Chapter -8-

2.3K 145 59
                                    


.
.
.
.
.
.
وقتُ الظهيرة طويل ...
والأنتظار مُصاحب له دائماً
ربما يقتصرُ الأمرُ وحده على الفتى شبيه الزُهور البراقة
شعرٌ ناعمٌ ومُسرح بِشكل جميل...

خُدودٌ بلون زهور الجوري الورديةِ الناعمة..
وشفتين كالرحيق ، تسترشف منها لتروي غليل ظمأك المُميت ...

ولا تشبعُ منه...

عيونٌ تنظر الى الأسفل بخجلٍ جميل والرموش كالمفارش منثورة على خده الغَيميّ
وأنف كمنزلق لطيف من السماء ...

يحتضن بين ذراعيه كأغصان البان ، غُلام بلون اللبن و وجْنتين مُصتبغتين بحمرة شديدة..
يد الناعم تُحوط كتفَ الرضيعْ الضَيقة في ملابسه البيضاء المَنفوشة ليبدو من الملائكة
واليد الأخرى تستقر بأصابعه الطويلة على وركه ولأن أصابعه كغصن الزيتون الرفيع ، فهي تصلُ تقريباً بجهةِ مؤخرة الرضيع الذي كان نائماً بشكل مُسالمْ ، ورأسُه الكبير ذو الشعر الأشقر الذهبي ريشيٌ في طبيعته ، ناعمٌ وخفيف ، ذو غرة متطايرة باللطف مُفرط على جانب رأسه ، وجبهة الطفل الكبيرة كساحة من الجِلد البشري لكُبرها

رأسه كان شبه مدفوناً في مُنتصف صدر ذو الوجنات الوردية ، جالساً على السرير المخملي ذو المفارش الريشية العَتيقة
رجليه يدخلان قليلاً تحت الغِطاء المَخملي باللون البيج في غُرفة في تصميمها وتفاصيلها ملكية
بألوانها الذهبية وفراش منحوت من العاج الفاخر ، ستائر طُرز عليها نقوش وردٍ ذهبية لماعة ،

تُعانق وجنة الطفل ذو بِضعة أشهر اليافعة المُنتفخة بشكلٍ طَفيفْ صدر الفاتن من شدة إلتصاقه به ، يتنهد الرضيع بين الحين والآخر من الأرتياح البالغ بين أحضان حامل روحه الأسبق!

والأكبر يلقي نظرة يتفقد بها رضيعه بين الحينَ والآخر بنظرات قلقة ثم يعود للشرود وملامح الحُزن تعتلي وجهه الذي من المُفترض أن يُحرم عليها الحزن والعبوس .

بضعة طرقات على الباب جذبت إنتباه الآخر ، لينظر بأرتباك شديد نحو الباب ، يحتضن طفله بشكل أكبر ، يكاد رأس الطفل يدخل بين أضلاع الواهنة الضعيفة الهشة للجميل الوردي

بينما هيئة رجل وسيم و طويل تطلُ من عند الباب ، بملامح حادة لكن مريحة للعين ولا تُعطي إنطباعاً سيئاً

هو إبتسم بوسع نحو الفتى الجالس على السرير ليمشي نحوهُ بُخطواتٍ سريعة ، تجعلك تتعجب كيف يمكنه قطع هذه المسافة الكبيرةِ من الباب العملاق المُزخرف الى السرير ... وحاضنُ الرضيع بادله الإبتسامة بشكل متوتر قليلاً

" هيون-اه~" قالها بنبرة مُنعشة ، وهو يمد جسده ذو البنية الأكبر-بشكل واضح!- نحو الجسد سهل الكسر الذي أمامه ، يمد رأسه ليقبل جانب رأس الناعم بكل عفوية ، والفتى مُنزلاً رأسه ، والحياء يكاد يأكله

I will fix you[PRE STORY ]Where stories live. Discover now