الفصل الثالث والعشرين (الجزء الثاني )

4.1K 163 2
                                    


ركض آدم بأقصي سرعته تجاه السيارة وهو لا يكاد يصدق ما حدث للتو و هو ينادي سارة حتي ظهرت عروق عنقه من الصراخ .. وضع آدم يديه علي رأسه وسقط بجوار السيارة المشتعله علي ركبتيه وهو يبكي ويصرخ بقلبه قبل لسانه حبيبته سارة ...

تكررت في أذنيه جملة سارة الأخيرة " اعتني بنفسك جيدأ أرجوك ! " صرخ آدم بقوة وألصق جبهته في الأرض باكيا :
_ لا تتركيني سارة ! لا يمكن أن تذهبي بعد ان وجدتك ! امييييي لا تأخذيها اتركيها لي ! ساااااااااارة !

رفع آدم جبهته باكيا فلمح شيئا لامعا تحت السيارة فمد يده واخرجه من وسط الرماد فإذا به سلسال سارة الصغير فضغط عليه آدم في قبضته وزاد نحيبه وشعر بدقات قلبه تتباطأ بشده فوضع يده علي مكان قلبه وهو يشعر بألم حاد انتشر في أنحاء جسده فحاول ان يقف ولكن خانته قدميه فسقط مرة آخري علي ركبتيه وهو يبكي بكاءا حادا يمزق نياط القلب ..

سمع آدم مواء حاد ل قطه قريب منه فدار برأسه وهو يبكي بحرقه تجاهها فجحظت عينيه حينما لمح شيئا ما فمسح عينيه من الدموع وتطلع بشده فإذا بها ! نعم إنها حبيبته سارة فاقده الوعي ومعظم ملابسها العلويه محترقه من الخلف كما هو حجابها وتلك القطه تحوم حولها و تصدر أنينا خافتا فوقف آدم سريعا وركض في أتجاهها ونظر الي جسدها المكشوف ووجهها الذي يبدو عليه أثار جرح ما فنزع جاكيته و لف جسدها به وحملها سريعا وضغط عليها بين أحضانه وهو لا يصدق أنها ما زالت معه وبين يديه وركض بسرعه فائقه في اتجاه المشفي وهو يخفيها بين أحضانه ودخل مباشرة الي غرفه الطوارئ ولم يسمح لأحد بالدخول سوي ماري وأغلق الباب خلفه ...

بدلت ماري ملابس سارة بالملابس الخاصه بالمشفي و أعد آدم غرفه العمليات ثم توجه بعدها الي الغرفه وتوجه ب سارة سريعا الي غرفه العمليات فحصها آدم بالكامل في الداخل ووجد أن ظهرها مليئ بقطع صغيرة من الزجاج فنزعها عنها و قام بتضميد جرحها وقام بجميع أنواع الأشعه للتأكد من سلامتها فوجد التواء خفيفا في يدها اليمني وقدمها اليمني أيضا ثم أدخلها العنايه وظل بجوارها حتي فتحت عينيها

نظر لها آدم وقد أخد منه الانهاك مأخذه :
_ أيرضيكي ما حدث لي ! كدت ان اموت قلقا عليكي .. كيف تشعرين حبيبتي !

قالت سارة بصوت ضعيف :
_ ماذا ح حدث !

قال آدم بنبره مرتاحه قليلا :
_ لا يهم الأهم إنكي بخير وبجانبي  .. فقط ارتاحي

أغمضت سارة عينيها وهي تعيد :
_ القطه .. القطه .. حفرة

تعجب آدم مما تقوله سارة ولكنه رآها قد غطت في النوم فأراح ظهره الي الخلف واغمض عينيه ونام في هدوء وهو يشعر بشئ من الراحه لاسترداد حبيبته سارة ..

                 *_______________*____________*______________*      

وقف زياد في الشرفه يشرب كوبا من الشاي حينما استأذنت جوري لتدخل فابتسم لها واذن لها بالدخول فجلست علي الكرسي المواجه له وبيدها ورقه وقلم ونظرت أرضا ثم أشارت له بأنها تريد في موضوع ما

أنتِ قبلتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن