( الجزء الثلاثون < الفصل الأول > ) :

7.9K 170 2
                                    

صعب السؤال ..
صعب السؤال .. ليه نفترق ؟؟
صعب السؤال .. وين نلتقي ؟؟
إنتي الجنوب .. وأنا الشمال ..
وما بيننا بحر .. ورمال ..
لكن نحب .. والله نحب وفوق الخيال ..
صعب السؤال ..
ياللي أجمل من كلامي عنك واقرب من سكوتي
آهـ يا طول المسافة بين إحساسي وصوتي ..
ما هـو غريب .. إني أسألك ..
وإنتي أنا .. كيف أوصلك ..
لا مستحيل .. هذا الرحيـل ..
من يقطع الصمت الطويل ويدلني ..
قصديتي .. وين الحروف ؟؟ جـف القلم ..
يا ضايعة .. ببدر الكفوف .. رعشة ألم ..
قصيدتي .. إلا النـدم .. إلا النـدم ..
بتسافرين .. وإنتي معـي ..
قصيدتي .. لا تسمعي .. غير قصيد ..
يا ساكنة .. افـ ورق الحشا .. وحبر الوريد ..
<< للشاعر الأمير بدر عبد المحسن >>

في المستشفى :
خرج الدكتور من عند ولاء وقال : من فيكم عبد العزيز ؟؟
عبد العزيز : أنـــا ..
الدكتور : ادخل لها .. طالبتك بالاسم ..
البدر بفرحة : يعني تذكررت ولا لا ؟؟
الدكتور : أكيد تذكرررت إن شاء الله ..
ودخلـوا عندها البدر وعبد العزيز ..
وقبل لا يقولوا لها شي ..
هي تكلمت وقالت : طلقني يا عبد العزيـــــــــــــــــــــز ..
صدمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة على عبد العزيز !!
وتحولـــــــــــــــــــــت فرحتهم إلى صدمـــة ..
بلع عبد العزيز ريقه بقوة وقال بصدمة : ايش ؟؟
غمضت ولاء عيونها تمنع دمـوعها من النزول وقالت : طلقنـــــي ..
ما يدري عبد العزيز كيف مشي لعندها وجلس قبالها فوق السرير ..
عبد العزيز بصوت مخنوق : ولاء ............
قاطعته ولاء وقالت بصد : أنــا تذكــرت كل شي يا عبد العزيز .. وأبغـاك تطلقنــي ..
عبد العزيز : ليش يا ولاء ليش ؟؟
ولاء : إنـــت اللي ليش ؟؟ ليش تضحك عليا ؟؟ ليش ما قلتي لي من البداية إنــك تحبها ؟؟ ليش ؟؟
عبد العزيز : كيف تبغيني أقولــك وأنا أحاول إنــي أنساها ؟؟
ولاء : تنساها وهي قبالك على طـول ؟؟ وين تصير هذي بالله ؟؟ هـي قالت لي بنفسها إنـك راح تطلقني وراح تتزوجها ..
عبد العزيز باستغراب : قالت لك ؟؟
ولاء : أنا ما اتكلم عن سلوى الله يرحمها ..
عبد العزيز باستغراب أكثر : أجــل ؟؟
ولاء بقهر : غادة .. أتكلم عن غادة ..
عبد العزيز بصدمـة : غـادة !!
ولاء : ألحين الكلام ما ينفـع .. طلقنـــي وريحني وارتــــاح انت ..
عبد العزيز : مستحيــــــل أطلقــك بعد ما رجعتـي يا ولاء مستحيــــــــــــــــل ..
ولاء : مافي شي مستحيــل بهذي الحيــاة .. كل شي يصير فيـــها بإذن الله .. (وصدت وجهها للجهة الثانية وقالت : ماعاد بيني وبينك كلام ..
قام عبد العزيز على حيله وقال بقهر : راجع لك يا ولاء راجع لك .. وطلاق مو مطلللق لو وصلت راسك للسما .. (وخرج وسكر الباب وراهـ بقـووووووة ..
غمضت ولاء عيونها بقوة وطلعت معاها شهقة قـووووية وبعدها بكيت ..
جلس البدر قبالها ومسح لها دموعها وقال وهو يحارب دموعه : ليش قلتي له كذا وإنتي تحبيه ؟؟
هزت ولاء راسها بالنفي وزآآآآآآدت في البكى ..
البدر : هـوو تحمل علشانـك كثيـر .. كثيــــــــر ..
رفعت ولاء راسها لأخـوها وقالت في نفسها :" وأنــا تحملتــــه أكثـــــــر .. " ..
البدر : ولاء انتي بخير ؟؟
هزت راسها بالإيجاب وقالت وهي تمسح دموعها : برجع البيت ..
البدر : ألحين اسوي أرواق خروجك ..

*****

في بيت أبو عبد العزيز :
رجع عبد العزيز للبيت ونادى على أمـــه بأعلى صوووته ..
خرجت له سوسن وهي خآآآآآآآآيفة من عصبييييتتته ..
سوسن بخوف : خير عبد العزيز اش فيك ؟؟
عبد العزيز بعصبية : وين أمــك ؟؟
وسوسن من الخوف ما عرفت تجاوب بشي .. <<<< باختبار هي حتى ما تعرف تجاوب هعع ^_^
عبد العزيز بنفس عصبيته : أقووولكك وين امك ؟؟
نقزت سوسن من الخوف وقالت : ااا اش اسسمه ذااا ياربي ايييه راحت بيت عمي .. ايه ايه ببيت عمي هــي ..
عبد العزيز : طيب اذا رجعت قوليلها ان عبد العزيز راح يدخل بنت أختها المجنووونة للسجن .. (وخرررج من البيت وهو معصب ..
سوسن باستغراب : بسم الله اش فيه كذا معصب ؟؟ هـو قبل يومين قال ما راح يسوي لها شي .. لا لا لا أكييييد في شي ماعررفه ..

*****

في بيت البدر :
رجعت للبيت وهي مستندهـ على أخـوها ..
وأوووووول ما شافت أمهــــا ..
راحت بسـرررررعة وضمممتها بقـوووووووووووة ..
أم البدر وهي تمسح على شعرها : بسسم الله عليكي يمممه .. اش فيكي ؟؟
ولاء وهي تمسح دموعها : اشششتققققتت لكك يمممه ..
أم البدر : تشتاق لك العافيـــة يا قلبي ..
وقبل لا تقول شي ..
شافت بنت أخـوها سلطان تتقلب فوق فراشها اللي في الأرض ..
راحت لها وشالتها وباست خدودها وقالت بابتسامة : وكيـــف حال أمووولتــي الحلـووووة ؟؟
أم البدر : بدرر اش فيها أختــك ؟؟
البدر بابتسامة خفيفة : يمه ولاء تذكرررت كــل شي الحمد لله ..
وكان على دخـووول مازن وسمع اللي قاله البدر ..
شهق بفرررح وصرررخ بأعلى صوته وقال : ولآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآء ..
لفت له ولاء وراحت لله بسرررعة وضممممته بقـوووووووووووووة ..
وكانت تسلم عليهم وكأن صار لها دهـــــــــــــوور ما شافتهم ..
البدر بابتسامة وصوت عالي : بهذي المناسبة اش رايكم نـروووح نتعشى مع بعـــض على البحر ؟؟
ولاء بهدوء : لااا .. البححر لااا ..
البدر : طيب أأأي مكآآآآآآن تختارهـ ولاء ..
مازن : اممم لولو في مطعم جديد فتح و ............
قاطعته ولاء وقالت : نروح عند عمي ابو نايف .. أحس إن صار لي زمان ما ششفتته ..
مازن : عند عمي عند عممي ..
البدر : غآآآآلي والطلـــب رخيــص ..

*****

كان جالس على صخـرة كبيرة ..
ومادد رجوله عل صخرة ثانية ورجله الثاني في حضنــه ..
ويطالع بالبحر وتتضارب أمواجــه ..
ونور القمـــر اللي صار بدر ومنعكس على أمواج البحر ..
وولد عمه كان جالس جنبه بنفس الطريقة ..
من خرج من بيتهم وجا ولد عمه وهـو ما فتــح فممه بكلمة ..
وولد عمه كان ساكت احترامًا لسكـوووته ..
يبغاهـ هــوو اللي يبدأ بالكلام ..
صار لهــم ساعة مع بعــض ومححد قال شــي ..
تنهد عبد العزيز بضيق وقام على حيله ووقف قبال البحـــــر وصار يطالع للبعيــــــــد ويتأمـــل ..
وولد عمــــه يطالع فيـــه وهـو ساكــــت ..
يستناهـ يتكلـــــــم ويقــووول اللي فيـــــه ..

ليل التجافي ..
آهـ من ليل التجازي ما أطوله
ليلة العاشق ثوانيها ليال ..
من يقول الشمس باكر مقبله
كل شمس مالها وجهك ظلال ..
بسألك باللي خذى منك الوله
وحطه فـ صدري وأعطاك الجمال ..
حاكني لجل الليالي الآوله
آهـ أنا بموت من ذل السؤال ..
هـو صحيح إنـك حبيبي اللي دله
واستوى عندك فراقي والوصال ..
كل جرح غير جرحك بقلبه
وكل ظلم غير ظلمك عدال ..
<< للشاعر الأمير بدر عبد المحسن >>

دخل عبد العزيز يدهـ بجيوب بنطلونه وقال بهدوء : طلبت الطلاق يا سعـود ..
قام له سعود ووقف جنبه وقال : ايواا ..
لف عليه عبد العزيز وقال : اش ايواا ؟؟ أقولك طلبت الطلاق تقولي ايواا ..
سعود : وراح تطلقها ؟؟
عبد العزيز : طبعًا لاا ..
سعود : أجــل لا تقعد تفكير كثير .. الطلاق بيدك إنــت مو بيدها هـي .. وتقدر ترجعها دامكم تحبـوا بعـض .. خلـوا حبكم اقـووى من أأي شي ..
تنهد عبد العزيز ورجع يطالع بالبحر وقال : مو المشكـلة غادة قالت لها إني راح أطلقها وراح أتزوووجها هـي ..
سعود باستغراب : ومتى قالت لها ؟؟
عبد العزيز : وأنــا هذا اللي محيرني .. ما أدري متــى قالت لها ..

******

في بيت أبو نايف :
كانت جالسة بحضن عمها وأخـوانها حـوووولها ..
أبو نايف : اش رايكم نطلع برا بدل جلسة البيت ؟؟
ولاء : لا لا لا هنــا أحلى ..
أبو نايف بابتسامة : لا تخافي راح تجلسي في حضني ..
ولاء : هههههههههههههههههههههه ..
مازن : زين عمي فين نروح مثلا ؟؟
أبو نايف : اختاروا أي مكان أأي يعجبكم ونروح لـه ..
نايف : طيب اش رايكم نروح للملاهي ؟؟ عاد أنــا صار لي زمان ما رحت هنـاك ..
سلطان : ههههههههههههههههههههههههه نايف رجــع طفــل ..
مازن : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ..
نايف : رررح زين من وججهي .. بنتك للحين صغيرة وأنا أبغاها تخرررج وتلععب ..
سلطان : يلا بس اللي يسمعك يقوول هي تفهممم بهذي الحاجات ..
نايف : بالله كم صار عمرها ؟؟
سلطان : 8 أو 9 شهـوور ..
نايف بحماس : والله تفهههههههههههههم ..
مازن : ههههههههههههههه أعصابك يبه أعصابك ..
نايف : هههههههههههههههههههههه طيب يلا قوموا بنطلع الملاهي ..
ولاء : امممم أنا أقوولكم اش رايكم نسافر ؟؟
شهق مازن بفرررحة وقال : يسسسسسس .. ايه عمممي بالله والله صار لنا زمآآآآن ما ساافررنا ..
أبو نايف : أووكي .. نروح مكة ونآخذ عمرة وبعدها نروح لينبع .. برا المملكة ماآآآآآآآآآآآآفي سفففررر ..
مازن بكشرة : اففففففف ..
ولاء : هههههههههههههههههههههههههههههههههههه ..

******

في بيت أبو عبد العزيز :
في جناح عبد العزيز :
فتـــح عيـوووونه بهدوء وشاف خيالها قدامـــه ..
قام وعدل جلسته وقال بفرح : ولاء ؟؟
رد خيالها وقالت بابتسامة : ايه ولاء ..
عبد العزيز : ليش تبغي تبعدي عنـي وإنتي اللي وعدتيني ؟؟
ولاء : غصبن عني والله ..
عبد العزيز : اررجعي يا ولاء اررجعي ..
وقبل لا يسمع ردها .. اندق باب غرفته وقام علشان يفتح الباب ..

******

في بيت البدر :
كانت واقفة في بلكونة غرفتها ..
وأحداث يوم الحادث تمــــــر في بالها ..
جات غادة عند ولاء بعد ما قفلت من مكالمتها وقالت : أقول ولاء ..
لفت لها ولاء وقالت بحــسن نيــة : هلا ..
غادة : كيف علاقتك إنتي مع عبد العزيز ؟؟
ولاء اللي ما فهمت مغزى كلامها : الحمد لله ..
غادة : يعني ايش ؟؟ ما فهممتك ..
ولاء : يعني الحمد لله .. هـوو يحبني وأنــا أحبــه ..
رفعت غادة حواجبها وقالت باستنكار : يحبــك ؟!؟!
ولاء : ايه يحبني .. هـو قبل شـووي قالي كذا ..
غادة : وانتي صدقتيه ؟؟
ولاء : وليش ما أصدقه ؟؟
غادة : هههه ههههههههه ههههههههههههههههههههههه والله إنــك مسكينة يا ولاء ..
ولاء : غادة اش قصدك ؟؟
طبطبت غادة على كتف ولاء وقالت : اصحي يا ماما على نفسك اصحي .. عبد العزيز ما يحبك وبعمررررهـ ما راح يحبببك .. حتى سلوى ما كان يحبها .. هـو يحبني أنــــا ورااح يطلقققك قرييييب علشان نتزوووووج ..
دمعــت عيــوون ولاء وقالت : إنتي كذابة ..
غادة بابتسامة ساخـررة : لا مو كذابة .. هــوو قالي بنفسه ..
هزت راسها بالنفــي وخــررررجت من المحــل وهي تبكـــي بقهـــر ..

رجعت ولاء لأرض الواقع وهي تتنهد بضيـــق ..
ولاء بصوت مخنوووق : ليتني ما شفتـــك ولا عرفتــك وحبيتـك ..

لليل أحبك .. مابقى في السما نـور
واللي ضواني الليل .. للصبح أحبـك
واللحظة اللي كلها صد وغرور
أشوف قبري بين عينيك وقلبك
في صدري أسراج حزين ومكسور
رغم المطر والريح .. شلته فـِ دربك
والله مابه غير لوعاتي قصور
وخوفي عليك الله ربي وربك
إلى متى ببنى على صمتك جسور
لا حيرتني أسباب سلمك وحربك
العمر أحبـك .. مابقى فيني شعور
ومتى جفاني العمر .. وشلون أحبـك
<< للشاعر الأمير بدر عبد المحسن >>

ولاء ببكى : آآآآآهـ يا عبد العزيز والله اشتقت لــــــكك .. اشتقت لك ..
وراحت وأخذت جوالها ودقت على رقــم عبد العزيز ..
تبغى تروي أذنها من سماع صـووووتــه ..
وبــــدأ الجـوووووآآآآآآآآآآآآل يــدق ..

******

في بيت أبو عبد العزيز :
في جناح عبد العزيز :
كان قاعد على مكتبــه ومشغـوووول بالملفات والأوراق ..
ودق جوالــه ورد بدون ما يطالع بالاسم ..
عبد العزيز : هلا وعليكم السلام ..
الطرف الثاني ..................... لا رد ..
عبد العزيز باستغراب : ألـوووو .. في أحــد معايا ؟؟
الطرف الثاني ................... لا رد ..
استغـررب عبد العزيز من سكـوت الطرف الثاني وبدأ يتنرفز وقال : يعني اذا ما تبغـوا تتكلمـوا ليش متصلين ؟؟ تـرررى أنــا مو فاضي لكم ..
الطرف الثاني ................. لا رد ..
تنـرررررفز عبد العزيز أكثر وأكثر وبعد الجوال عنـه وقبل لا يقفل الخط ..
انتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه للرقـــم ..
ارتجف لا إرادي منـــه وهو يطالع بالرقم ..
حط الجوال مـرة ثانية على أذنه وقال بلهفة : ولاء .. ولاء رررددديييييي ..
نزلت دمـوووع ولاء وهي تسسمع صـوووووته ..
عبد العزيز : ولاء الله يخليييك ردييي .. قـووولي أأي شيي .. عاتبي .. صـررخي .. هززئيي .. أي شي أي شي بس لا تسكتي .. راح زمـــــن السكـوووت ..
حطت ولاء يدها على فمها وطلعت منـها شهقة قـوووووية ..
قام عبد العزيز على حيله وقال : ولآآآآآآآآآآآء لا تبكييييييييي .. ولاء بالله قـوووولي أأأأأي شييي ..
ولاء بشهقة : طلقنــــــي يا عبد العزيز .. (وقفلت الخــط قبـل لا تسمع ردهـ ..
عبد العزيز : لا ولآآآآآآآء .. طوط .. طوط .. طوط .. طوط ..
قفل عبد العزيز الخط بقهر وخـررررررج من البيــــــــت ..

******

في بيت البدر :
قفلت الخط منـــــه ورمـــت الجوال بقهــــر على السرير وشهقت بالبكى أكثـــــــررررر ..
دفنــــت وجهها بين يدها وهي تتذكر لما كانـوا بفرنســــا ..
كانـــت تتمشى معاهـ بشوراع الشانزاليزيه ..
ويدهـ مشبكة في يدها ويمشـوا بصمــــت ..
وقفـوا عند دور الأزياء وقال عبد العزيز بهدوء : تبغي تشتري شي من هنـــا ؟؟
طالعت ولاء بالمحـــــل وكان فيهـــا معظم الماركات العالميــة ..
ولاء : ماادري ..
هز عبد العزيز راسه ودخل معاها علشان تشتري ..
وقفت ولاء عند فستان أعجبها لونـــه رماد الورد من ديور ..
وكتمـــــت شهقتها لما شافت السعــر غالــي ..
جا من وراها عبد العزيز وقال : عجبك ؟؟
تركت ولاء الفستان وقالت : لااا .. خلاص خلينا نخرج من هنــا ..
مسك يدها ومسك الفستان بيدهـ الثاني ونادى على العامل وقاله يروح يحاسب على هذا الفستان وبدوووون ما يطالع بالسعــــر ..
ولاء : ليش تآخذهـ وهـو مو عاجبني ؟؟
طنشها عبد العزيز وراح فيها علشان تشتري اكسسوارات أو ذهــــب ..

رجعــــت على أرض الواقع وهــي تبكــــي بقـووووووة ..
ما تدري ليش طلبـــــت منــــه الطلاق وهـــي تحبــــــه !!
يمكــــــن من كـلام غــــادة لهـــا ..

******

في بيت أبو عبد العزيز :
سوسن : ريوووووووووووووووووووووووووووووووووف ..
ريوف بتعب : هلا ..
انفجعــــت سوسن من شكل ريوف وراحت لها بسرررعة وقالت بخوف : ريوف .. ريوف اش فيكي ؟؟
ريوف بتعب : فيــن أحمــد ؟؟ أبغـى أحمــد ..
سوسن : أحمـــد تحت بمكتـــب أبـووي عندهم شغـل .. اش تبغي منــه ؟؟
ريوف وهي تتنفس بسرعة من التعـب : بالله روووحـي ناديه .. بسرعة .. سوسن ..
سوسن : يا وييل حالي طيب طيب ألحين بناديه لكك .. (ونزلـــت بسـرررعة لمكتــب أبوها ودخلت بدون ما تــدق الباب وعصصب عليها أخـوها خالـد ..
خالد : وججععع دقي الباب مـرررة ثانية ..
ما ردت عليه سوسن وقالت : أحمد ريوف تعبانة وطلبتكك .. بالله اطللع لها بسـرعة وشوف اش فيها ..
قام أحمــد من مكانـــه وطلع للصالة بسرعــــة وشافها تبكـــي من الألم ..
جلس جنبها وقال بخوف : ريوف .. ريوف اش فيكي ؟؟

******

في بيت سعود :
منار : امم ليـوووون اش رايك نسافر ؟؟
ليان : ايواا .. ومن راح يسفرررك يا قلبي ؟؟
منار : عمي الله يخليه .. نكلممه ونقـوووله وهـو راح يوافق إن شاء الله ..
ليان : أقوولك انطققي بالبيت احسسن لك ..
منار : اوووووف ليش انتي كذا ؟؟
ليان : لاني كذاا ..
منار : والله إنـــك سخييييييفة ..
ليان : اقول قومي قومي كلمممي زوجك المستقبلي وطقطقي عليه .. تـرررى أنا مورايقة لك ..
منار : بالله ليـوووووووون ..
ليان : يا بنت الحلال اش تبغيييييييي ؟؟
منار : وافقي اننا نسافر علشان اكلم عممي ..
ليان : ماابغااااا .. كلمممي سعود ..
منار : سعود مو موجود ..
ليان : أججل أحسسسن ..

******

في البحـر :
كان جالس على صخرة كبيرة وضامم رجوله اليمين لحضنه واليسار على صخرة قدامه ..
ويطالع بأمواج البحر المتضاربة ببعضها وبغروب الشمس اللي بدأت تغيب ويظهر الشفق الأحمر عليها ..
وصـل سعـود للمكان اللي فيه عبد العزيز وحـــــزن على وضعـــه ..
قرب منـــه وجلس جنبه بنفس وضعـــه وما قال شـــي ..
عبد العزيز بهدوء ضايق : اليوم كلمتني ..
سعود : واش قالت لكك ؟؟
عبد العزيز : رجعـــت وطلبــت الطلاق ..
سعود : عبد العزيز أنــا كــم مـررة أقـوولك إنت بيدك تقـدرر تـرررجع كل شــي ..
عبد العزيز : كيــــف ؟؟
سعود : اش اللي كيف يا عبد العزيز ؟؟ إنــت فكــر بنفسك وإنت أدرى بزوجتكك مني أنـا ..
طالع فيه عبد العزيز بضيق وقال سعود : عزوز يرحم أموتك لا تتنح .. ولاء تحبك وانت تحبها ليش تعذبوو نفسكم كذااا .. وغادة وخصلت منهاااا ودخلت لمستشفى المجانين وأكيد ولاء صار عندها خبرهااا .. ليش تتعبوو نفسكم كذااا .. ما يصير يووقف حبكم وحياتكم علشان وحدهـ زي غــآآدة .. عبد العزيز اذا انت تبغى ولاء سوي المستحيل علشان ترجع وترضى لا تخلي حبك معلق ما بين السمااا والأرض ..

******

في المستشفى :
خـرجت الدكتورة من عند ريوف ووراهـا الممرضـة وبيدهـا الطفـل ..
الدكتورة : الحمد لله على سلامتـها .. جابت لك ولـد ..
تهلل وجه أحمد من الفرح وقال : الله يسسلمك .. وكيفها ريوف ألحين ؟؟
الدكتورة : الحمد لله هـي بخير ..
أخذ أحمــد منها الولــد وأذن في أذنه ..
أحمد : متى تقدر تخـرج دامها ولدت طبيعي ؟؟
الدكتور : بكرة الصباح إن شاء الله ..
أحمد : إن شاء الله .. (ودخل عنــد ريوف علشان يبارك لهـــآآآ ..

******

في بيت البدر :
البدر : ولاء ..
لفت له ولاء بدون ما تقول ولا كلمة ..
البدر : تتذكري اش كان يصير معاكي وانتي فاقدة الذاكرة ولا لا ؟؟
ولاء بهدوء : يعني مو كل شي .. ليش ؟؟
البدر : ولاء في مرة كنتي عندهـ وقال " كنــت أقـوول من نومــي مفجـوووع ولازم أصررخ .. وإنتي تجي وتضمييني وتقولي تذكر اش تشوف وانا اقول ما أشووف شي .. " اش قصدهـ بهذا الكلام ؟؟
بلعت ولاء ريقها بتوتر وخوف وقالت : ما أدري ..
مسك البدر يدها وقال : ولاء اذا انتي كنتي معاهـ في مشكلة قوليلي يا قلبي وأنــا راح اساعدك .. بس لا تحطي في قلبك شي ..
دمعت عيون ولاء وقالت : ما عندي شي اقوله .. والله ما عندي شي أقوله ..
البدر : طيب اش سبب دمـوعكك ؟؟
سحبت ولاء يدها من يدهـ ومسحت دمـوعها اللي نزلت وقالت : ما أدري ..
البدر بصبر : ولاء لآآآخــر مـررة أسألك في شي بينك وبين عبد العزيز قـوولي يا قلبي وأوعـدك إنـي راح أساعدك وأوقف معاكي اذا كان معاكي الحـق وراح أخليــه يطلقك غصبن عنــه كمان إذا كان يريحك بس قـوولي يا قلبي قـوولي ..
قامت ولاء على حيلها وقالت ببكى وصوت عالي : ما فيا شي .. وما عندي شي أقووله .. وما بيني وبينه شييييييييييي .. (وطلعت لغرفتها جـرررررري ..
وظل البدر يطالعها ليــــن ما دخلت غرفتها وهو يتنهد بضيـــق على حالها ..

******

في بيت راشد :
عمر : يممه ردوا عليكي بيت خالي ؟؟
أم راشد : لا لسسه ..
عقد عمر حواجبه باستغراب وقال : ليش ؟؟
أم راشد : وأنا اش يعرررفني عنهــم .. يمكن البنت ما تبغاك ..
شهق عمر وقال : فال الله ولا فالك يممه .. لا تقولي كذاا ..
رانيا : هههههههههههههههههههههههههههههههههههه لا لا لا جدة قولي كذاا ..
عمر : رانيوووووهـ انقلعي لغرفتك ..
رانيا : ما أبغى ..
عمر : أجل اكرمينا بسكوتك ..
رانيا : طيب واللي يقولك عن رأي سوسن ؟؟
لف عليها عمر وقال : بالله قولي .. اش قالت ؟؟ موافقة عليا ولا لا ؟؟
رانيا بنذالة : ما راح أقولك شي .. (وطلعت له لسانها ..
وانقهر منها عمر ورماها بالمـخــدة ..

*****

في بيت البدر :
حنان : عرفتي إن ريوف ولدت ؟؟
ولاء : ايواا ..
حنان : ما راح تروحي لها ؟؟
ولاء : ولله مدرري ..
حنان : هـم قالوا إنها راح تخرج بكرة الصباح ..
بعـد صمـــــــــــــــــــــــــــــت ..
ولاء : اش رايك نروح لها ألحين ؟؟
حنان : ألحين ؟؟
ولاء : ايواا .. اولا لأنها أكيد راح تجلس ببيت زوجها .. وثانيًا نسيتي إن بـكررة رايحين ينبع ..
حنان : اهاا .. أووكي .. بكلم سلطان علشان نروح مع السواق ..
ولاء : أووكي ..

*****

في المستفشى :
في غرفة ريوف :
أحمد وهو شايل ولدهـ : اش راح تسميه ؟؟
ريوف : والله ما فِـ بالي اسم معين ..
أحمد : بسمييه محمد .. على اسم أبـوي ..
ابتسمت ريوف وقالت : أووكي ..
ودق باب الغرفة وقال أحمد : تفضــــل ..
ودخلـوا منــه ولاء وحنــان ..
حط أحمد ولدهـ جنب ريوف وقال : حياكم .. تفضلـوا ..
ولاء بهدوء : مبروك ما جاك يا أحمد ..
أحمد : الله يبارك فيك .. (وخـرج من الغرفة ..
سلمــوا عليها وجسلوا عندهـــا شـووي ..
بعد عشــر دقايق في خآآآآآآرج الغرفة :
وصــل عبد العزيز للمستشفى لأن أحمـــد كلمـــــه وقاله إن ولاء هنـــا ..
عبد العزيز : وينها هي ألحيــن ؟؟
أحمد بابتسامة : داخل عنــد ريوف ..
جا عبد العزيز يدخــل بس وقفه أحمــد وقال : فين داخل ؟؟
وقف عبد العزيز بمكانـه وقال بتنهيدهـ : من متى وهي عندها ؟؟
أحمد : يعني حق عشر دقايق .. اصبــرر ألحين تخـرج ..
وقبل لا يقـوول عبد العزيز شي ..
انفتــح باب الغرفة وخرجـــوووا منـــه ولاء وحنـــان ..
تعلقــــت عيـووووون ولاء بعبد العزيز ودمعـــــت عيـوووونها ..
ودخل أحمــد عند ريوف ..
وخرجت حنـان للسيارة تنتظر ولاء لأنها عرفت سبب وجود عبد العزيز هنـــآآآ ..
حاصرها عبد العزيز بوضع يدهـ على الجدار وهي بين يدهـ ..
وصار وجهه قريب من وجهها ..
فتـــح عبد العزيز لها وجهها لأن الممر أصلاً فاضي ومافيـــه أحــد ..
ولاء بصوت مخنوق : بععد ..
عبد العزيز بهمس : ما راح أبعد إلا لما أسمع منك كلمة وحدة وبس ..
ولاء برجفة : ما راح أقولك شي ..
عبد العزيز بنفس همسمه : قـوولي إنــك ما حبيتيني .. وأنــا أووعدك إن ورقة طلاقك تـوصلك من بكرة الصبــــآآح ..
ما قدرت ولاء تمسك دمـوووعها أكثر ونزلت على خدها تسابق بعضــها ..
قرب عبد العزيز وجهه وباس دمـوعها وبعدها حط جبينه على جبينها وقال بهس : هذا هـو الجواب اللي كنت أنتظرهـ منــك .. (ولف يدهـ على خصرها وقال وهو يطالع بعيونها المليانـة دمـوع : ليش تكابري على نفسك يا ولاء ليــش ؟؟
لفت ولاء وجهها للجهة الثانية وقالت : أبغى أرجع للبيت .. بعد عني ..
مسك عبد العزيز ذقنها ولفها عليه وقال : أحبــــك ..
دقق قلبــــها بقـوووووووووة وقالت بعد ما نزلت دموعها : وغادة ؟؟
عبد العزيز باستغراب : اش فيها هذي الثانية ؟؟
ولاء : تحبها ؟؟
عبد العزيز بجدية : أنا أحـــب ولاء وبـــس .. ولآآآآآآآء وبــــــــــس .. واللي يقولك غير ذا الكلام فهـو كذآآآآآآآآب ..

******

بعد شهرين ..
كانت زواج سعـود من سديم ..
كانــــت في أفخــــم قاعات جــــدة ..
كل شي باللون الذهبــي ..
الأضواء ..
الكراسي والطاولات ..
المنصة ..
الزينة ..
الورود ..
كل شي باللون الذهبي ..
انزفــت سديم على موسيقى هادئة ووصلت للكوشة وبعدها طلعـوا لها أمها وسلمت عليها وباركت لها ..
وبعدها طلعوا لها البنات وسلمـوا عليها ورقصوا لهم على كـم أغنية ..
وبعدها نزلـــت سديم ودخلت لغرفة علشان يدخل عندها سعود وأخوانـها ..
خرجت ولاء من القاعة علشان تكلم أخوها وقبل لا تدق على الرقم ..
حست بيد تلتف حولها ويسحبها لغرفة فاضية ..
لفت ولاء وشافت اللي توقعتـــه ..
ولاء : متى تبعد عنـي ؟؟
عبد العزيز بابتسامة : ما راح أبعد لأنك هنــــا .. (ويأشر على صدرهـ ويكمل : ولأني هنـــا .. (وياشر على صدرها ..
طالعت فيه ولاء بدون أي ردة فعــل وقال عبد العزيز : قالوا لي إنــك طالعة حلـووووة .. وما كذبوا والله يوم قالوها .. (ولف يدهـ على خصرها وقال بابتسامة : والفستان طالع عليكي حلـووو ماشالله ..
كانت لابسة الفستان اللي اشتارهـ لها من الشانزاليزيه والذهب اللي اشتراهـ معاهـ ..
ولاء : عبد العزيز ما تعبت منـــي ؟؟ صار لك شهريـــن .. شهريــــن وأنا برفضضك .. ياخي افهم ما أبغاك .. ما أبغآآآآآآآآآآآآآك ..
طنش عبد العزيز كل اللي قالته وقال : اذا انتي ما تبغيني .. فهذا يبغاني .. (ويأشر على صدرها ويكمل : وأنـــأ قطعت على نفسي عهــد انــي ما أتركك وأتحمــــلك مثل ما كنتي تتحمليني .. (ولف يدهـ على خصرها وحط جبينه على جبينها وقال بهمس : وانتي كمان وعدتيني إنك ما تتركيني .. صح ولا لا ؟؟
غمضت ولاء عيونـها وهي تتذكر لما قالت له :" عهدن عليا إنــي ما أتررركك ولا لحظــة .. " ..
بعد عنها شوي عبد العزيز وقال : ولاء ..
فتحت ولاء عيونها وقالت بهدوء : عرفــت من سوى الحادث ولا لسه ؟؟
استغرب عبد العزيز من سؤالها وقال : ليش تسألي ؟؟
ولاء : غادة ؟؟ صصح ؟؟
عبد العزيز : مع ولــد عمـك فهــد ..
ولاء بصدمة : فهــد ؟!؟!
عبد العزيز : أيــه .. وألحين في شي باقي تبغي تعرفيـه ؟؟
ولاء : ليش مو راضي تطلقني ؟؟
عبد العزيز وهو يطالع بعيونها : لأنـي ♥♥ أحبـــــــــــــــــــك ♥♥ ..

******

ثآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآنــي يـووووووووووم ..
في بيت أبو عبد العزيز :
سارة : عقبالك يا سوووووسن ..
سوسن بابتسامة : الله يبارك فيـك ..
مرام : وججع ما بغيتي تقـووولي الموافققة .. نشفتي ريق أخـووي ..
سوسن : هههههههههههههههههههههههه والله إن من أوول ما تقدم قلت لأمي موافقة قالت لي يا بنت اعقـلي وبلاش هبل ..
ريوف : هههههههههههههههههههههههههههه ايه والله ..
سارة : إلا فيــن عبد العزيز ؟؟ ما شفته من الصباح ؟؟
سوسن : ايه هـوو خرج من بدري ولا ندرري عنــه ..
ودق تلفـــوووون البيت ..
وقامت سارة علشان ترد ..
سارة : هلا وعليكم السلام .......... ايه هذا هـو بيت عبد العزيز الـ......... خير اخوي في شي ؟؟ .......... (بصدمة : ايش ؟؟

******

في بيت البدر :
كانت واقفة في حديقتهم وأحداث يـووم الأمس تمـــر عليها ..
قطــع عليها أفكارها صـوووت أخـوووها البدر وهو يناديها ..
البدر : ولاء ..
لفت له ولاء بدون ما تقول شي ..
البدر : عبد العزيز سووى حــــــــــآآآآآآدث ..
ولاء بصدمة : هـــــآآآآ ؟!؟!



رواية / ليــــــه رحتِ يوم قلبـــــي حبـــــك ؟؟ / بقلم زهلاة الليلاسWhere stories live. Discover now