| V
الثالِث عشر مِن أكتوبر .
الجمعة - السابعة مساءً.مساء الخير دانيِيل !
على الأقل هُنا المساء لا أعلم بفارق التوقِيت .
إذًا أعندك صباحٌ أم مساءٌ هُناك؟لا أعلم و لكن أخمّن أنه أواخر الصباح ..
هل تخمينِي صحيح؟ أو هل اقتربت مِن الجواب الصحيح؟كم ملأت قلبِي سرورًا بذكرك أنّك استمتعت بشايّ الياسمِين ، أذكر أنّك لم تستغ طعمه قبلاً
و لكن أعتقِد أن الإنسان يتغير يا دانييِل أو ربما كان حنينًا سبب استساغك له ؟أخبرتنِي في رسالتك الثانية أن هُنالك فتاةٌ جمِيلة
تحظى على اهتمامِك ! أكانت هونسُول؟ يونسوُل؟ لا اتذكر
لكن أهي جذابةٌ بقدر حبك الأول دانييِل ؟أظن أنك الآن تتساءل عن معرفتِي أن لك حبًا أول ، و نعم أعلم .. لقد أخبرني العم توم و كم أنا معاتبةٌ لك أيّها الرماديّ! كيف لم تعلمني بهذا الخبر المهم!
لقد أخبرنِي أنك كنت يوميًا تشكو له قلبك المغرم و على
مدار ثلاث سنِين !
لكنّه لم يخبرني عن الحسناء التي نالت قلبكأكانت آنا فتاة المخبزِ الريفيّة ؟ لطالما ابتسمت لك بِود و أهدتك بعضًا من فطيرة التفاح .
أم كانت جودِي ؟ تلك الفتاة التي دائمًا ما تكون موجودة عندما نتوجه لكوخ المكتبة .
أو هي فتاةٌ أجهل معرفتها و لم أستطع لقاءها من قبل؟ تمامًا مثل فتاة كوريا هذهعلى كلٍ ، أتمنى لك التوفِيق بإعجابك هذا
قبل بِضعة أيام كنت أشاهد فيلمًا لطيفًا و قد كانت كوريا أحد مواقع التصوِيرعلمتُ أن أشجار الساكورا مُتواجدة هناك
ليست كمِثل اليابان و لكنها لا تزال موجودةٌ هناك
إذًا هل استمتعت بِمشاهدتها ؟أتمنى أن أراها واقعيًّا لمرةٍ واحدة ، أرفق صورةً لها من تصويرك أيها الرماديّ ، وداعًا الآن
السماويّة إيڤا .