الفصل السابع والعشرون

503 36 13
                                    

مضى يوم آخر وروكسان لم تغادر غرفتها سوى للشرفة أو لحمامها فقط، كانت مغلقة بابها بعدما خرجت من الحمام وقد استحمت، تلف شعرها بالمنشفة وارتدت بنطال جينز اسود مع كنزة بيضاء واسعة.

كانت تجفف شعرها بالمنشفة حين سمعت طرقا غير آدمي على الباب فصاحت :

- أدخل أيا كنت! 

دخل تريستان وهو غاضب فارتعدت هي فصرخ بها :

- ما هذه الحماقة التي تقومين بها روكسان؟!

عندما علمت سبب غضبه تابعت عملها وكأنها لم تسمعه، تجاهلها جعل تريستان يثور غضبا، وعندما يثور غضبا لا أحد يعلم ما الذي يمكن أن يفعله!

اقترب منها بخطوات مسرعة وجذبها من ذراعها بعنف فصاحت به وهي تحاول أن تفلت يدها :

- اتركني تريس! أنا حرة بما أفعل! 

في هذه اللحظة كان برادلي جالسا على مكتبه يعبث بهاتفه، عندما سمع صوت الصراخ القادم من النافذة ألقى نظرة فرأها هي وتريستان، شعر أنه السبب بطريقة ما، فلم تكن العلاقة بينهما بتلك القوة مؤخرا حتى ينشب بينهما شجار بهذه الحدة!

ترك غرفته مسرعا متجها نحو منزلها، أيا ما يحدث يجب أن يتوقف!

شدت يده على ذراعها أكثر، كانت تتألم ولكن غضبها بدأ يسيطر عليها فلم تأبه، تحدث من بين أسنانه :

- روكسان، أن تعزلي نفسك هذا ليس حلا!

رفعت حاجبا وأردفت بحدة :

- ومن طلب رأيك تريس؟ كل ما يحدث لم يعد يثير إهتمامي حتى ولا أهتم! دع ذراعي وغادر غرفتي حالا! 

في هذه اللحظة دخل براد لاهثا، فنظر له تريستان متفاجئا، انتهزت روكسان فرصتها وأفلتت يدها ودفعت تريستان بعيدا عنها، استطرد برادلي مندهشا :

- ما بكما؟!

عندما رأى تريستان براد قرر إنهاء الموضوع سريعا فاستدار نحو روكسان وهمس لها :

- كوني حذرة روكسان! حتى ونحن أصدقاء لكن أقسم إن حدث شيء لبراد ستندمين!

وغادر مسرعا، خرج جيفري من غرفته وهو لتوه يرفع عن أذنيه السماعات وصاح بتريستان :

- كيف حالك تريس؟

الأخير لم يأبه له وتابع مسرعا غاضبا خارجا المنزل.

براد تحدث متوترا :

- أنا آسف، أعتقد أنني السبب.

حدقت به روكسان قليلا ثم أردفت بجفاء :

- شكرا لك، غادر أنت الآخر أريد البقاء بمفردي! 

خرج بهدوء وأغلق الباب خلفه، كان يهم جيفري بالعودة لغرفته حتى رأى برادلي خارجا فصاح به :

قلبٌ جامح | Wild Heart || B.W.SWhere stories live. Discover now