2- صديق بلا مقابل

5.7K 206 34
                                    

توقف الباص في المكان المخصص لانهض من مكاني وينهض هاري أيضاً حسناً لم أشعر بطول الطريق كوننا قد قضينا وقتاً ممتعاً في التعرف على بعضنا البعض.

واتضح انه ليس من فرنسا فلقد انتقل الى هنا مؤخراً انه بريطاني لهذا عرفت ان لكنته مختلفة.

ترجلت من الباص تحركت قليلاً لينزل من خلفي الجميع توقفت لبرهة أمام الباب العملاق للجامعة لقد بدأت ذكرياتي بالعودة كم تآلمت وكم فرحت حين رأيت معدلي في الثانوية المرتفع والذي أهلني لقبولي إلى هذه الجامعة.

جامعة الصيدلة..

لربما بعد أن اتخرج استطيع مساعدة عائلتي في المصروف والدي مريض لايستطيع العمل  ووالدتي بالكاد تشتغل في المكتبة وتبيع القليل من الكتب وتحصل على القليل من المال الذي يكفي لصنع وجبة طعام واحدة في اليوم.

وانا اعمل في مطعم فخم حسناً حمداً لله كونهم استطاعوا توظيفي في هذا المكان، انا مستمتعة في عملي كونه يجلب العديد من الزبائن المشهورين انا حقاً أعني مااقول فذات مرة قد جاء جاستن بيبر وكدت التقط صورة معه لولا مناداة المدير الملعون لي..

" بماذا انتِ شاردة؟" قالها هاري وهو ينظر إلى ما انظر اليه لاقهقه بخفة لينظر بتمعن نحو الباب " انه ليس بالمنظر الذي يجذب الانظار.. فقط معدن يأكله الصدأ من الداخل ويغلفه السواد من الخارج" لاضحك على ما قاله ليشاركني الضحك.

" انت حقاً عدوىٰ ستايلز، عدوى لا يمكن التخلص منها" قلتها وامسكت بحقيبتي لاتحرك نحو الداخل ليتوقف مكانه لبرهة من الوقت ليأتي راكضاً ليصل إلى مستواي" مهلاً! ما الذي تقصدينه بالعدوىٰ؟ ".

تحرك أمامي وأصبح يمشي بالمقلوب اي وجهه نحوي بينما ظهره للخلف " انت عدوىٰ للسعادة ستايلز فهذه المرة الثانية التي تضحكني بها" ليفتح فمه بصدمة لاقهقه على ملامحه التعجبية " أغلق فمك يا هذا ستدخل ذبابة اليه" قلتها وانا ادفع بفكه للأعلى ليغلق فمه.

ليمشي بشكل طبيعي بجواري " انا اسعدكِ؟!" اومأت له والابتسامة ما زالت على وجهي لينظر بشرود إلى الأمام بينما يتمتم" هذهِ اول مرة اتلقى كلاماً كهذا.. اقصد مديحكِ فكل ما اتكلم مع شخص يلقبونني بالمزعج لكثرة كلامي معهم وتصرفاتي التي يمكنك بقول... صبيانية" قالها وهو يحك رقبته بحرج بينما احمرت وجنتاه خجلاً.

ابتسمت بأتساع لتمتد يدي واقرص وجنته " اووه يالك من لطيف" ليبعد يدي عن وجهه بينما يعدل ملابسه" احم لاتفعلي معي هكذا.. انا لم أعد صغيراً لكي تعامليني بهذه الطريقة" قالها بأنزعاج طفولي.

" حسناً " قلتها ببرود بينما تحركت وتركته خلفي ليتبعني بينما ابتسمت بداخلي " هيي! هل ازعجكِ كلامي؟ اقصد هل تضايقتِ مما قلته سابقاً؟" نظرت له بطرف عيني لاعيد نظري إلى الأمام" اجل مع الاسف".

عشقت مجنونةTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang