In korea 8

40 3 0
                                    

لم اقصد .. لم اتعمد ذلك .. لم اعرف كيف او لماذا .. هو شعور جميل .. نعم اعترف .. لكن كم سيكون اجمل عندما تبادلني به
انه اعجاب .. او ربّما حبّ.. لا اعلم حقاً ولا اعرف كيف اصفه لنفسي .. إني فقط اشعر بانها مختلفه .. مختلفه عن الجميع .. كما السعادة .. اشعر بان سعادتي هناك .. عِندها
لم اصارحها .. وربّما لن افعل ذلك
بعد ان تعمدت سؤالها ذلك اليوم في طريق عودتنا الى المنزل سوياً مع ان منزلي ليس بالقرب منها لكن .. كذبت لاكسب بعض الوقت معها
- سؤالاً لا على التعيين ... ما رأيك بالحب ؟
سألتها لتجاوب هي
- اكتر شيء يخيفني في هذا العالم
كان جوابها فقط بهذه الكلمات .. مخيفاً قليلاً ويملئه الاكتئاب لم اناقشه ولم اسال اكثر ،اكتفيت بالسكوت .
من امضائي لكثير من الوقت معها ،عرفت عنها بعض الاشياء ، لديها تجارب اليمه ،لم تحدثني عنها بالطبع ،لكنه امر واضح !
يشرد ذهنها كثيراً في ايام محدده و في مواقف مختلفة ،لا اعلم السبب، لكن اخمن انها لها علاقه بماضيها الذي اجهله
هي قليله الكلام عن نفسها، مستمعه جيده ، اشكو لها هموم الضغوط التي اواجها في التدريب والمدرسة وكيف اني اقاتل لاجل طريقي على الرغم من معارضة امي لما افعل ،فتشجعني و تدّر  علي بكلمات مشجعه لتمنحني طاقه ايجابية رهيبه !
انا في موقف محيّر حين آتي لوصف شخصيتها
فهي الضعيفة تارةً والقوية تارةً اخرى
هي المؤدبة الخجولة و الوقحه المتمردة ايضاً
انها متفائلة متشائمه .. حنونة قاسية !

-هذة الامور لن يفهما الا القريب منها، خوفها وحنينها و حبها لابيها هو من اعظم الامور التي اراها فيها
انها متعلقه به .. تعلقا مختلفاً حقا .. ترى به املها الوحيد .. طريقها الفريد .. وكأنهُ سببها الوحيد لتستمر في حياتي .

-مرت أيام كثيرة منذ لحظة وقوعي بحبها لكن معاملتي لها لم تختلف .. او اني من يتعمد ابفاء الامور على طبيعتها .. لا اريدها ان تعرف ولا اريد ان اتصور ردة فعلها تجاه هذا الامر
فقط .. فلأتجاهله .. و امضي في سعادة معها كصديق !
- حانت عطلة الشتاء
اسبوعين .. ساقضي اغلبهم في التمرين
فقد احتلت المدرسه والامتحانات اغلب وقتي و صرت اتهرب كثيرا من التدريب .. باله من امر محزن

بعد انتهاء الحصه سالتني :
- مالذي ستفعله في العطلة ؟ اريد افكار .. نصائح لشيء لي لافعله
اجبتها :
-سامضي اغلب الوقت في التمرين .. لن افعل الكثير
قالت بخيبه :
-اوه صحيح .. تبا .. ستكون عطلة اخرى ممله
قلت لاساعدها :
- لكن يمكن ان امنحك بعض الافكار لاشياء لك لتفعليها
قالت بشيء من السعادة
-حقا ! ..هذا جيد يمكنك ان تكتب لي قائمة .. صحيح ؟
اجبتها وكأني رجل الى لاوامرها
-بالطبع سيدتي
قهقهت و انتهى حديثنا

.......................
....................
...............
صباح يوم عطلة جميل .. الثلج تساقط بالامس و الآن الشوارع مليئة به
ساذهب للتسوق اليوم و لدي الكثير من اعمال المنزل التي اجلتها .. ساقوم بها اليوم

التسوق كان ممتع .. مع ابي الذي لم امظ معه كثيرا من الوقت مؤخرا .. فهو مشغول وانا مشغولة ايضاً بالمدرسه

اعددت الغداء لنا واثناء تناولنا له سألتي والدي
- ما رأيك في اوضاعنا هنا يا ابنتي ؟ هل راقت لك المعيشة هنا ؟
ترددت في الاجابة لكني قلت
- نعم يا ابي .. راقت لي .. كل شيء جميل هنا ،اموت شوقا لرؤية الربيع هنا يا ابي
- هل تودين البقاء هنا حقا ؟ .. نستطيع ان نعود الى الوطن
- فلنبقى هنا لهذا الوقت .. ولتقرر انته بخصوص هذا لاحقا .. تعلم انت يا ابي .. اينما انت سعيد ومرتاح ساكون بجانبك حتى وان كان اسوء مكان على الكره الارضيه


..........

انتهت العطلة التي دامت اسبوعين ولم افعل بها شيئا يذكر
جونغ اه كان خارج الوقت
اما هانا التي تغيرت عليّ كثيرا فانها ذهبت لبلدتها لتمضي العطلة هناك
اما بخصوص ذلك المين وو فهو لم يرسل لي تلك القائمه ابدا .. ناهيك عن ان هاتفه مغلق طوال الوقت
انتظر لآراك .. ساشعك ضرباً
- كنت اردد هذه الكلمات في ذهني الى ان جلست على مقعدي الدراسي فاذا بي اسمع احد الطلاب  يقول
_هل سمعت ما حدث مع مين وو
يجيبه الآخر
_نعم علمت .. ياله من مسكين
-لا بد وانه حزين حقا الآن 

ذهبت لاسئلهم فاجابني الاول
- الم تعرفي .. لقد حدث ما حدث في اول يوم من العطلة !!!

IN KOREA Where stories live. Discover now