برد

110 4 0
                                    

كان علىّ أن أقول له : لقد تأخرت كثيرا .

وأغنى بحماس شديد ، أغنية جورج واسوف ( أتأخرت كتير ياحبيبى ) .

كانت دموعها الحارة والتى تجرى على خديها مجرى الفرات ، وكادت أن تصنع أخدودا صغيرا على خديها ، لم تستعطفه . وهى تمد يدها تودعه برداءها الأسود الحالك والذى أعتادت عليه كثيرا فى الفترة الأخيرة .

كانت كلما فتحت دولاب ملابسها ، وجدت الألوان القاتمة ، تبحلق فيها الأسود ، الأزرق ، البنى .

أف .

أغلقت دلفة الدولاب غاضبة ، ثم عادت إلى كوب الشاى الكبير الذى على المنضدة الصغيرة ، ترشف بإستمتاع قليل . والبرد يحيط بها ، إنه برد ديسمبر القارص ، وليل الشتاء الطويل .

جاء صوت نجاة الصغيرة معاتبا ( متى ستعرف ، كم أهواك يا ....)

صمتت ..

وهى تدير مؤشر الراديو باحثة عن أغنية أخرى .

قد تذيب البرودة التى بداخلها .

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Oct 19, 2017 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

بردWhere stories live. Discover now