دفئ غضبها

Part 8(✔️)

📌⭕️شغلو اللحن مع قراءة البارت

وكانت نظراته تدل على ان عقابه سيكون وخيماً لأنها خرجت هكذا

خلع اياد معطفه وغطاها به وجرها من يدها الى السياره
الا انها ابت ورفضت التحرك من مكانها
كانت تبكي بدون اهتمام لأفعاله تلك
كانت تريد منهُ تفسير عن ما حدث
كانت تريد معرفة الحقيقه اللتي لطالما خبأها اياد عنها
وكانت تعلم انه يعرف بها
صرت بعالي صوتها
مترجيه منه ان يتركها ويبتعد

-اياد :تحركي فلم يبق لدي صبر
-بتول :لن اذهب حتى لو قتلتني
انا اكرهك
اكره كل شيء يتعلق بك
اكره صوتك ... اكره اسمك ...اكره عقابك الي
اكرهك ايااااد اكرهك
دعني اخرج من حياااتي

لماذا اتيت من الاساس
لماذا افسدت كل جدار بنيته ليحميني من الرجال
لماااذاااا

كانت تقول كلماتها تلك وتبكي بحرقه
كان اياد ينظر اليها وهو يشعر انها تقصد كل ما تقوله
كان يريد حبها فقط
ولكنه حصد كرهها
حصد غضبها
حصد المها
لم يكن يريد ان يؤذيها كان يريد فقط حمايتها من
معرفة الحقيقه اللتي ستجرح قلبها
وستدمي روحها
كان يعشقها
لم يكن يريد حدوث ذلك
ولكن القدر اراد حدوث ذلك

حملها اياد بدون ان يرد على اسألتها
وضعها في السياره رغماً عنها
اخذها الى المنزل
كانت تنظر اليه بشمأزاز
كانت تريد ان تقتل نفسها
طلبت من اياد ان يوقف السياره
ولكنه لم يستمع لها كان يسير بسرعه وكان وجهه خالي من التعابير
كانت نظرة عينه للطريق فقط
اما هي فكانت تصرخ طوال الطريق وتطلب منه التوقف
لم يكن يستمع لها
كان يقود بسرعه جنونيه
كانت بتول غاضبه جداً
كانت تريد ان ترحل بعيداً عنه
اغمضت عينها وقامت بفتح باب السياره
ورمت نفسها وهي تتذكر كل اللحضات اللتي عاشتها
كل الآلام اللتي عاشتها امها اباها واللذان ربياها
واياد
سقطت من السياره
نزل اياد وهوه يصرخ
-اياد :بتوووووووووووووووول

كانت مرميه والدماء تغطيها
احتضنها اياااد بقوه وهو يبكي

-اياد : انا اسف بتول
اناا اسف اتوسل اليكِ انهضي ارجوكِ
قومي اقسم لكِ انني لن اؤءذيكِ مجدداً
انهضي سأدعكِ تعيشين حياتكِ ارجوكِ
لن اتعبكِ مجدداً
انهضي اقسم انني لا اريد منكِ شيئاً فقط انهضي ارجوكِ
سوف ارحل
سوف ابتعد عنكِ فقط انهضي
بتول اقسم انني احبكِ
لماذا يتحتم علي ان اتألم هكذا فقط لأنني احبكِ
😩

احتضنها لمدة 15 دقيقه لم يكن يريد تركها
وصل الاسعاف
واخذها الى المشفى
كان بجانبها
لم يكن يهتم لكلام الاطباء
لم يترك يدها ابداً
لم يكن يريد من الدكاتره الذكور الاقتراب منها
ولكنه كان مجبر لأن الاسعاف لم يكن فيه سيده
كان يصرخ على الجميع ويقول اشفوها حالاً
اخبره الدكتور بأن حالتها خطره قليلاً
لم يتحمل اياد كلام الدكتور فأمسكه من رقبته وكان يخنقه ويصرخ بوجه
-اياد :ستصبح بخير شئت ام ابيت
كان الطبيب يومأ برأسه وكأنه يقول نعم لأياد فقط لجعله يبتعد عنه
ترك اياد الدكتور متوجهاً نحو حبيبته بتول
وكان يمسك بيدها بقوه
وصلو الى المشفى وذهبت بتول الى غرفة العمليات
طلبو منه الدكاتره ان يخرج من غرفة العمليات
ولكنه لم يستمع لهم وبقي بجانبها
لم يتجرأ احد على ان يكلمه كانو يعملون بكل جهد فقط ليجعلوها تعيش
انتهت العمليه واخبر الاطباء اياد بأن بتول بخير
وسوف تستيقظ بعد 12ساعه
بقى اياد بجانبها طوال هــذهِ الفتره لم يتركها بمفردها للحظه ترك كل اعماله واشغاله وجلس فقط لينظر اليها
ليشبع نفسه من النظر الى وجهها الملائكي
كان ينظر اليها وعيناه تملئها الدموع
كان يريد توديع ملامحها قبل رحيله
قبل كل انش من وجهها وترك لها رساله
ووضعها في غرفتها في المنزل
ورحل
استيقضت بتول ونقلوها للمنزل كي ترتاح
كانت حالتها الصحيه جيده
ولكن حالتها النفسيه لم تكن كذلك ابداً
كانت مرهقه
جميع ملامحها متألمه
قلبها مكسور من خيانة اياد ومن رحيله
كانت تشعر انه مع فتاة اخرى
ولكن اسكتها رسالته الموجوده في الغرفه
كان محتواها ((انتي حره))
كانت قد ايقنت انه رحل
لقد تركها لقد ذهب من حياتها
لقد رحل حقاً
كانت تبكي ولكنها لا تعلم سبب دموعها
هل لأنه رحل
هل احببته حقاً
اليس هذا ما كنت اريده
اليس ذلك الخائن اللذي رأيته مع امرأه اخرى
اليس هو اليس من ضربها وسجنها
لماذا اذرف دموعي عليه الآن
لماذا لا احس بالرضا من ذهابه
هل حقاً اريد عودته

رحل اياد تاركاً التساؤلات في عقل بتول
لم يجبها عن شيء من تساؤلاتها

بقيت بتول تتذكر والدتها وتبكي اخرجت دميتها القديمه اللتي اعطتها لها والدتها
احتضنت بتول الدميه وامضت الليل بأكمله تبكي
لا تعرف ماذا تريد حقاً
اي الحقائق تريد اكتشافها
اي الاسرار تريد معرفتها

لم يكن امامها سوى الدكتور اللذي كان اياد يخاطبه
واللذي كانت تعرف انه يقيم في كندا

تحرت بتول عن ذلك الرجل وحددت عنوان بيته
وعلمت بأنه يعيش مع زوجته واولاده

توجهت بتول نحو منزلهم تاركتاً كل شيء خلف ظهرها
كانت مستعده لتجعله يقول لها كل ما يعرفه

وصلت بتول الى منزل الدكتور
دهش عندما رآها امامه
لم ير اياد بجانبها
رحب بها وادخلها الى المنزل
جلست معه لتتحاور
قالت له بأن اياد اخبرها بكل شيء
وهي تحبهُ كثيراً الآن وجائت لتشكره على مساندته
لأياد وعلى قدرته على حمل سره
دهش الطبيب مما سمعه منها
قال لها
-الدكتور بتعجب :ايااد اخبركِ بكل شيء؟!!
-بتول :اجل بالطبع، فهو يحبني كما تعلم بالطبع سيخبرني
-الدكتور :يعني انكِ علمتِ بأن جثة والدتكِ لا تزال في كندا
-بتول وهي تحاول ان تخفي ذهولها :نعم!!! ..اجل اعلم
-الدكتور :جيد يعني انكِ تعلمين كل شيء
-بتول :اجل دكتور .. انا استأذن الآن يجب ان ارحل
-زوجة الدكتور :لكنكِ لم تشربي العصير بعد
-بتول :لا شك.....

لم تستطع ان تكمل كلامها عندما نظرت الى زوجة الدكتور
صعقت مما شاهدته كادت عيناها ان تخرج من مكانها

يتبع 🌸
ممكن تصويتاتكم وارآكم 🍂✨