كيف حالك؟

6 0 0
                                    

في صباح هادئ وصوت الشجر تهزه الريح ، رائحة قهوتك القويه ، العصافير تدور من فوقك ،، تتأمل جميع ما حولك ، تفكر في يومك ،،
بَعضُنَا يشتاق لحبيب وبعضنا ينجز مهمه والبعض يقرأ مجله ،، لا يفعل شي يظل ينظر الا ان تشبع عيناه ويهدأ قلبه وترتاح أعصابه ، انت لا شعورياً تأخذ نفس عميق مع زفير بطيئ تحاول ان تجمع كل أكسجين الحياه في داخلك ،، تشعر انك بلا هواء داخلك ملوث وعندما تستنشق ذالك العبير لا تغيير يحدث ............. حديث كان بيني وبين نفسي .. لا نتهي من هذا الحوار بكتابتي هذه الروايه .

كان يا ماكان في زماننا هذا وفِي عصرنا هذا من مخيلتي وشبيه بقصص كثير من الواقع .. و في احدى المقاهي الصغيره الغير معروفه كثيراً وعلى أنغام كلاسيكية جميلة ، والطراز الاندلسي البسيط ، يحوي المقهى طابقين .. طابق للزبائن وطابق لوقت الراحه ،، اضواء خافته ، ورائحة القهوة القويه ، الجو في الخارج ضبابي ؟ ممطر؟ هو بين الاثنين ...

يعمل في هذا المقهى اثنين ،،،  يزيد و عمر  ..... يزيد طالب درس كل ما يتعلق بالثقافات والعادات وتاريخ الدول القديم لكن لم يحالفه الحظ في ان يكمل ما بدأ وأصبح ماهو عليه .
عمر صديق يزيد المقرب يدرس علوم القتال والدفاع عن النفس و يريد ان يصبح مدرب للتعليم ،،
لماذا هو هنا ؟
السبب ان يزيد كان يحضر عمر لكي يتعلم كيف يعمل وكيف ان القهوه لا تحتاج لفنون قتال كما يدعي هو دوماً ،،
تطور الوضع وأصبح يعمل معه ،، لنفترض أنه يريد ان يلازم صديقه المقرب ... بصوت شبه عالي يا يزيد اثنان قهوه لو سمحت اصنعها لي كما تفعل دائماً .
يزيد ؟ .... شاب في أواخر  العشرين من عمره ، لا يحب الحيويه ولا يهتم بالنشاطات البدنيه ولا يحب التسكع والخروج كثيراً ، عاشقاً للكتب وصديقتها القهوة ، غالباً ما يكون في المقهى بل هو دائماً ملازماً له ..
في صباح كل يوم يذهب يزيد للعمل في المقهى يرحب بصديقه عمر الذي هو بعكس يزيد تماماً ...
عمر، يحب اللعب والمرح والمزاح الكثيييير .، في كل يوم يحصد يزيد وعمر القليل من الزبائن ،، ليس ذنبهم ان القهوه سيئه !. وإنما مكان عملهم السيئ الغير معروف والبعيد عن أنظار الناس ..
كيف حالك ؟؟
كان هذا السؤال الذي يسأله عمر يزيد في كل مره يراه .
ليجيب يزيد إجابته المعتادة 'بخير' .

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Oct 19, 2017 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

LAST COFFEE Where stories live. Discover now