Part 12

230 19 1
                                    

...
#getAway_forMe
.
وسط بركة دماء كبيره...
ذاك الجسد الذي فقد القدره على الحركه..
بأعين مغمضه..ممدد على الأرض..
مغموراً بدمائه الداكنه..
وسط صراخ النساء و الأطفال
و إرتباك الرجال الكبار..
ضوضاء كبيره..
تحيط بالمكان..
سيارات الإسعاف وصلت..
الأطباء يركضون نحوه..
بينما هو غارق في العالم الأسود..
لا يشعر بشيء..
بدأ حياته الجديده..
لم يتوقع هذا..
ذاك المسكين الذي حاول أن يغير نفسه..
و كأن العالم إنتقم منه و لم يسامحه على أخطائه..
بين أيدي الأطباء..كانت ذراعه تتدلى كالجثه..
كانت ملامح الطفل البريء تعتلي وجهه..
ملامح طفلٍ نائم..لا يدرك ما يحدث حوله..
بين زحام الناس..ركض الاطباء إلى سيارة الإسعاف..
أدخلوه للسياره...
ركضت الفتاه التي كانت برفقته و صعدت معه
بدأوا بمحاولات الإنعاش..
وضعوا جهاز الاكسجين عليه
و بدأوا يضغطون على قلبه لعله ينبض..
لقد كان كل ما فيه متوقف..حتى تفكيره..
لقد كان غارق في بحر مظلم..
لم يكن يعرف كيف يصل للسطح..
كان خائفاً..لا يرى أي شيء..
لم يكن يعلم متى تأتي سمكة القرش لإلتهامه
..
-الطبيب: إنه لا يستجيب!!! أيها السائق أسرع!!!!
.
داس السائق على البنزين أكثر...
مازال ييسونغ غارقاً في كابوسه المخيف...
بأقل من دقيقتين تمكنوا من الوصول الى المشفى..
بسرعه كبيره قاموا بحمله الى غرفة الطوارئ!!!
كان يمتلك الأولوية بسبب حالته الحرجه..
أُدخل بسرعه الى غرفه العمليات و بدأوا بإنعاشه..
.
-الطبيب: قم بزياده الكهرباء الى 150 جول..
.
-الطبيب المساعد: حسناً..
.
لم تمر دقيقتين حتى تمكنوا من إنعاشه..
..
على الجهاز..
بدأت تظهر ضربات قلبه...
استرخى جميع الاطباء...
ثم أكملوا علاج إصاباته...
......
..مر أسبوع كامل لم يستقيظ فيه ييسونغ...
و بعد مروره...
بينما الطبيب يفحصه..قام ييسونغ بتحريك اصبعه..
تلك اللحظه نظر الطبيب الى وجهه منتظراً فتحه لعينيه..
نظر و نظر...
إلى أن فتح ييسونغ عينيه قليلاً...
.
-الطبيب: واااه أخير استيقظ أيها الكسول..
.
لم يتمكن ييسونغ من فهم ما قيل له لانها بالإنجليزيه...
كل ما فعله هو سؤالهم أين هو...في المقابل لم يفهم الطبيب ما قاله ييسونغ...
بعد إستيقاظه بقي في المشفى لمدة ثلاثة أسابيع...
إلى أن تعافى معظم جسده...
طوال هذا الوقت...كانت تلك الفتاه بجواره...
لم يتحدثا قط..
لا أحد يفهم الأخر مع هذا..
كان يشعر بالراحه عندما يراها بقربه..
كانت تقف إلى جانبه طوال فترة علاجه..
لم تكن تستطيع أن تسأله عن عائلته أو عن أي شيء..
فهو لن يفهمها..
كل ما كانت تفعله هو إحضار القهوه و الطعام له..
مع أنه كان يخفي عليها عدم قدرته على تناول الطعام..
و كل ما يفعله هو شرب القهوه و الماء..و اذا ساءت حالته
يقوم بِعَضِ يده و الشرب منها...
مرت فترة علاجه بسلام...
كانت الفتاه بالفعل قد تكفلت بجميع تكاليف العلاج...
في يوم خروجه..
كان ما زال يواجه صعوبه في المشي ..
مع أن قدمه لم تكسر و لكنها تأذت و بشده في يوم الحادث..
بالنسبه للرجل الذي إصطدم به..
لقد تم سجنه مع أخذ التعويض على أضرار التي
حصلت ل ييسونغ...
بمجرد أن خرج ييسونغ برفقة صديقته من باب المشفى
كانت هنالك سيارة سوداء تنتظرهما أمام باب المشفى...
ابتسمت الفتاه..و نزل السائق و فتح الباب..كان ييسونغ منبهراً..هل هذه الفتاه شخصٌ مهم؟؟
دخل الى السياره..و جلست صديقته بجانبه..و أشارت للسائق بأن يأخذهم للمنزل...
كان ييسونغ يحاول ان يضبط ردة فعله..
كانت المره الأولى له..
لم يصعد قط الى داخل أي سياره..
كان يشعر بشعورٍ رائع..
و ساروا إلى أن وصلوا الى منزل عائلتها...
بمجرد وصولهم..نزلوا من السياره..
و توجهوا نحو باب المنزل..
كان منزلهم ضخماً للغايه!!
عندما وصلوا فتح البواب لهم..
أول ما رأه هو حديقه المنزل الكبيره للغايه..
لم يرى مثلها من قبل..كانت نظراته مندهشه..
و عندما وصل الى باب المنزل..قامت الفتاه بطرقه...
ركضت الخادمه و قامت بفتح الباب...
دخل ييسونغ مع الفتاه الى داخل المنزل...
تلك اللوحات..تلك التحف..ما هذا؟؟!!!
كان ييسونغ بتلك التعابير يبدو لطيفاً و مضحكاً بنفس الوقت..
توجه والديها نحوهما...و قاما بإستقبال ييسونغ...
لم يفهم المسكين شيئاً إلا أنه بادلهم الإبتسامات...
...
هل ييسونغ سوف يبقى مع هذه العائله و يتمكن من العيش معهم أم أنه سوف يُفَضِل العوده للظلمه؟؟
يتبع..


إبتعدي عني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن