سارة : " مبارك تفوقك يا خالد "
خالد : " شكرا ياسارة ، أتمنى لك هذا النجاح العام المقبل في الثانوية العامة "خالد ، شاب في ١٧ من عمره ، يتميز بطوله الفارع الذي ورثه عن والده ، عريض الصدر ذو شعر أسود ناعم ، وعينان سوداوان كعينا الصقر ، أنهى الثانوية العامة بمعدل امتياز ، كان يجلس في الغرفة إلى جانب أخيه الأصغر عامآ باسم .. كان أقل منه جمالآ ، فهو على شبه كبير من أخته ختام ، يرتدي نظارة طبية ، وشعره بني ناعم ولكنه أقصر من خالد بكثير ..
باسم : " وأنا ياخالد ؟ ألا تتمنى لي النجاح "
ضحك خالد " بلى ياعزيزي ولكن يجب عليك الاجتهاد ، فأنت بالكاد أفلت منهم هذه السنة " !!
تعالت ضحكات الجميع ، وابتسمت سارة بخجل اكتسى وجهها ، مما زاد في اشتعال عشقه لها ..
قال محمود : لقد وعدتك ياخالد بهدية كبيرة إن حصلت على الامتياز "
أجاب خالد : " أصبت ياوالدي " ..
دفقزت ختام وريهام : " أكنت ستقول المفاجأة من دوننا ياوالدي !!
ضحك محمود بشدة وأكمل : لقد حجزت لك في ايطاليا ، فسأبعثك إلى هناك لتكمل تعليمك ، واستأجرت لك شقة صغيرة ولكنها كما تحب من الأثاث والكماليات "تعالت الصرخات والضحكات والمباركات ، ولكن كانت هذه الصدمة الأكثر وقعا على آذان سارة ، سارة عشقت خالد منذ ثلاث سنوات ، منذ وفاة والدتها في حادث أليم ، دخل خالد قلبها ولم يخرج .. تحجرت الدموع في عيني سارة ، التي استطاعت بكبريائها المعتاد أن تخفي آلام قلبها وتظهر ابتسامة خافتة ، لم تخفى على ختام ، التي كانت هذه أقوى مخاوفها .. !!
انهال خالد بالقبلات على رأس والده ، فكان منذ زمن يحلم بهذا السفر ..
وسط جميع الضحكات صدرت آهات من سارة ، فسارع الجميع اليها واحتضنها والدها ، " مابك ياسارة ، مابك ياصغيرتي !!
" يبدو أنني تعرضت للبرد ، معدتي تؤلمني جدا ، أريد أن أذهب إلى سريري "
انتفض قلب باسم لوقع آهاتها ، لطالما أحبها باسم منذ صغرها ولكن قلبها مشغول بمن لا يحبها ولا يشعر بها !!رافقت ختام سارة إلى غرفتها وساعدتها في تبديل ملابسها ، وما إن استفردت بها ، حتى انكسر حاجز كبريائها ، وبدأت بإغراق صدر ختام بالدموع وظلت تتشبث بها بشدة ، دمعت عينا ختام ، فقد كانت تعي هذه الحقيقة جيدا وحاولت التخفيف عنها ولكن من دون جدوى .. بكت طويلا حتى نامت ..
في جهة اخرى كان محمد في أشد قلقه على سارة ، فهي ابنته الوحيدة ومنذ وفاة والدتها وهي ماتبقى له من هذه الدنيا .. استغرب باسم ماحدث وقد أنبأه قلبه بشئ مريب ، ولكن لم يستمع له ، فقد طغى قلقه على كل مشاعره ..
أما خالد فهو كعادته متزن ولا يبالي بمايحدث حوله ، فهو يرى سارة كأخته ريهام أو ختام ليس أكثر ..
YOU ARE READING
دوامة القدر
Romanceسارة وخالد .. في بيت واحد .. حب من طرف واحد .. يفرقهم القدر ،، ليجمعهم من جديد مع المزيد من الوجوه الجديدة .. هل ستتغير القلوب .. أم لآ ؟؟ ملاحظة : هذه روايتي الأولى .. ( مگتملة ) .. شگرآ لگم .. 😊