صدفة

37.5K 596 41
                                    

كانت هذه الفتاة ذات الغمازتين تسرع فى السير لأنها قد تأخرت عن مقابلة العمل فهى تريد أن تعمل لتهتم بوالداتها بعد وفاة والداها فقد أنهت دراستها منذ ثلاثة أشهر ومازالت لم تحصل على فرصة عمل .. وفى أثناء سرعتها للحاق بالمقابلة كادت أن تصدمها سيارة ......
مليكة وهى تنظر فى ساعتها وتنفخ : اوووف أتأخرت أوى زمان المقابلة بدأت هتبقى مشكلة لو مش لحقت .
فكادت سيارة أن تصدمها وهى تنظر فى ساعتها ولكن صاحب السيارة أوقفها فى أخر لحظة و اصطدم بالرصيف فتفاجأت مليكة وتعثرت ووقعت على الأرض .....
مليكة وهى تنظر بصدمة وفاتحة عيناها على وسعها وهى على الأرض : ايه اللى حصل ده .
فترجل صاحب السيارة ليطمئن على السيارة وقام بخلع نظارته السوداء ونظر إلى مقدمة سيارته ثم وجه نظره بغضب إلى مليكة .....
صاحب السيارة بغضب : أنتى غبية يا بت مش تبصى قدامك ولا ماشية فى غابة مش ده طريق .
خافت مليكة فى بدأ الأمر من علامات الغضب التى على وجهه وصوته الغاضب ولكنها اغتاظت من طريقة كلامه فقامت وهى تعدل ملابسها وقالت بغضب...
مليكة بغضب : والله أنت اللى سايق مش أنا وبعدين مش بتعرف تسوق بتركب عربيات ليه ولا هو تكبر على خلق الله وخلاص .
صاحب السيارة بغضب : تكبر على خلق الله انتى مش شايفة إنى خبطت الرصيف ووش العربية اتبهدل عشان خاطرك .
مليكة بغضب مماثل : وأنا مالى مش أنا اللى قولتلك تركب عربيات .
صاحب السيارة بغضب : بت أنتى اتعدلى فى كلامك واتاسفى حالا والا قسماً بالله لبهدلك دلوقتى حالاً .
مليكة بضيق : انما أنت بنى أدم عديم الذوق صحيح ومتخلف .
ارتفع غضب صاحب سيارة وكور قبضة يديه و يمسك نفسه حتى لا يقتلها .
صاحب السيارة وهو يكور قبضة يديه : اتاسفى حالاً والا قسماً بالله أصور فيكى قتيل دلوقتى حالاً .
مليكة بتردد وخوف تحاول أن تدريه بالغضب : أنا .. أنا مبتأسفش لحد وأعلى ما فى خيلك اركبه ... ثم جرت من أمامه خوفاً منه وحتى تلحق بالمقابلة تاركة ورائها بركان يغلى حتى إنه كاد أن يفور .
مليكة فى نفسها وهى تتنهد براحة : الحمدلله ايه ده أنا كنت حاسة إنى هموت النهاردة على ايده أنا ازاى اكلمت معه كده الحمدلله يااارب الحمدلله ... ثم نظرت فى ساعتها واكملت : يختااااااى أتأخرت .
صاحب السيارة فى نفسه : أنا لو البت دى وقعت فى ايدى تانى هصور فيها قتيل دى أقل حاجة ممكن أعملها فيها بس ربنا أنقذها منى حرقت دمى الله يحرقها لسانها الطويل عايز قصه .
ثم جاءه اتصال من أقرب أصدقائه ....
صاحب السيارة بضيق : هااا يا محمود .
محمود باستغراب: هااا يا محمود ايه .
صاحب السيارة بغضب : اخلص ياا زفت .
محمود : فى ايه يا إياد مالك .
إياد : مفيش .
محمود : اخلص يا إياد فيك ايه مش وقت محيلة .
إياد بضيق : أصل فى ....... وقص عليه ما حدث.
محمود : طب اهدى يا برنس خدت الشر وراح .
إياد بغضب : محمود .
محمود بخوف : خلاص اهدى مش عايز زعبيب إمشير بتاعتك تطلع عليا المهم المقابلة بتاع الموظفين الجداد هتبدأ وأنت حضرتك لسه مشرفتش و ....
قاطعه إياد : استنى أبويا الحج بيتصل هشوفه وارجعلك .
إياد : أوكشن يا معلم .
إياد بضيق : مصاحب أنا صبى قهوة ... و أغلق معه ورد على والده ....
إياد : ايوة يا بابا .
والده بتوتر : ايوة يا إياد تعال البيت دلوقتى حالًا .
إياد بقلق : فى حاجة حصلت ولا ايه .
والده : ايوة يا إياد تعال بسرعة مامتك تعبت أوى وعايزة تشوفك .
إياد بقلق وخوف : حاضر يا بابا مسافة السكة وهكون عندك ... و أغلق معه واتصل على محمود .
إياد بقلق وتوتر : ايوة يا محمود .
محمود : مالك فى ايه فى حاجة حصلت .
إياد : ايوة ماما تعبت ورايح البيت اتصرف أنت فى المقابلة وأعملها .
محمود : تمام وأبقى طمنى عليها وأنا هخلص وأجى على طول .
إياد : طيب سلام دلوقتى ... و أغلق معه .
_____________________________

حب إجباريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن