Chapter 14

1.3K 112 33
                                    

▽اليوم الرابع عشر▽

عاد شون من الخارج سعيدًا ويدندن لتستقبله دي في غرفة المعيشة وهي عاقدة اليدين وملامح وجهها لا تبشر بخير أبدًا ولكن نبرة صوتها ربما تشرح تفاصيل وجهها الأن

"أين كنت شون؟"
قالتها دي بغضب

"كنت مع نايا"
قالها وهو شارد في الفراغ مبتسمًا

"ومن تلك نايا؟"
قالتها دي وتحمد الله أنه لا يراها، فإن كانت مرأية لربما كانت تشتعل الأن أمام مرمى بصره

"إنها.. إنها حبيبتي السابقة"
قالها بتوتر

"ألا تظن أنك مدين لي بحكاية، كما حكيت لك قصتي"
قالتها بنبرة تحاول أن تختلس منه الكلام

"لا أحب أن أعيد فتح هذا الموضوع، لكن باختصار هي كانت حبيبتي وتركنا بعضنا"
قالها بتلعثم، لتنظر هي في عينيه وتلك نقطة تكتسبها هي في صفها، أنه يمكنها مراقبة نظراته وملامحه وهو لا، وهذا ليس عادل بالنسبة له

"تركتما بعضكما أما هي من تركتك، شون"
قالتها بخبث

"أيًا يكن من ترك الأخر أو ما حدث، قد أخبرتكِ المختصر ولا أريد التحدث في الأمر أرجوكِ"
قالها وقد لمعت عيناه وانكسرت نبرة صوته الذي حاول الحفاظ على ثباتها وفشل

"شون، أنت شخص لا تَترُك بل تُترَك، لا أقول هذا بسبب ما حدث مع أصدقائك أو أني أراك بصورة الضحية، لقد اكتشفت أني لا أعلمك بعد، ولكني أرى في عينيك خذلان من حب وهذا شيء لا يخفى"
قالتها وقد خفتت نبرتها تعاطفًا معه

"لقد أحببتها، كانت حبي الأول وأول عاصفة تهيم بأشجار غابتي حتى اقتلعتها من جذورها وأصبحت أرض بور، كانت شرارة الحب الأولى التي أوقدت نارًا للحب بداخلي ولكنها التهمتني بدلًا من أن تحمي أسواري، كنت أعلم أن حبي لها خطأ ولكن لم استطع كبح جماح نفسي عن حبها، فنحن لا نختار من نحب بل يتم قذفه في قلوبنا بدون سابق إنذار أو معرفة"
قالها شون وقد بدأت الذكريات تعود له

"ولماذا أنت إذًا سعيد أنك كنت معها أو تكلمتما؟ لماذا أنت سعيد بعودتها؟"
قالتها معنفة إياه

"أنا لا أحب أن أخسر أحدًا كان عزيزًا عليَّ يومًا، وقد رأيتي ما ألم بي عند خسارة أصدقائي،أحيانًا نتشبث بالماضي لأننا نشعر بالحنين لمن فيه وليس لأننا نريد رجوعه أو رجوعهم، وهي جزء كبير من ماضيَّ"
قالها شون بهدوء وتنهد ليكمل..

"بل إنها كانت أحد أصدقائي دي ولكن بعد خسارة حبها أدركت أني لن أصلح كصديق لها، فيمكن للصداقة أن تتحول إلى حب ولكن عبثًا أن يتحول الحب إلى صداقة، ولذلك تخليت عن صداقتها بعد أن تخلت هي عن حبي"
قالها وقد سقطت أول دمعة من دموع الذاكرة تلك

"أنت مازلت تحبها شون"
قالتها دي بهدوء وانكسار

"لا، أنا لا أحبها"
قالها نافيًا

كَيَانٌ || Entity حيث تعيش القصص. اكتشف الآن