..#11

49 6 0
                                    

لا وجوه ..
فقط أجساد ترتدي عباءات بيضاء

بدأوا بالصراخ جميعاً مرة واحدة ، من شدة الصوت جلست وأغلقت عيناي ، بدأت اصرخ ( ابتعدوا عني ) لكن صوتهم أعلى من صوتي ..
هم لا يسمعوني ..

دموعي انهمرت عندما شعرت بطعنات سكين في جسدي انا اتالم ، نظرت نحو خاصرتي وإذا بالدم ينزلق منها ..
حاولت منع خروج الدم لكن لا فائدة ، فيداي لا تستطيعان تغطية الجرح بأكمله فهو كبير وعميق ..
رفعت رأسي نظرت لهم بسخط ، سأموت وهم هنا يصرخون في أذناي !!

فجأة اختفوا جميعهم ، وبعد هدوء دام لعدة ثوان سمعت صوت صرخة كمن قام بقتل العديد من الرجال دفعة واحدة ، هل ماتت تلك الأطياف !؟
شعرت بيد باردة كالثلج ، تمتد إلى جرحي فاختفى ،، سمعت صوت بكاء وشهقات .. انا لا أرى احداً ..

" شكرا لك ، لكن من انت ارجوك اخبرني ! أنا احتاج لمعرفة ذلك "
أهو من يجب أن اعترف له بحبي !؟ إن كان هو فليخبرني لاعترف له وينتهي كل هذا ..
لكن لم يجبني ، بل اقترب ووضع يده على خصلات شعري ومسح عليها .. حتى شعرت بالنعاس فاستلقيت على الأرض ونمت ..

استيقظت ووجدتني على سريري ، ثيابي تبدلت وحدها ، وغرفتي مرتبة ..
والوقت .. أنه الفجر !
أنمت كل هذه المدة !؟ متى استيقظ والداي ومن وضعني هنا ..

خرجت وتحدثت مع والداي وسألت عدة اسئلة ، ومن اجاباتهم استنتجت أننا مازلنا في نفس اليوم ..

اي انني استيقظت الان بعد نومي في تلك الليلة التي رأيت فيها اليد على النافذة ، وذاك الضوء والنهار الذي كان بعده كان مجرد ..
حلم ؟ خيال ؟ وهم ؟ حقيقة ربما !!؟ انا لا أعلم صدقوني ..

بقيت شاردة افكر بكلام شبيهتي ،،  يجب أن أهرب ، أين سأهرب !؟ وان هربت الن تستطيع تلك الاشباح معرفة مكاني !؟
حسناً ..
يجب أن اعترف لشئ غريب ، شخص ما ، شبح ، طيف ، ظل ، خيال ، مهما يكن .. يجب أن اعترف له بحبي !
أين سأجد هذا اللعين !؟

خرجت من غرفتي واتجهت للمطبخ ، لقد اصبت بالصداع فعلاً بسبب هذا التفكير المستمر ..
وجدت والدتي جالسة على الطاولة إلى جانب والدي ، ويتحدثان مجدداً عن اخوتي ولعبهم ، وأنه يجب وضعهم في النادي و .. بلا بلا بلا ...

وضعت الماء على النار ، واحضرت كوبي ووضعت فيه القهوة ، وعندما غلت الماء ،، احضرتها وسكبتها داخل كوبي ليبدأ لون القهوة الأحمر باحتلال ذرات الماء لتختلط وتتحد معاً ..

لون القهوة الأحمر !
لون القهوة الأحمر !
لون القهوة الأحـ .. !!!!!

القهوة لونها بني ، لكن هذه لونها احمر !! رائحتها كرائحة الدم ،، أنه دم !
نظرت لوالداي لأتأكد من انهما لا يران هذا ، لكنهما ... !!

انهما على الأرض ممدان ، وقد غرست السكاكين جميعها في والدي ، بعد أن شققت جسد والدتي بأكمله !
هل استطيع الصراخ !!؟ لما لا !! حسناً لقد صرخت بكل قوتي مغمضة عيناي ، حتى سمعت صوت أبي يقول لي " إهدأي ما بك "
ووالدتي الى جانبه تحتضنني وتبكي ..

فتحت عيناي ونظرت إليهما ،، انهما على قيد الحياة ،، مهزلة صحيح !!؟
قهوتي انها قهوة ،،، أقصد أن رائحتها كرائحة القهوة ولونها أيضاً ..

والداي مصدومان مما فعلت ،،
علي أن أخبرهما لكن هما لن يصدقانني !! لا لا لن اخبرهما .. لكن ماذا سأقول ، كنت أقوم بتمرين احبالي الصوتية على الصراخ !؟

استجمعت نفسي ،، وقررت أن اخبرهما بكل شئ ..
جلست في المنتصف بينهما .. اخذت نفساً عميقاً ، وبدأت بسرد كل ما حدث معي منذ البداية ، حتى ما حدث قبل قليل ..
بعد أن انتهيت من الحديث ، قهقه والداي بصوت مرتفع ، ووجدت اخوتي ينظرون إلي ببلاهه كأنهم يسخرون مني ..

" انتم لا تصدقون صحيح !؟ حسناً سأثبت لكم صحة كلامي "

#حـــَيــَآةُ_طــَيـــف || Ğhosts ĹifeDonde viven las historias. Descúbrelo ahora