نشره

|

"وليام" قالت بنبره حزينه وعيون مدمعه وهي تقف أمامه وشعور الحزن يجتاحها.

أقترب منها ويمسك يديها ويقول بحنان"لاتقلقي ، مينا"

لتجيب هي بذات النبره"أنت أخي الوحيد كيف لا أقلق عليك؟!"

أحاطها بعناق قصير وهو يقول بمرح " لا تقلقي وايضاً" ليردف بنبره مازحه "سأجلب لك حبيباً وسيماً مثلي"أنهى جملته بتكبر ؛ لتضربه بخفه على كتفه وهي تقهقه.

" سأكون بخير ، أريدكِ أن تكونِ أنتِ بخير " قال بحنان وهو ينظر لعينيها مباشره .

" أخي ، سأشتاق لك " قالت وقد أنهمرت دموعها فعلياً وشعور يخالجها أنها ستشتاق له جداً.

"و أنا أيضاً ،سأزوركِ حسناً "قال وهي فقط تبكي .

"يا الهي ، لن يذهب الى القمر ، أنها المدينه المجاوره فقط"قال الواقف بأنتحاب وسخريه وهو يسحب وليام من يده ويجره خلفه.

" لماذا مينا دائما تفتعل الدراما " قال
بأنزعاج وأستمر بالكلام لكن هو لم يكن معه كان شارداً بكل شيئ حوله منزله وأخته وذكرياته القديمه وحتى .... ذكرياته المفقوده.

" هل أتكلم مع نفسي يا ترى ؟" قال ذلك الواقف بأنزعاج وهو فقط نظر اليه بهدوء ؛ ليردف بنفس النبره "أسرع ، سنتأخر" بينما أجاب ذلك بهدوء "فهمت ،ستيورات".

تقدما الى حافله كبيره ، يرى الناس كباراً وصغاراً يصعدون هو متحمس لكن هناك شيئ خاطئ لا يعلم ما هو.

وحان الوقت للذهاب جلس بجانب النافذه بهدوء عكس داخله شعور غريب يراوده وهو يراقب الطريق المليئ بالاشجار التي تتلاعب الرياح فيها بينما ينعكس جزء منها على تلك البحيره ؛ لتكون منظراً خلاباً.

قاطع تأمله صديقه وهو يقول بهدوء و هو يبحث بحقيبته"مابك؟"

"لا شيئ ، فقط .. أعتقد أني قلق لأنها أول مره أبتعد عن منزلي"قال بتشوش وهو يركز نظره على المنظر خارجاً.

" يا رجل ، هل تنوي عيش كل حياتك هناك " قال بمرح وهدوء ليكمل ببعض الجديه "أنت الأن ستصبح طبيب ليس لأجلك فقط بل لأختك أيضاً" بينما الاخر اكتفى فقط بالهمهمه.
.
.
.
.

"لقد تكسرت" قال سيتوارت وهو يمسك ظهره ليردف وليام بتألم "أنا ايضاً" ثم مشيا مسافه قصيره حتى وصلا الى مبنى ضخم وحديقه واسعه تحيطه .

"هذه هي شقتك"قال ستيورات من خلفه وهو يجرالحقائب .

"نعم ، سأسكن لوحدي وأخيراً"قال وليام بفرح ؛ لتصدر ضحكه ستيوارت وهو يودعه .

بعدها قرر أن يرتاح ، لقد تحمس جداً وهو يتفحص البيت الى أن غفى على الكنبه بغرفه الجلوس كون غداً اول يوم له كطبيب بهذه المستشفى.

وهكذا قضى أسبوعان وقد تكيف مع كل شيئ الى أن...