لِقاَء

60 26 17
                                    

    وقفت امام المرآة تحدق الى نفسها... ترتب شعرها الطويل و تضع اخر اكسسواراتها على عنقها... لقد كانت تبدوا ساحرة الجمال في فستانها الاحمر الطويل الداكن الذي يظهر انحناءات جسدها القاتلة ...

لطالما انتظرت هذا اليوم بفارغ الصبر... سوف تلتقي باكبر مصممي الازياء في اوروبا... كريستينا و تايلور و جسيكا وحتى طوني اندري!

ارتدت كعبها العالي و نزلت الدرج و ابتسامة مشرقة تعلو وجهها... لكنها سرعان ما تلاشت بمجرد ان رات طيفه الطويل الجذاب يقف بجانب امام منزلها المفتوح ...   بدى خياليا في بدلته السوداء تلك!
ابتسامته الرقيقة المرحةو عيناه اللوزيتان الملونتان تصبحان مع مرور الايام فال شر مالوف لديها!

تجاهلت نظرات الاعجاب التي رمقها بها و تقدمت ورائه نحو السيارة السوداء الفخمة المركونة بالممر الخارجي ... فتح لها الباب الخلفي لتصعد و صعد هو بالمقدمة ليقود بنفسه

لم تكن تنوي التحدث اليه لانها لم تنسى الرعب الذي سببه له يومها هو و كلبه المتوحش ...لكنها و جدت نفسها مضطرة للصراخ في وجهه ازاء سرعته المفرطة الجنونية

-هيي ما بك!! نحن لسنا في مضمار سباق اتريد ان تقتلنا!

-كفي عن التهكم لا تلومي الا نفسك فانت من اخرنا بالاصل!!

قال ببرود و هو يركز بنظره على الطريق أمامه

-لكن...

و قبل ان تكمل احتجاجها ارتطم جبينها بالزجاج بقوة فصاحت به

-اللعنة!!انزلني توقف هيا لن  اكمل معك ساذهب وحدي

اجابها بسخرية

-اانت واثقة؟!

-اجل كل الثقة هيا توقف!و الا ساقفز من النافدة لا احتمل سرعتك!

-و لا انا احتمل ثرثرتك
هيا انزلي!

ضغط على المكابح و امرها بحدة و هو ينظر الى النافدة

هناك عدد لا باس به في الطريق و ستكون بخير ان اكملت وحدها سيكون افضل لهما!

نزلت و صفعت الباب بقوة و اخدت تجر نفسها في الشارع بين المارة
فيما انطلق وايد بسرعة جنونية تاركا اياها تتخبط في غباره

-فلتذهب الى الجحيم!مغفل!!

صاحت به و هي تشتعل غضبا دون ان تلحظ اعين الناس التي كانت تنظر اليها باستغراب و اعين الرجال التي كانت تلاحق جسمها الممشوق!

لقد كان مخطئا حتما في ترك استرالية جميلة مثيرة تسير لوحدها في الشارع في تلك الساعة المتاخرة من الليل!

توقف في مستودع السيارات الفخمة!كانت كلها من اخر الطرازات!
ترجل عن سيارته السوداء.. رتب ربطة عنقه و اتجه نحو باب الصالة التي كانت تعج بالاضواء و الاصوات.. استقبلته المظيفات باحر من الجمر..فتجاوزهن بابتسامة خفيفة على وجهه و توجه نحو الداخل!

أمام مقصلةِ الحب(متوقفة حاليّا)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن