ورمياه على الأرض ، كان المكان حوله مقفرٌ مما جعله يدرك بأنها نهايته .

أخرج الرجل سلاحه بينما وقف الأخر خلف رفيقه ، وجه سلاحه نحو ميشيل الذي رأى الموت في فوهة ذلك المسدس فأغلق عينيه .

ملأ المكان صوت إطلاق النار وتناثرت الدماء لتلطخ جسد ميشيل .

أحس بتطاير الدماء على جسده لكنه لم يحس بالألم ففتح عينيه ليتأكد من أنه لايزال حياً وعندما نظر أمامه شاهد الرجل الذي كان ينوي قتله مقتولاً بسلاح رفيقه الذي خانه وقتله قبل أن يقتل ميشيل .

أخفض سلاحه ثم نظر إلى ميشيل الذي لم يعد يعلم ما الذي يحصل حوله و من شدة الخوف الذي إنتابه وقع فاقداً لوعيه .

كان ماكس جالساً على الأرض في غرفته أمام صورةٍ محطمةٍ له مع توأمه ووالدته كانت واقعةً أرضاً ومسندةً على الحائط .

مرر أصابعه عليها رغم أن زجاجها كان محطماً مما سبب له جروحاً في أصابعه حتى توقف على صورة ماثيو فبدأت دمائه في السيلان على ماثيو حتى غطته وفي تلك اللحظة رن هاتفه فأبعد يده ثم أجاب عليه قائلاً : ماذا .

صمت قليلاً ثم قال : أنا قادم .

خرج ماكس برفقة سائقه الأمين لويس وإنطلقا بالسيارة عبر الشوراع فلاحظ لويس بأن ثمت سيارة تتبعهما فقال : سيدي هناك من يتبعنا لابد بأننا مراقبين .

نطق ماكس بكلمةٍ واحدةٍ فقط وهي : ماثيو .

خلال ثوانٍ أنقلبت السيارة التي كانت تتبعهم أكثر من مرة وكأنها لعبةٌ بيد طفل حتى أصبحت محطمةً بالكامل .

في الجهة الأخرى إستعاد ميشيل وعيه وعندما نهض وجد بأن قيوده قد فكت فوقف بسرعةٍ ونظر إلى المكان حوله متعجباً وجوده في غرفةٍ بدت عاديه .

الشيطان الأسودWhere stories live. Discover now