الحلقه التاسعه والخمسين والأخيره (الجزء الثانى )

18.4K 351 39
                                    

بعد مرور أسبوع
فى فيلا عز ... بغرفه جنى وفارس
كانت جنى تجلس بغرفتها على الفراش وهى ممسكه بيدها شىء ما وتنظر إليه بجمود ... فى تلك اللحظه دخل فارس الغرفه وهتف قائلا

فارس : إيه يا حبيبتى مش هتنزلى عشان ناكل ؟
لم ترد جنى وظل نظرها معلق على ما بيدها .. فإقترب منها فارس وهتف قائلا وهو يضع يده على كتفها
فارس : جنى

خرجت جنى من شرودها إثر لمسه فارس لها وإستدارت برأسها وهتفت قائله

جنى : فارس أنا حامل
نظر لها فارس بصدمه ولم يتحدث فنهضت جنى من جلستها وتوجهت إليه وهتفت قائله

جنى : أنت مش فرحان يا فارس ؟
فارس : جنى دى كارثه ... الدكتور قايل مينفعش حمل قبل 4 سنين

نظرت له جنى ولم تعرف بما تجيبه فهو محق فى كلامه ولكنها هى الأخرى قد تفاجئت بحملها
أما فارس فظل ينظر إليها بصدمه ممزوجه بالخوف الشديد ثم ضمها إلى صدره بشده

فى المساء
فى غرفه فريده .... كان فارس يجلس مع فريده بغرفتها يتحدثون

فارس : يا ماما أنا مش هينفع أعرضها للخطر ... الدكتور قال مش قيل 4 سنين .. وعز عنده دلوقتى سنتين ونصف وأنتى شوفتى هى تعبت إزاى فى عز .. مش هستحمل إن يحصلها حاجه
فريده بهدوء وهى تربت على ظهره : يا حبيبى .. سيبها على ربنا .. ربنا وحده قادر يجعله حمل سهل عليها
فارس بخوف : ماما .. أنا هخليها تنزله
فريده بصدمه : إيه !! ... لا طبعا أوعى تعمل حاجه زى كدا ... ربنا أراد إنه يديكم طفل كمان تقوم أنت ترفضه
فارس ببكاء : خايف أوى عليها يا ماما مش بإيدى
فريده وهى تضمه إلى صدرها : متخفش يا حبيبى ... بإذن الله هتبقى بخير ... قول يارب
فارس : يارب
         ************************************************************
بعد مرور شهرين
فى القاهره ... فى منزل آسر ورؤى
كانت رؤى تقف أمام لوحه وبيده فرشه الرسم وفجأه شعرت بآسر وهو يحاوطها من الخلف فإبتسمت وهتفت قائله

رؤى بإبتسامه : هتفضل كدا تخضنى كل شويه ؟
آسر وهو يقبلها من وجنتها : وحشتينى
رؤى : وأنت كمان .. أنت جيت إمتى ؟
آسر : لسه حالا .. ملقتكيش برا قولت أكيد هتكونى فى أوضه الرسم .. ما أنتى بتدخليها كتير أكتر ما بتقعدى معايا
رؤى بإبتسامه : أنا بدخلها لما بتبقى مش فى البيت عشان مقعدش لوحدى ومحسش بالوقت لغايه ما أنت ترجع وبعدين مش أنت إلى عملتهالى فى أول جوازنا
آسر بإبتسامه : أيوه كنت عاملهالك مفاجأه
رؤى بإبتسامه : وكانت أحلى مفاجأه
آسر : بترسمى إيه ؟
رؤى : مش هقولك .. دى لوحه جديده هعرضها فى المعرض السنادى مع باقى اللوحات وهتكون مفاجأه ودى الوحيده إلى مش هخليك تشوفها
آسر : بقى كدا
رؤى : أيوه ... وسيبنى بقى وإطلع عشان أبتدى فيها
آسر وهو يشدد من ضمها : لا أنا مبسوط كدا
رؤى بضحك : آسر مش بعرف أركز وأنت عامل كدا
آسر : وتركزى ليه .. إحنا أصلا هنطلع برا عشان أنا ميت من الجوع
ورفعها آسر عن الأرض قليلا ثم توجه بها إلى الخارج  فظلت تحرك رجلها فى الهواء وهى تهتف قائله
رؤى : يا آسر نزلنى .. المعرض قرب وأنا عايزه أخلص
آسر : جعان .. ناكل وبعدها كملى براحتك
رؤى : ما أنت مش هتسيبنى أكمل حاجه وهتقوليلى إقعدى معايا
آسر بضحك : كويس إنك عارفه
            ****************************************************
فى صباح اليوم التالى
فى فيلا عز الدين ... بغرفه حازم ودينا
إستيقظ حازم من نومه على من يضرب وجنته برفق ففتح عينيه ببطء وهتف قائلا
حازم بنوم : هو أنتى يا فريده .. بتعملى إيه يا حبيبتى ده وش بابا .. فى حد يضرب بابا كدا
أومأت فريده الصغيره برأسها إيجابا وهى تبتسم .. فهتف حازم قائلا
حازم بدهشه : بتهزيلى راسك .. ماشى يا فريده ماشى
نظرت له فريده وهى تبتسم ثم أشارت بيدها بعيدا  .. فنظر حازم إلى حيث تشير فوجد دينا تقف فى أخر الغرفه وهى تكتم ضحكاتها فنظر إليها بإستغراب ثم نظر لفريده مره أخرى وهتف قائلا
حازم : هى ماما إلى قالتلك تضربينى يا فريده ؟
أومأت فريده برأسها إيجابا .. فنظر حازم دينا بغضب ثم نهض سريعا من الفراش وتوجه إليه وهو يهتف قائلا
حازم : والله لأوريكى
صرخت دينا وظلت تجرى فى أنحاء الغرفه  وهى تضحك بشده وتهتف قائله 
دينا بضحك : خلاص يا حازم .. كنت بهزر معاك
حازم : والله ... بتخليها تضربنى بالقلم وتقوليلى بهزر
دينا وهى تقفز على الفراش لتمر للجهه الأخرى : خلاص بقى يا حازم
حازم وهو يجرى خلفها : تعالى هنا .. فكرانى مش هعرف أمسكك يعنى
أما فريده الصغيره فظلت تنظر إليهم وهى تضحك بشده وتصفق بيدها  ... وفجأه وقف حازم وإنحنى قليلا للأمام وهتف قائلا
حازم بتعب مصطنع : أأأأه
دينا بقلق : فى إيه يا حازم ؟
حازم بتعب مصطنع : رجلى وجعتنى فجأه .. مش قادر
توجهت إليه دينا ووضعت يدها على ظهره وهتفت قائله بقلق
دينا بقلق : طب إسند عليا وتعال إقعد .. أنا أسفه يا حازم إنى خليتك تجرى كدا ورا.......
قطعت دينا حديثها عندما إعتدل حازم فجأه وأمسك بها فنظرت له بخوف فهتف حازم قائلا
حازم : فاكره إنك هتجرى منى ؟
دينا بخوف : حازم كنت بهزر
حازم بغضب مصطنع : وده ينفع أصلا
نظرت دينا إلى الأسفل وهزت رأسها بلا .. فنظر لها حازم ويكتم ضحكاته .. ثم نظر لفريده الصغيره وهتف قائلا
حازم : فريده .. روحى يلا عند رؤى وإقعدى معاها .. وإقفلى الباب وراكى ... هتعرفى ؟
أومأت فريده الصغيره برأسها إيجابا ثم نزلت من الفراش برفق وتوجهت إلى الباب وفتحته بهدوء وخرجت وأغلقته خلفها
وما إن خرجت حتى نظر حازم إلى دينا وهتف قائلا
حازم : خرجتهالك أهو
دينا بخوف : هو انت هتضربنى ولا إيه ؟
لم يرد حازم وظل يكتم ضحكاته فرفعت دينا رأسها ببطء ونظرت له فوجدته يحاول كتم ضحكاته فنظرت له بغضب وهتفت قائله
دينا بغضب : والله يعنى بتشتغلنى ... طب وسع بقى
حازم بخبث : رايحه فين ؟  ... دنا مشيتلك فريده أهو
دينا بضيق : وسع يا حازم
حازم وهو يمسكها جيدا : لا .. فكى إيدى لو تعرفى
دينا بضيق : أوف
حازم بإبتسامه : قولى أوف تانى كدا
نظرت له دينا وهى تحاول رسم الغضب على ملامحها ولكنها لم تستطيع فضحكت رغما عنها فهتف حازم قائلا
حازم بإبتسامه : أيوه بقى
دينا بضحك : حازم أنت مجنون والله
حازم وهو يضمها إلى صدره : مجنون بيكى

أسرتى قلبى .. الفصل الأول من سلسله آدم وحوا " مستوحاه من أحداث حقيقية "Where stories live. Discover now