~20~

34 7 2
                                    

"مرحبا نايل، كيف حالك ؟ " قال شون لنايل الجالس بمفرده على طاوله في احدى النوادي و كان شارد الذهن تماما .

" ناااايل ، هل انت هنا " قال شون مجددا

" شون ! متى أتيت ؟ " قال نايل

" اتحدث إليك منذ ساعه ولكنك لم تكن هنا على الارجح " قال شون مازحا

" اعتقد انك محق فأنا كنت افكر " قال نايل

"تفكر بمن ؟ لما تبدو حزين جدا هكذا نايل ؟ و اين روليا لقد سمعت بعض الشائعات تقول انكم تتواعدون ! " قال شون

" افكر بها و ابدو حزن لانها ... اوعدنى اولا بأنك لن تخبر احد بهذا !" قال نايل وهو موجه نظره لشون

" اعدك نايل ماذا بها !!! " قال شون بقلق

" انها مريضه للغاية و محتجزه الآن في المشفى، لا نعلم متى ستشفى وهل ستشفى ام تظل هكذا في غيبوبة ! وهذا يفسر سؤالك الاخير نحن لا نتواعد بل هي أخبرتنى بشأن مرضها و انا كنت بجانبها
لكي اعتنى بها فقط تلك مجرد شائعات ليس اكثر من ذلك " قال نايل بنبره دفاعية


" انت تعلم اننى اعتبرها شقيقتى التوأم نايل و لم تخبرنى بكل هذا من قبل !!! هل تظن اننى سأفشي امر مرضها للصحافة ام سأذهب و اخبر الجميع بأن روليا علي مريضة ... بحقك نايل متى حدث كل هذا و لم لا تخبرنى ؟ " قال شون ببكاء شديد ثم نهض من كرسيه  ثم قال
" اخبرنى بأي مشفى هي الآن سنذهب لها و ان لم تأتى معي سأذهب بمفردي "

" اهدء سآخدك اليها و لكن يجب ان نتأكد ان هؤلاء الاغبياء لا يتبعوننا " قال نايل بهدوء

" لا تقلق بشأن هذا الأمر الآن .. انا كل ما يهمنى هي " قال شون     

                 
" مهلك شون تتحدث عنها كأنها حبيبتك و انا جعلتنى مذنب في حقها " قال نايل ساخرا

" بل هي تمتلك نصف روحي ، نحن خلقنا في نفس الوقت ليس من نفس الوالدين لكن القدر جعلني اعلم بأن لي توأم في مكان ما و انا لن اخسرها بأيحال" قال شون

" حسنا ، هيا بنا " قال نايل

ثم ذهبوا الى المشفى
صعد كل من شون و نايل الى الطابق الذي به غرفتها
لم يسمح لهم بالدخول و لكن شاهدوها من خلف الزجاج
نائمة.. ساكنه .. هادئه ..
كل ما يدور حولها هو اصوات الاجهزة الطبية المتصلة بها و كأنها اصبحت جزء من تلك الاجهزة
سأل نايل الطبيب عن حالتها و اخبرة انهم مازالوا يأملون في معرفه سبب مرضها و يتمنون ان تعود مرة اخري لوعيها و لكن كل ما بيدهم الآن الأنتظار ...
بقي الحال كما هو عليه لمده شهر و اسبوعين و في كل يوم يتصل بالطبيب ليري ما ان كان هناك جديد ام لا
ولكن ازداد الأمر سوء بعد عودة هاري و زوجتة الى لندن
فلاحظ هاري اختفاء روليا
و بدأ بالاتصال بها كثيرا لكن كان هاتفها مع نايل و كان لا يجيب مما زاده قلقا عليها
اتصل هاري بنايل ليسئله عن روليا و اخبره انها في بلدها تزور اقاربها ولا يعلم متى ستعود و سأله هاري لما لا تجيب على اتصالاتى اذا ؟
اخبره بأنه لا يعلم و هي ايضا لا تجيب على اتصالاته    ..

                                      
" بم تفكر هاري " قالت كلارا

" روليا ، انتى تعلمن انها تعنى لي الكثير و انا قلبي غير مطمئن عليها " قال هاري

" ولكن هي بالتأكيد منشغله مع اهلها و اصدقاؤها هناك و بالتأكيد اشتاقت لهم و اشتاقوا لها فلا داعي للقلق عزيزي " قالت لتجعله يطمئن

" آخر ظهور لها على مواقع التواصل الاجتماعي منذ يوم زفافنا !! وهذا يجعلنى ازداد قلق فهي مدمنه على هاتفها و على كل تلك التطبيقات و متفاعله دائما " قال هاري مجددا وهو يتصفح حسابتها على هاتفه

" حبيبي ، سأغار منها هكذا فأنت لم تفكر الا بها منذ عودتنا " قالت كلارا متظاهره بأنها حزينه


" لا تتحدثي هكذا فأنتى من تزوجها هاري ستايلز " قال هاري و هو يضحك

" صدقت انا هي المحظوظه الوحيدة على هذا الكوكب التى فازت بقلبك " قالت مبتسمه

" احبك " قال هاري

" احبك اكثر " قالت كلارا

في ذلك الوقت استلم نايل رسالة من الطبيب يقول بأنه من الضروري الحضور الى المشفى الآن فهناك مستجدات
ذهب نايل بسرعة الى المشفى ليتحدث الى الطبيب و يعلم ما هى المستجدات

" ماذا هناك " قال نايل للطبيب

" نتوقع انها ستتعافى قريبا " قال الطبيب

" ماذا تقصد بقريبا ؟ و ستتعافى اى تشفى تماما من مرضها ؟! " قال نايل و وجهه اشبه بعلامة استفهام

" قريبا اقصد بها تلك الايام لكن لا نعلم متى هى اعطت استجابة اليوم و نحن نقوم بفحصها اليومي و بكل اسف اقصد بالتعافى انها ستستعيد وعيها مجددا نحن لا نعلم ما هو مرضها حتى الآن " قال الطبيب موضحا لنايل

" هل يمكننى ان اراها ؟ " قال نايل

" اجل ، اعتقد انه الوقت المناسب لذلك من يعلم فربما هذا سيساعدها علي استعادة وعيها " قال الطبيب

" اعتقد ذلك " قال نايل ثم توجه الى غرفتها و جلس بجانبها

" روليا، انا هنا .. اشتقت لكي " تنهد ثم اكمل " هاري يتصل بك يوميا منذ عودته و شون يشتاق إليك كثيرا و يحبك كثيرا حقا و ليام منشغل قليلا و لكنه دائم السؤال عنك هو و لوي ...
اتعلمين ! نعرفك منذ فتره ليست بطويلة و لكنك تركتى فراغ كبير بهذه الايام القليلة التى تمكثين فيها هنا .
روليا ، هل تسمعينى ؟ اعطينى اى أشارة !
روليا ، هاري يحبك كثيرا "
"هاري يحبك"

صمت نايل قليلا فقد تحركت يد روليا لتمسك بيده بينما هو ظل في حالة ذهول تام مما حدث

" روليا هيا استمري ، قاومى ستتغلبين على هذا و تستعيدين وعيك " قال نايل
" هيا روليا هيا انتى هي القوة روليا ستتغلبين على هذا هيا " قال نايل في محولات عديده

و حاولت روليا مرات عديدة في استعادة وعيها هي تشعر به و تستمع إليه و لكل كلماته المؤثرة
ظلت تحاول كثيرا ولكن دون جدوى ..
فشلت كل هذه المحاولات ...
كاد نايل ان يبكى و لكن تذكر انها امسكت بيده فشعر بشيء من الراحه
" روليا انا ايضا احبك .. نحن جميعا نحبك لا تتركينا " قال نايل بصوت منكسر ثم ذهب الى باب غرفتها و وقف حينها ليتغلب على بكاؤه
ثم توجه بنظره لها

" وداعا ايتها الجميله النائمة" قال ثم فتح الباب

" نايل لا تذهب " قالت روليا

ليلتف نايل في ذهول 

سبيرولافيتا || H.SWhere stories live. Discover now