الفصل الرابع

5.2K 94 0
                                    

ابعت ساشا كتابة قصتها وبعد أسبوع ازدادت اعجابا بتطور أحداث هذه القصة التي تتكلم عن رجل كبير أسمر, مهندس في صناعة اليخوت الفاخرة والذي أصبح بفضل موهبته وجراته مشهورا جدا, والبطلة فنانة تعيش في مدينة ساحلية حيث جاء البطل ليراقب احدي السفن هناك ومنذ أول لقاء بينهما شعرا بانجذاب كبير نحو بعضهما
******
"ألو ,دان"
"دوغ, كنت أنتظر اتصالك"
" هل العقد معك؟"
"نعم انه امامي"
"اقرأه لو سمحت"
دان بفيفر هو نائب المدير-دوغ- في نيويورك, وبينما هو يقرأ العقد قاطعه دوغ" يجب أن تغير هذه الفقرة فنحن لم نوافق عليها"
" لست أدري ان كانوا سيوافقون"
"اذا رفضوا ,اترك هذا العقد ولا تهتم به فاذا لم يوافق باركني فهو حر هو ليس الموزع الوحيد في استراليا"
"هل ستعود قريبا؟"
" لا, لن أعود قبل عدة أسابيع, ارسل لي العقد علي كل حال"
" الا تضجر هناك؟"
" وكيف سأضجر وأنت ترسل لي كل يوم أكوام البريد؟ ساتصل بك اذا كان هناك أية مستجدات, وأنت أيضا. الي اللقاء"
كان دوغ يثق بدان كثيرا مع انه ينقصه الحزم أحيانا. وعاد فجلس علي كرسيه وهو يفكر لكن الهاتف رن مرة ثانية.
" دوغلاس؟ كيف أنت؟ لماذا لم تتصل بي؟"
عرف دوغ علي الفور هذا الصوت وتأفف بانزعاج..انها ليزا.
"أنا بخير لقد كنت مشغولا جدا"
" أشغال مهنية أم عاطفية؟"
" الاثنان معا"
" الم تشتاق الي المدينة؟ لقد أخبرتني سكرتيرتك أنك ستعود بعد أسبوع"
"انها مخطئة. لن أعود الي نيويورك الا اذا اضطرني العمل الي ذلك"
" ولكن أنا؟ أنا بحاجة اليك"
"لا أعتقد ذلك"
" يالك من فظ!!"
"نعم, أنت محقة ولهذا السبب أنصحك بالبحث عن رجل آخر"
" ولكن دوغ....اذا كنت تريد"
وبعد صمت طويل أقفلت ليزا السماعة, وشعر دوغ بأنه فظ فعلا, انه يكره هذه المرحلة ولكنه بحاجة لتغيير قوي.... وساشا بلاك قادرة علي ذلك.
منتديات ليلاس
في هذا الوقت كانت ساشا منكبة علي عملها ولكن وجه دوغ وقبلته لا تزال تلاحقها رغما عنها. اتصلت بها جيني لتدعوها للعشاء مع بعض الأصدقاء, كانت ساشا قد تعرفت علي جيني وروب عن طريق ديان ديسونزا وكيلتها الأدبية, تحمست ساشا لهذه الفكرة واستحمت وارتدت ثوبا من الحرير ووضعت علي كتفيها جاكت صوف تحسبا لبرودة ليل تشرين الأول ثم تناولت الحلوي التي وعدت باخذها معها واتجهت الي منزل سلاتر.
كانت دهشتها كبيرة عندما رأت دوغ فتسمرت مكانها أمام الباب دون أن تنتبه للآخرين
" أوه ساشا ادخلي واغلقي الباب وراءك انك رائعة كالعادة" قالت لها صديقتها." هات الحلوي من يدك, روب, ألن تقدم لها شيئا تشربه؟"
أسرع روب وقبلها بمحبة وأمسك يدها وجذبها وسط الغرفة ,اقترب منها تيم كارلن مدرس الاقتصاد المتقاعد وزوجته فأسرعت ساشا وسألتهما عن رحلتهما الأخيرة الي الصين محاولة بذلك تجاهل وجود دوغ. ثم انضمت اليهم مارغريت بووال وهي فنانة نحت تعيش وتعمل هنا منذ عشرين عاما وهي في الثامنة والستين من عمرها, وساشا كانت معجبة بفنها أكثر من شخصيتها ولكن ماجي... كانت المفضلة لدي ساشا
"كيف حالك ماجي؟"
" لا بأس بالنسبة لامرأة في سني ... ولكن أنت , انك رائعة! لقد قرأت نقدا لروايتك (انتقام رافن) وأراهن أنك تعملين علي رواية أخري"
أجابتها ساشا وقد احمر وجهها" نعم , وكنت أريد أن أسمع أخبار سفر تيم وسوزان الي الصين"
أخذت تستمع ساشا لتيم دون أن تفهم أي كلمة, كان كل اهتمامها علي دوغ الذي يقف في الجهة الأخري من الغرفة والتقت نظراتهما أكثر من مرة.
" اعذروني أيها الأصدقاء" قال روب وهو يمسك بيد ساشا " ان ساشا لم تتعرف علي دوغ , ستنضم اليكم بعد قليل..."
تبعته ساشا , كان دوغ يتحدث مع بول اوهارا أفضل أصدقاء ساشا وهو كاتب ايضا وكان يقف معهما جوناثان الذي سيصبح مليونيرا.
قال جوناثان مرحبا" مساء الخير ساشا , كيف حالك؟"
" بخير" مدت يدها نحو بول الذي قبلها " ولكن أين جانين؟"
" انها في المطبخ أريد أن أعرفك علي دوغ الذي جاء من نيويورك ... دوغلاس ستيوارت... الكسندرا بلاك..."
هل يجب عليها أن تعلن معرفتها السابقة به؟ ولكنها قررت أن تترك له هذه المسألة كي يقرر بنفسه. ولكن اسمه ليس غريبا, دوغلاس ستيوارت , قدمت يدها وأحست بحرارة غريبة عندما أمسك يدها.
" ألكسندرا ... تشرفنا لماذا يبدو اسمك مألوفا؟" سألها بسخرية
أجابه روب" لأن اسمها يتردد كثيرا في المكتبات, ان ساشا ملكة القصص العاطفية لقد نشرت حتي الآن خمسة روايات رائعة , واليوم كانت جريدة نيويورك تايمز تكتب نقدا لروايتها الأخيرة."
" هذا شرف كبير أن اتعرف عليك الكسندرا"وكانت يده لا تزال تمسك يدها.
" ساشا , لو سمحت" صححت له ساشا "فهنا في فينيوبل أنا ساشا بلاك"
قال روب" وانا أعتقد أنك قد سمعت بماركة دوغلاس ستيوارت الشهير جدا في عالم الأزياء العالمية"

" ساشا , لو سمحت" صححت له ساشا "فهنا في فينيوبل أنا ساشا بلاك"قال روب" وانا أعتقد أنك قد سمعت بماركة دوغلاس ستيوارت الشهير جدا في عالم الأزياء العالمية"

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
 العنف لا يجدي - كلوديت فاغنر - روايات عبير الجديدة ( كاملة )     Where stories live. Discover now