" طفلها الصغير بكى لبكائها ، لو كان فقط ييعلم اي نوعٍ من البشر كانت لما ذرف لأجلها دمعةً واحدة ، اجتمع الخدم فزعين لصوت بكائها الذي خدعت به قلوبهم النقية وحاولوا فتح الباب بيأسٍ لكن الضغط ساعد على ابقائه مغلقاً بإحكامٍ متماً ما بدأته تلك الزوجه بموت الزوجين "
تجمعت الدموع في عيني الصغير بينما يقلب الصحفة ، ذكرى سوداء اشتاحته لتقسوا عليه بفرض صورة أمه التي ماتت كما حدث الشخصين من القصة ، هي الأخرى احرقت حية .
" اتصلوا بالسيد جوكر فاجعين قلبه بتلك الجريمة معطين له الفرصة للبكاء والنحيب ومانحين لتلك الحرباء فرصةٙ التلون بشكل الزوجة المثالية ذات القلب التي تقف مع زوجها في أحلك الظروف . بعد ايامٍ قلائل وعند نهاية الجنازة بيننا المعزون بدأوا بالتفرق ، حضور شخصٍ غير متوقع قد هز الموجودين وبالذات الجوكر .. لقد كان منافس والده ! "
مسح جيمين دمعته التي نتج سببها عن مزيجٍ بين ذكرى والدته الأليمة واحداث القصة المروعة .. ليقلب الصفحة
" اقترب من الجوكر مدعياً رغبته في أداء مراسم العزاء بشكلٍ لائق حين سحبه إليه في مصافحةٍ رفقها سكينٌ اغرس في قلبه لكلماته الهامسة حين قال .....
كان سيكمل القراءةٙ لولا صوت تايهيونغ الذي كلمه مدخلاً رأسه من النافذة التي ما بات لها زجاجٌ يسد فتحتها قائلاً : جيمين ! عم يونغي يريدك حالاً !!
اومأ جيمين ليرمي الدفتر من يده ويخرج مسرعاً ، سماعه لكلمة " عمي يردك " انسته حتى العتاب أو السؤال عن المكان الذي كان فيه الاخر ، العديد من الأفكار بدأت تتألق في عقله تسأل عن سبب طلب يونغي له ، هل أخطأ ؟؟! ارتكب ما لا يصح به أن يفعل ؟! كان سيبكي قبل أن يعرف سبب طلبه له .
فتح تايهيونغ الباب المؤدي لداخل المنزل وطلب من جيمين الدخول رغم ذلك هو بقي واقفاً مرهوباً ينظر إلى الأرض للحظات ، نبرت تايهيونغ الخاطئة كانت جزءاً من السبب .
ركلة من تايهيونغ أجبرته على التحرك داخلاً ، نظره جال في أرجاء المكان محاولاً تمييز شيءٍ خلال ذلك المحيط المظلم حوله ، ليجفل حين تفجرت الاصوات من العدم تصرخ : عيد ميلادٍ سعيد !!
برعبٍ تلفت حوله يبحث عن مصدر الصوت قبل أن تفتح الانوار وتنتثر حوله قطع البلاستيك اللماعة ضئيلة الحجم ، وتتهاوى على شعره و بعضها على ملابسه ، غناءٌ عالٍ كان يصدر منهم مخاطبين به ذلك المذهول أمامهم
عيد ميلادٍ سعييد ، عيد ميلادٍ سعييد
عيد ميلادٍ سعيدٍ جيمين .
زم الصغير شفتيه يحاول منع دموعه من تخطي حدودها خارج جفنيه فقد ودع هذا النوع من المناسبات منذ فترة ، كانت مشاعره السعيدة تجبر شفتيه على أن تفترق مظهرةً أسنانه عندما قدم له جين علبة صغيرة ذات شكلٍ مستطيل لفت بعناية بورقٍ ذي لونٍ براق . حك جين مؤخرة رأسه بتوترٍ خوف أن تكون الهدية غير مناسبة .
