P17

6K 371 2
                                    


بفستان ابيض عادي كانت قد نزلت نحو جدول الماء تتمشى و اطراف فستانها تبللت .

خصلات شعرها تتناثر من حولها والشمس تضيء دربها .

اصوات الطيور هو لحنها و جدول الماء ما زاد جماله هو جمالها .

منذ ان استيقظت وانهت اعمالها و ساعدت والدها وهي تشعر برغبه كبيره في لقاءه لا تعرف سبب هذه الرغب الا انها لم تمنع نفسها من فعل ما تريد .

لم تعرف أين و كيف ستراه لذا ذهبت نحو مكانها المعتاد بأامل للقاءه .

جلست و انتظرت ، نزلت للماء و لعبت ، أكلت و شربت ، ولم يأتي طال أنتظارها و قررت الرحيل .

استوقفها صوت خطوات قادمه فما زاد جمالها الا جمال أبتسامتها .

استدارت نحوه و هاقد أثمر أنتظارها ، أستغرب أبتسامتها الا انه بأدلها قائلا :

" هل كنتِ تنتظريني " قال بنبرة سعاده لم تستطيع كسرها .

" ربما ، من يعلم " قالت ضاحكه ليقترب ويجلس بجانبها قائلاً :

" ان كان نعم فأاعتذر لتأخري كوني الامير يصعب علي الخروج أحياناً " قال بأانزعاج خفيف .

" كوني أمير يصعب علي كل شيء اساسا " قال ساخراً من حالته .

" ألستَ سعيداً كونك الامير ؟!! " سألته بأاستغراب.

"انه كمن ولد وهو يحمل جبلين فوق اكتافه " قال موضحاً .

" دائما يجب ان تفكرين ، قبل ان تأكل تفكر بشعبك ، قبل ان تشرب تفكر بشعبك ، عندما تنام تفكر بشعبك ، ولا يجب ان تحلم من دون شعبك " قال شارحاً .

" مثلاً أين ترين نفسكِ بعد عشرة سنوات ؟!! " سألها

" امم ، لا اعلم حقاً " قالت ليصفق قائلاً : "هذا هو "

" مثلا انا عندما أفكر أرى نفسي الملك بعد عشرة اعوام ارى نفسي أحمل أعباء كبيره فقط "

" فقط لو يمكنني ان أعيش كالاخرين ، ان اجرب الحياة وانا لا احمل هم احد ، يوماً بدون تفكير " قال متنهداً .

"عذراً ازعجتك بسخافاتي " قال معتذراً

" لما لا تفعل " سألته

" ماذا ؟!! " قال بعدم فهم

" أسرق يوماً من الحياة، مادمت لم تصبح ملكاً بعد لما لم تحقق حلمك بالتحرر " قالت بحماس

" اذهب لمكان لا يعرفك به احد ، جرب كل ما حلمت بفعله يوماً " اردفت و ابتسامتها ترتفع كلما رأت لمعه عينيه الحالمه .

" دع تأجك و دع نقودك وأذهب و عش ليوم واحد لا يمكن العيش هكذا تحلم طوال حياتك بشيء بهذا البساطه " اكملت .

" هل نفعلها " سألها وهو يمسك يدها وينهض بحماس

" لنفعـ... ، مهلا نفعل ماذا أنت ستفعلها !!" قالت مستفهمه

مملكة هيلدا..|..Kingdom Of HildaWhere stories live. Discover now