الفصل الواحد والعشرون (أحزان كرم)

42.5K 1.1K 5
                                    

في السياره

صمت مريب طوال طريق عودتهم من عند الطبيب
ساد الوجوم وإرتسم علي وجه كلاهما تعابير مخيفه مختلفه
إنها الصدمه التي زعزعت أمنهم وأمانهم
دموع ماهي أبت أن تتوقف
وكرم وضع يديه علي محرك السياره ليقودها بعصبيه وسرعه
جففت ماهي دموعها وهي تنظر في مرآة السياره... وتصنعت الإبتسام لتقول بهدوء
..... كرم ٌ...... آاااا
ولا كلمه..... قاطعها كرم قائلا ذلك بصرامه
أطاعته لتنظر من النافذه وكأنها تتطلع إلي المجهول المريب الذي يهدد حياتها الزوجية السعيده....
أوقف سيارته عند مدخل البنايه التي يقطنان فيها
صعد هو الدرج بسرعه لتتبعه ماهي الحائره
لقد آثر الصمت عكس ماهي التي إقتربت منه ظنآ بذلك أنها ستخفف عنه...
لتقول بحنان : خلاص يا حبيبي ولا يهمك
لينهار كرم تمامآ ويخرج منه المارد الغاضب الذي حاول أن يخفيه طوال الطريق
ليصيح بصوت هادر :
خلاااااااااص..... هوإيه ال خلاص إرتحتي وصممتي نروح للدكاتره
مبروك يا هانم إطمنتي إنتي زي الفل
أخذ يقذف كل ما تطوله يداه ليكسر المرآه والمقاعد ويحمل الطاوله ليقذفها بعنف
وماهي تبكي بهلع خائفة أن تتحدث فيطالها أذي في ثورته العارمه
ليردف وهو يركل إحدي قطع الآثاث بقدميه
عقم مستعصي مش كده..... مش قال كده..... مش دا ال قاله.... سمعتي.....
إهدي يا حبيبي.... إهدي يا كرم أنا خايفه قوي يا كرم
ليهرول متجهآ للباب الخارجي الشقه ليفتحه ويخرج صافعآ إياه بكل قوته لترتعد ماهي
وتبرك علي الأرض وسط الحطام الذي صنعه كرم دافنه وجهها براحتيها
لتبكي كما لم تبكي من قبل وتهمس بضعف
لا يا كرم.... لا يا كرم متعملش فيه كده.... أنا ما أستهلش تسبني وتمشي.....
"""""""""'''''''''""""""""""''''''''''''''''''""""""""""""""""
في المستشفي
تحسنت ليلي كثيرآ نتيجه للإهتمام وتلقي العلاج اللازم...
مع الأيام تذبل الورود لكن تلك الورود مهما ذبلت ستظل ليلي سعيده برؤياها
حملت بعض منها لتضعهابعنايه في حقيبتها كذكري من مراد
نظرت للصوره التي علي هاتفها لتبتسم بسعاده لقد نقلها مراد لهاتفه أيضآ
وكتب فوقها '''''''ورده بين الورود......
ستخبره حتمآ بمجرد عودتها للبيت لتساندها نوال التي طلبت منها عدم إفشاء السر إلا بعد شفائها
دخلت إليها الدكتوره سما لتقترب من رأسها
وتقول : الجرح بقي تمام خالص
وكمان رجلك أنا متوقعه نفك الجبس قريب إن شاء الله اممممم ممكن هتعرجي شويه بعدها بس ماتخافيش هترجعي زي الأول وأحسن
لتبتسم ليلي شاكره إياها
همت سما بالإنصراف حينما قالت نسيت أقول لك قريبك بره
مراد قالت ليلي وأردفت كويس أكيد جايب همس دي وحشتني جدآ
لأ قريبك التاني محمد علي ما أظن
ليدخل محمد ويصيح : موجود يا فندم
لتفزع سما ويضحكو جميعآ
سما بعتاب : حد يدخل كده
لينظر محمد لها بإعجاب فهي ذات ملامح جميله هادئه محجبه ومحتشمه...
عن إذنكم قالتها سما لتنصرف
أنا قلت آجي أطمئن عليكي... قال محمد لليلي
شكرآ يا محمد قالتها بجديه كانت تشعر بالقلق وتنظر صوب الباب سيغضب مراد إذا حضر ووجد محمد عندها
مالك : سآل محمد....
لتقول بهدوء : محمد أنا عاوزاك تبطل تيجي هنا
علشان مراد.. قالها بإبتسامه
لتخجل ليلي وترتبك
فيقول محمد : بتحبيه.. أقصد بتحبي مراد
تبتسم ليلي وتقول بهدوء : مش هقدر أكدب عليك وأقول لك لأ بس يا ريت متقولش لحد
محمد بتفهم : من غير ما أقول كل الناس هتلاحظ
نهض ليقول بتعقل : ربنا يسعدكم يا شمس أنا أعجبت بيكي''' أكيد لكن مقدر مشاعرك
تبتسم ليلي بمكر وتقول : بس انا عندي ليك عروسه حلوه أحلي مني
مين... سألها محمد... لتجيب.... الدكتوره سما
ليبتسم ويلقي عليها السلام ليخرج دون أن يرد عليها ولكنها شعرت بسكينه وراحه فيكفي أنه تفهم موقفها لمحمد شخص لطيف ومسالم بطبعه.....وربما تكون شهد كذلك لولا تأثرها الشديد وصداقتها لزيزي التي تبث إليها دائمآ بأفكار شريره...
'''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''"""""
طوال الليل وكرم يسير علي غير هدي لا يعلم أين يذهب لا يريد العوده لشقته يشعر بالإختناق...
لم يكن حال ماهي أفضل منه فهي تقف في الشرفه تنظر يمينآ ويسارا علها تري سيارته قادمه فيطمئن قلبها حاولت كذلك مهاتفته مرارآ وتكرارآ لتصعق وهي تسمع رنين هاتفه وتكتشف أنه تركه بالشقه قبل خروجه ..... فتقول بضعف : لا حول ولا قوة إلا بالله حتي التليفون سايبه يا كرم
أخيرآ هداها تفكيرها أن تتصل بوالدته ففعلت
تصنعت الهدوء والثبات وقالت : هو كرم جه عندك يا طنط فاطمه

همس القلوب - الكاتبة أميرة الشافعيWaar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu