Chapter 22 |صَرخَـاتْ|

3.4K 298 10
                                    

سان فرانسيسكو - شمال كاليفورنيا
الرابِع و العشرون من ديسَمبِـر 2016

ستة أشهر ،الكثير قد حدث في خلال هذه المُدَّة ، الكثير من الصفوف صباحاً و الكثير من الأعمال الورقية مساءً أما نهاية الأسبوع فيكون هنالك الكثير من الكحول و غِناء الكاريوكي في تِلْكَ الحانة التي ألتقي بها أسبوعياً مع القليل من الأصدقاء، كانت حياتي روتينية، منذُ إنتقلتُ إلى سان فرانسيسكو لم أشعُر بالإنتماء فوراً ولكن مع الوقت قد شعرتُ بالإرتياح.

"سَوفَ يَكُونُ عيد الميلاد أفضل إن بقيتي هُنَا" تذمرت كارلا و هي تساعدني في توضيب حقيبتي  "ما الممتع في شيكاغو على أي حال!"  همستْ مُجدّداً لأضحك بخفَّة على تذمرها طوال الوقت، و لأكونَ صريحة فقضاءُ الوقت مع كارلا بشعرها الوردي و تِلْكَ الوشوم الصغيرة على ذراعها أفضل بكثير من العودة للمنزل  "مَاريان كانت تُصِرُّ على عودتي لقضاء عيد الميلاد معها"  تذمرت مُجدّداً مع القليل من الكلمات الغير لائِقة لأضحكَ  "سَوفَ أعود في رأسِ السنة كارلا"  ذكَّرتها لتُكرِّر نفس الجملة مُحاولةً تقليدَ صوتي لأضحكَ أكثر.

لقد تعرفتُ على كارلا في العمل و أذكُر أنَّها قد ساعدتني كثيراً لأتأقلُم في سان فرانسيسكو بِشكلٍ عام، لقد قابلتُ أصدقائها و هم مضحكين جِداً، بعد شهرٍ وَاحِد أصبحنا نتسكعُ كثيراً في كل عطلة نهاية أسبوع، كُنَّا نذهبُ إلى الحانات و المطاعم حتَّى أنها أخذتني مرةً إلى أحدِ نوادي التعري، كانت فتاةٌ تُحِب المرح بشكلٍ غريب، تحبُ الجنون و تحب أن تُخالف القوانين و قد كان هذا ما افتقِرُ له ، لطالما كُنتُ أحسِدُها على جُرأتِها في الحديث ،نوعُ ثيابها التي ترتديها أو حتَّى إختيار اللون الوردي لشعرها و قُدرتُها على تحمُّل ألمِ وضع الوشوم كل شهر.

"سَوفَ أراسِلكِ كارلا" فتحتُ ذراعاي لأضمَّها و أشعُر بها تضُمني هِيَ الأخرى "عيدَ ميلادٍ مُمِل رُوزالِيندا قِريجُويْ" همست لأضحك على تصرفها الطفولي "سَوفَ يَكُونُ هناك الكثير من المرح في رأسِ السنة صحيح؟" سألتُها عندما ابتعدتُ قَلِيلاً رافعةً حاجِباً واحد "بالطبع سَوفَ يَكُونُ هنالِك الكثير من المرح، نادي التعري مُجدّداً؟" سألت بضحكة و هي تعلم كيفَ سَوفَ أُبدي ردَّةَ فعلٍ مختلفة "لا ليسَ مُجدّداً" تذمرت لتُقهقِه ثم تهمس "حسناً ليس نادي التعري".

•••••••••

شيكاغو
الخامس و العشرون من ديسمبِـر 2016

"مرحباً بِك في المنزل رُوزالِيندا" تحدَّث تشارلي بعدما فتحَ بابُ المنزل، قضاءُ ليلة الميلاد مع مَاريان تشارلي و عائلتَهُ كانَ أكثرَ مُتعة من ما اعتقدته خصوصاً لِيـام الذي كانَ يُلقي النكات و يعزِف على البيانو ليُنهي المعزوفة بطريقةٍ سخيفة لتضرِبهُ والِدتهُ على رأسه، بعدَ انتهائِنا من تِلْكَ السهرة قد عُدنا لِمنزِل مَاريان و تشارلي الذي قد كانَ جميلاً و كبيراً بآثاثٍ عصرية و أستطيع أن أقول أن هذا ذَوقُ مَاريان "إذاً هل اشتقتِ إلى شيكاغو رُوزْ؟" سألت مَاريان و هِيَ تحمِلُ المعطف من يدي و تعلِّقهُ في مَكَانِه المخصص "قَلِيلاً" ابتسمت ثمَّ جلستُ على الأريكة بينَما كانت عيناي تتفحصُ بقية المنزل "إذاً كيفَ هوَ العيش مع رئيسكِ مَاريان" قلتُ بضحكة لتشارِكني هِيَ الأخرى و ترخي جسدها على الأريكة "حسناً لنرى، العديد من الترقيات و في بعضِ الأحيان نحن فقط نبقى فَوْقَ السَّرير في نهارِ يَوْمِ الإثنين نتناول البيتزا و نُشاهِد فيلماً" ضحكت مَاريان لأشارِكها ثُمَّ أهمس "محظوظة".

خارق للطبيعة | H.SWhere stories live. Discover now