||||

33 12 12
                                    

نزل هو من السياره ثم فتح الباب الخلفي ؛ لتنزل بطولها القصير وشعور بداخله يقول أنا أكره الأطفال وعند تلك اللحظه رمقته هي بنظره بارده ، تجاهلها ثم خطى الى المستشفى على الرغم أن الوقت متأخر جداً لكن يريد أن يحسم الأمر هنا .

خطى داخل المستشفى ؛ لتتحول أنظار الجميع عليه وستيوارت يقترب منه لكنه ما أن أقترب تجاهله وتلك الرغبه الغريبه للوصول لتلك الغرفه بعد أن كان يكره حتى تذكرها أجتاحته .

" أنه هنا " قال وهو يتجنب النظر اليها وهي فقط فتحت الباب ودخلت وهو نظر الى السرير ؛ ليجده نائماً بهدوء ، حول نظره تجاهها؛  ليجدها تنظر نحو القابع على السرير بنظره خاليه ووجه بارد وبلحظه التفتت اليه ثم نظرت الى الباب فعلم أنه يحب أن يخرج وفعلاً خرج من الغرفه بشعور بارد وشعور أخر يؤلمه وشعور الخوف كل ذلك كان بداخله ، توجه الى الحمام ثم رمى الماء على وجهه لعل كل ذلك كان حلماً لكنه حقيقه ، لايعلم لم هو يتألم بدل أن يكون خائفاً .

مرت دقائق وهو لازال ينظر الى المرأة بشرود الى أن دخل صديقه وهو يصرخ " لقد مات " ليلتفت اليه بصدمه وهو يقول " من ؟"

" هارفي " قال وهو يقترب منه وهو لايزال مصدوم .

"والفتاه .. الفتاه أين ؟" قال ذلك متذكراً ؛ لينظر اليه صديقه بأستغراب وهو يقول " أي فتاة ! "

" التي كانت بالغرفه معه ، التي أتت معي " قال بنبره عاليه وأعصابه قد تلفت من الخوف أو بالأحرى الألم.

" لم تأتي معك أي فتاه ، وليام " قال بهدوء وبقلق ثم اكمل بنفس النبره " وليام ، يجب أن ترتاح فالنذهب الى منزلي " وهو فقط واقف ينظر الى الأرض الى أن ركض تاركاً صديقه يلحقه ، هو فقط يريد أن يعلم مالذي يحصل ، كل شيئ غير منطقي .

أقتحم الغرفه ؛ ليلتفت اليه كل الأطباء وهو مركزاً نظره الى الجهاز الذي يقول أن نبض النائم او الميت قد توقف ، أمتلئ شعور الحزن بقلبه ثم خرج من الغرفه والمستشفى ولو يستطيع لخرج من العالم كله .

"يجب أن أفرح ، اليس كذلك ؟ ، لماذا أنا حزين ، بالأصل ما كان ذلك" تمتم لنفسه بصوت خافت بارد .

عاد الى منزله الذي بات يكرهه بشده ، توجه الى سريره أملاً أن ينام براحه بعد كل الذي عاناه .

.
.
.
.

واقفاً أمام بوابه حديديه سوداء صغيره تصل الى نصف طوله ، فتحها ثم أنحنى ودخل ؛ ليواجهه مكان كبير واسع بظلمه حالكه مليئ بالبوابات تقدم ببطئ الى أن وصل الى سلم كبير جداً كل درجه واحده تساوي حجم سياره ، تسلقها بصعوبه بالغه الى أن وصل الثالثه خطى خطوتين ؛ ليهوي الى الأرض على ظهره فتح عينيه ليرى أشياء صغيره من الأعلى تتجه بأتجاهه نهض بسرعه وجرى بينما تلك الاشياء تزداد وراءه الى أن وصل الى طريق مسدود يتوسطه باب أسود ضخم جداً ، توجه تجاهه والاشياء تقترب ،يحاول دفعه لكن لا جدوى ، يحاول الوصول الى مقبضها لكنها بعيده جداً والاشياء السوداء الصغيره تتجه بأتجاهه التي لا يعلم ماهي ،وفجأه فتح الباب من تلقاء نفسه ؛ ليأخذها فرصه ويدخل التقط أنفاسه وهو مغمض عينه هوى على قدميه ثم رفع رأسه وزفر الهواء وفتح عينيه ببطئ.
.
.
.
.
.
.
.
.
أبيض فقط الأبيض يحيطه ، غرفه بيضاء ناصعه وابواب صغيره جداً ذهبيه اللون منتشره على عرض الغرفه .

هو فقط ينظر لكل شيئ بلا مشاعر هو حتى لم يخف من أي شيئ فقط الشعور بالفراغ يملؤه.

" لا تشعر بأي شيئ ، اليس كذلك" صوت من خلفه جاء ؛ ليستدير ببرود ويقابل جسدين صغيرين أمامه أنه هارفي والفتاه .

لتمحى تلك الملامح البارده ليحل مكانها ملامح الخوف ، تراجع خطوتين الى الخلف .

" هل تعرف الأن معنى أن تكون محاطاً بالظلام ، مخيف صحيح" قال هارفي بنبره حاده ؛ لتردف الواقفه بجانبه بنفس النبره " تعرف معنى أن تكون وحيد!"

وهو ينطر اليهم بعدم أستيعاب وخوف ، " قبل سنتين ، يوم الثلاثاء ، الساعه الخامسه واربع دقائق " قال هارفي بألم .

" لا شيئ ينتهي ، بدايتك كانت نهايتك " قالت الفتاه بحده .

هو كان ينظر اليهما بعيون متوسعه ممتلئه بالدموع ، أقترب منهما وحاول التحدث لكنهما أختفيا وتلاشى كل شيئ وهو أغمض عينيه .

نشرهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن