0| دِيكسْتُروكَارْدِيا [القلب اليَمِينيّ]

5.7K 319 92
                                    








Introduction

بدأ الأمر حين كنت في السابِعة من عمري
؛

أنا، طفل أمي الوحيد، كنت أزور ذلك المبنى الكبير ذو الجدران البيضاء الطويلة مع والديَّ مرات لا تحصى..
لذلك المبنى البارد سكّان من الكائنات المخيفة التي ترتدي معاطفًا بيضاء وابتساماتٍ مزيفة! يحاولون رشوتي كل مرة بنوعٍ رخيص من الحلوى كما لو أنهم يقولون 'اسكت' بلطف.
ها نحن الآن نسير في ذلك الممر المليئ برسوم شخصيات الكرتون على الجدران .. احكمت القبض على أصابع والدتي بينما نقترب من باب الغرفة في آخر الممر؛
تلك الرائحة المميزة بدأت تخترق دفاعاتي مجددًا..
رائحة قوية لدرجة الاختناق تحيط بأرجاء ذلك المبنى المخيف؛ حينها لم أكن أعرف أنها مجرد رائحة المعقمات ولكنني كرهتها من أعماق قلبي!!
أوه، بالحديث عن قلبي، هنا كانت المشكلة.

بعد أن قامت والدتي بالحديث مع ذلك الرجل الذي يرتدي الأبيض قليلًا، فُتِح باب الغرفة ثم قام رجل ضخم الجثة بجرّي إلى غرفة مظلمة..
حاولت الصراخ وطلب النجدة من أمي لكنها قالت بينما تبتسم بدفئ: "سيكون كل شيء على مايرام، مارك."

لقد كانت تكذب؛
لم يكن أي شيء على مايرام منذ ذلك اليوم!

اكتشفت لاحقًا أنّ سبب ذهابي إلى الغرفة المظلمة هو رغبتهم في أخذ صورة لي! كانت صورة غريبة بالأسود والأبيض، قال من تناديه أمي 'الطبيب بارك' باخباري أنها تظهر جسدي من الداخل!

اكتشفت لاحقًا أنّ سبب ذهابي إلى الغرفة المظلمة هو رغبتهم في أخذ صورة لي! كانت صورة غريبة بالأسود والأبيض، قال من تناديه أمي 'الطبيب بارك' باخباري أنها تظهر جسدي من الداخل!

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


نظر ذلك الطبيب بارك إلى صورتي القبيحة بنظارته المستديرة،
هزّ رأسه بفخر كما لو أنه قام بعمل جيد، ثم قال محدثًا والدتي،
كانت بضع جمل بسيطة لكنها غيرت تركيبة حياتي..
"اترين هذه البيضة الكبيرة في المنتصف؟" ثم أشار إلى منتصف تلك الصورة الخالية من الألوان وأكمل حديثه "هذا قلب ابنك! همم كما تعلمين، الجهات على صور الأشعة تُعْكَس، أي أن مانراه في الجهة اليسرى من الصورة هو في الحقيقة يمين الشخص والعكس صحيح.. ونستطيع بالنظر إلى هذه الأشعة تأكيد الأمر،
قلب مارك في الجهة اليمنى! هذا ما نطلق عليه اسم دِيكسْتُروكَارْدِيا، وهو جزء من متلازمة أكبر.."
ثم نظر إليّ بابتسامة لم أعرف تفسيرها حتى الآن وأكمل حديثه:





"تمامًا مثل توقعاتنا، ابنك مصاب بمتلازمة كَارْتِجْنَر."







[البداية

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

[البداية..]

يمينًا؛ حَيْثُ القلب || حيث تعيش القصص. اكتشف الآن