03:الفَصلُ الثَالِث

12.1K 1.1K 226
                                    

"البارت الثالث "

"البارت الثالث "

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.






في كل السنوات التي عشتها، هذه أول مرة أجرب إحساسا مثل هذا. جسدي صار خفيف مثل الريش و الهواء استمر في ضرب بشرتي بينما نطير في السماء داخل دوامة من الدخان الأسود.

كافحت حتى أقمع الأصوات التي أرادت ان تغادر فمي، الرغبة في الصراخ كانت قوية و مغرية، و الحرج ساعدني في البقاء صامتة. و مهما بقيت صامتة، كنت متأكدة ان وجهي عبر عن الأحاسيس التي تغلي داخل جسدي.

التجربة كانت رائعة.

لم يتطلب الأمر الكثير من الوقت، فبعد دقائق فقط. وجدت نفسي في شرفة شاسعة المساحة، شرفة تطل على البحر، و هي جزء من قصر ضخم يقع على تلٍ محاط بالأشجار من الجهة الخلفية، و البحر و الصخور من الجهة الأمامية.

وقفت هناك و حدقت في المنظر لفترة.

المنظر كان خلاب، هذه أول مرة أرى فيها البحر.

صرت مثل طفلة صغيرة فجأة، تناسيت كل شيء و إنشغلت في مشاهدة البحر ذو المياه الزرقاء العميقة، لقد كان هادئ، و هناك نسيم بارد، بَرَدَ كل القلق و التوتر في جسدي.

أحسستُ بهِ يقف خلفي، بيننا فرقت مسافة ليست طويلة، كافية حتى أشعر بقربه. حضوره قوي و عانيت صعوبة في تجاهل وجوده، وجوده يجذب الأنظار و يجذب الإنتباه دون الطلب، فاستدرت و ألقيت عليه نظرة.

لقد كان ينظر إلي.

سومي كانت تقف في زاوية و كانت تراقب بابتسامة مشرقة.

_مرتك الأولى.

أخبرني، و لم يكن سؤال، بل بيان كأنه يعرف منذ البداية. أومأت له ثم عدت للنظر إلى البحر الجميل.

_سوف أنتظر في الداخل، خذي وقتك.

راقبته في صمت بينما ذهب إلى الداخل من خلال باب الشرفة الكبير. لاحظت الأثاث الفاخر الذي يظهر قليلاً و لاحظت السلالم ذات السجاد الأحمر الذي تقود نحو الطابق الأعلى.

𝐁𝐥𝐨𝐨𝐝 𝐌𝐨𝐨𝐧حيث تعيش القصص. اكتشف الآن