Chapter 1

7.6K 284 311
                                    

"حسنًا هيا يا رفاق أنا جاهز"
قالها شون بحماس

"أمتأكد ميندس؟"
قالها أحد أصدقائه بخبث وبدأ الأخرون يلتفتون لبعضهم البعض

"هيا، إنه مجرد تحدي"
قالها شون باستخفاف

"حسنًا، جميعكم تعلمون قصة المنزل الذي يقبع نهاية الطريق العام"
قالها صديقه بغموض

"نعم، نعلم"
رددها الجميع بإثارة يريدون أن يعرفوا ما هو تحدي شون

"حسنًا شون، أنا أتحداك أن تسكن بهذا المنزل لمدة شهرٍ كامل، إن قضيت المدة تفوز ولك أن تطلب ما تريد وإن خسرت فسنرى في هذا فيما بعد"
قالها صديقه بتحدٍ له

جميع أصدقائه يعلمون أن شون مِن الصعب أن يخسر أي تحدٍ فهو عنيد جدًا لذلك كانوا يجتمعون ويتفقون على تحدٍ ويخبروه به، هو يحب هذا ولكن بالنسبة لهم أصبح دميتهم التي يلهون بها ويسخرون منها وقت فراغهم

"أنا أقبل التحدي وسترون"
قالها بتحدٍ وهو يضع يده على المنضدة التي أمامهم

بدا الجميع متشوق لرؤية شون يخسر لأن جميع مَن بالبلدة يعلمون جيدًا أنه لم يمكث أحد في ذلك المنزل لشهرٍ أبدًا، هم يريدون أن يعرفوا مِن خلاله ماذا يحدث لسكان ذلك المنزل فكما قلت هو دميتهم

اتفقوا جميعًا أن أول يومٍ لشون في ذلك المنزل سيكون غدًا وسيجتمع معهم كل يومٍ كما المعتاد ليُخبرهم بما حدث

عاد شون لمنزله وجهز حقيبة ملابسه وكل ما يحتاج إليه في ذلك الشهر وأخبر والداه وشقيقته، لطالما اعتبره والداه مسؤلًا عن نفسه ولم يُعاقباه يومًا لفعلٍ قام به هما يعرفانه جيدًا، هو سيعود لنفسه ويُعاقب نفسه بنفسه، لطالما أحبا تلك الصفة بابنهما

لم يعتبره والداه يومًا طائشًا فهما يريا أنه كما يطيش كما يعود لعقله وهو شاب لذلك يتركان له الفرصة ليمرح قليلًا ،كان والده أكبر دعم في حياته فهو رجل أعمال، رغم ذلك لم يغتر شون بنفسه يومًا على غيره مِن الفقراء أو الأقل مُستوى بل إنه ذهب وعاش فترة بينهم وكان يُساعدهم ولم يعترض والداه قط رغم ثرائهم، هما كانا يعلمان أن ابنهما يحب استكشاف كل شيء لذلك تركاه يستكشف كما يحلو له

اليوم الاول

استيقظ شون مِن نومه وهو يستعد لشهره الذي سيقضيه في منزل يُحكى عنه قصصًا غريبة، ارتدى ملابسه وحمل حقائبه وودع والديه ورحل راكبًا سيارته إلى ذلك المنزل

وصل شون إلى المنزل وأدار المفتاح في الباب بعد أن أجره البارحة مِن مالكه الذي لم يصدق أنه مازال هناك زبائن يتصفون بالجنون ليؤجروا مثل هذا المنزل وأخبره إن تراجع في الأمر فلا مشكلة سيرد له ماله، لكن شون أصر فالعنيد سيظل عنيد حتى النهاية

دخل المنزل فوجده مليء بالأتربة أدرك وقتها أن أمامه يوم عمل شاق لذلك فلن يحتاج بأن يقلق عن يومه الأول بالمنزل لن يشعر بشيء وهو ينظف فالعجيب أن شون خلافًا عن جميع الرجال يحب التنظيف ويجد به متعة رغم تواجد خدم في منزله ولكن المتواضع لن يتغير

أمسك شون هاتفه ووضعه على المنضدة وشغل الموسيقى بصوتٍ عالٍ وبدأ رحلة التنظيف وهو يغني، لطالما كان شون شاب يحب الغناء كما أنه يستطيع العزف على الجيتار

بعد ساعات مِن التنظيف المُستمر دق جرس الباب كان موصل الطعام الذي طلبه شون فهو لا يمتلك الوقت للطهي وسط كل هذه الفوضى، استلم شون الطعام مِن الموصل ودفع ثمنه ثم جلس ليأكل

بعد أن انهى شون غدائه أكمل تنظيف ما تبقى مِن المنزل ثم بعد أن انتهي ارتمى على السرير مِن الإرهاق ونام بعد أن ضبط منبهه على التاسعة مساءًا ليُقابل أصدقائه

نام شون وفي أثناء نومه وفي أحلامه العميقة كان يسمع صوت لا يُدرك ما هو ولا ماهيته ولا مصدره ولا نوعه لم يُدرك شيء تمامًا منه كان صوت خفيف جدًا هادئ حاول أن يركز لكنه لم يستطع أن يستمع لم يستطع أن يُسمي هذا الصوت حتى، انتهى به الأمر يستيقظ على صوت مُنبه هاتفه لتُعلن عن التاسعة مساءًا

نهض مِن مكانه لا يعلم ماذا يُخبر أصدقائه، هو لم يرى شيء حتى الأن أو يشعر بشيء، أيخبرهم عن الحلم لا يعرف هو يشعر أنه بلا قيمة ليس له علاقة بالمنزل هو حتى لم يستطع تفسيره فماذا سيخبرهم أنه سمع صوت ليكون سخرية بينهم

توجه إلى دورة المياه ليغسل وجهه ويرتدي ملابسه ويذهب لأصدقائه ولكن وهو في طريقه إلى باب المنزل سمع شيئًا جذب انتباهه بسرعة، سمع صوتًا يقول....

Don't tell them, don't tell them, you ain't even, you ain't even gotta tell 'em, don't tell 'em....

"لحظة إنها لا تخبرني لما سمعتها لا تخبرهم، أنا بالتأكيد أحتاج للنوم أكثر"
قالها شون يكلم نفسه ويعتقد أنه يهلوث بسبب إرهاقه من تنظيف المنزل

لقد أدرك أنه صوت أغنية Don't tell 'em للمغنية Jermiyh يصدر مِن هاتفه لكن لماذا سمعها 'لا تخبرهم' رغم أنها لا تخبرني وما الذي شغل الأغنية مِن هاتفه، لكنه وضع كل هذا جانبًا وألقاه على قلة النوم وشغفه وجنونه بالموسيقى لأنه إن وضعه على حسب ظنون أصدقائه سيُجن في نهاية المطاف قبل نهاية الشهر بالتأكيد

نزل شون مِن المنزل متوجهًا لمكان اجتماعه هو وأصدقائه المُعتاد وبمجرد أن وصل تناولوه بالأسئلة التي لم تتوقف إلا بعد أن صرخ بهم

"اصمتوا"
قالها شون صارخًا بهم جميعًا

"حسنًا أخبرنا فقط، ماذا حدث؟"
قالها صديقه مات الذي تحداه منذ البداية لربما سيلعنه قريبًا، لأنه يعلم أن حياته في طور التغير تمامًا عن سابقتها

"لم يحدث شيء"
قالها شون ببساطة ليشتعل مات الذي لا يعرف الصبر

"أتمزح معي شون؟!"
قالها مات بنفاذ صبر وغضب

"حقًا مات لم يحدث شيء، إنه اليوم الأول يا رجل"
قالها شون يهدئه فهو يعلم أن مات قابل للاشتعال الذاتي

هدأ مات بعدها ثم جلس الجميع معًا قليلًا وكانوا يتكلمون معًا كشباب وأصدقاء ثم رحل كل منهم إلى منازلهم عند منتصف الليل

عاد شون إلى منزله، لقد أصبح منزله بالفعل، وضع المفتاح في الباب وأداره ليُفتح الباب ويدخل ليجد كل شيء عاد كما كان مليء بالأتربة ومكتوب على الأرض كأن أحدهم رسمها بإصبعه على غبار الأرض
أهلًا بعودتك

____________________________

ايه انطباعكو من الاول كده ؟

فكرتكو عن القصة هتحكي عن ايه ؟

كَيَانٌ || Entity Where stories live. Discover now