الفصل الثاني و العشرون

14.4K 265 5
                                    


رواية رهف والعذاب
الفصل الثانى والعشرون
وصلت رهف إلى المستشفى وهى خائفه ومرتعبه من أن يلمحها وقفت أمام غرفته وهى متردده من فتح الباب فشاهدت الممرضه التى تتابع حالته وسألتها عنه فقالت هوبخير دلوقتى عاوزه تدخلى تشوفيه إدخلى هوه نايم دلوقتى إدخليله فقالت لها رهف متشكره أوى ممكن تدينى رقم حضرتك علشان أبقى أطمن عليه فوافقت الممرضه وأعطتها الرقم وسألتها رهف ممكن أعرف إسمك وقبل أن تنطق لاحظت اسمها مكتوب على الكرنيه بتاعها وقالت لها رهف بسرعه إنتى إسمك هبه صح فابتسمت الممرضه وقالت آه هبه ولوعوزتى أى حاجه إتصلى فى أى وقت فابادلتها رهف الأبتسامه وقالت اتفقنا فقالت هبه عن إذنك بقى دلوقتى فقالت رهف إتفضلى وفتحت رهف باب غرفته بهدوء وشاهدته وهو نائم واقتربت رهف منه وجلست بجانبه على الكرسى بجوار السرير وقالت بصوت هامس عامل إيه دلوقتى يا أحمد ربنا يشيفيك ويرجعك ليه بالسلامه يارب وأمسكت بيده وتأملت ملامحه الوسيمه المرهقه وقالت فى نفسها اشتقت لكلامك معايا أوى اشتقت لنفعالك فى وشى وتعصبتك عليه واشتقت أبقى السواق بتاعك ووجودى معاك فى معظم الأحيان متبعدنيش أكتر من كده كفايه بقى بعد أنا تعبت من بعدك عنى وفجأه تحركت يده تحت يدها فسحبت يدها من فوق يده بسرعه وقامت واقفه من على الكرسى وجريت عند الباب وفتحته بسرعه وخرجت تجلس فى الخارج أمام غرفته وقالت فى نفسها الحمد لله إنه ما شفنيش وبعد قليل وقفت تراقبه من الزجاج وجدته صاحى والممرضه عنده بتعطيه علاجه وفتر قصيره وجدت هبه طالعه من عنده فاقتربت منها رهف وسألتها عليه فقالت هبه هوه بخير إطمنى وبعد فتره لما نطمن عليه هنشيل له الشرايح والمسامير وهيحتاج علاج طبيعى لفتره معينه علشان يقدر يدوس على رجليه تانى فشكرتها رهف واستأذنت منها الممرضه ووقفت بجانب الزجاج تراقبه ولم يلحظها أحمد وبعد فتره من الوقت تركته رهف عائده إلى الفيلا وقابلت طارق وسألها داده فاطمه قالتلى إنك كنتى عند أحمد هوه عامل إيه فتنهدت وقالت هو بخير فقال لها طب أنا همشى أروح أطمن عليه أنا كمان عاوزه حاجه فقالت لأمتشكره أوى وتركها وانصرف .
وصل طارق إلى المستشفى ووجد أخيه صاحى فطرق عليه الباب وقال االسلام عليكم عامل إيه دلوقتى يا أبيه كال الموظفين عاوزين ييجوابكره ويطمنوا عليك فقال له بسرع ما تخليش حد يتعب نفسه وييجى أنا بخير وأسبوع كده وهاجى الفيلا فا ماتخليش حد يتعب نفسه وييجى فقال طارق خلا ماش اللى تشوف وكان أحمد على لسانه أن يسأل على رهف فقال له طارق فجأه على فكره رهف وافقت على إنها تشتغل من بكره فقال أحمد وهو يدارى شوقه إليها وقال كويس إنها وافقت وجلس طارق بجانب أخيه ساعه كمان ومشى .
وفى اليوم التالى استيقظت وارتدت ملابسها بسرعه وصلت ونزلت ووجدت طارق جالس يفطلر وقال لها ها ياحبيبتى هتمشى معايا ولا هتروحى بالعربيه بتاعتك فقالت لأ هروح بعربيتي وجلست تفطر معه وسألت طارق وهى تقول هتروح لأحمد إمتى فقال هروح له وأنا ماشى دلوقتى هعدى عليه الأول وبعدين هروح الشركه وانتى كده اسبقينى على مكتبى فقالت له ماشى أنا هنتظرك وبعدقليل قال طارق أنا همشى دلوقت عاوزه حاجه منى فقالت لشكراً وتركها وانصرف واتصلت هى برانيا وقالت عاوزه أقابلك يارانيا فى وقت راحتك للشغل فقالت رانيا خلاص هاقابلك فى الكافيه متتأخريش عليه فقالت لها خلاص اتفقنا وتركت الأكل وقمت فسألتها الداه يابنتى يعنى ما كلتيش كويس فقالت رهف أنا كلت وشبعت الحمد لله وتركتها وانصرفت .
وصلت رهف إلى الشركه وهى حزينه لعدم وجود أحمد فيها ودخلت غرفته ووقفت تتأملها بحزن وأسى وتذكرت ذكرياتها معه فى هذه الغرفة ولقائها الأخير معه وقالت فى نفها الشركه من غيرك وحشه أوى ياأحمد أنا مشتقالك أوى ياحبيبى وجلست مكانه وهى شارده به وقالت يارب ترجع شركتك وانت بألف خير ودخلت عليها داليا وقالت البشمهندس أحمد عامل إيه دلوقتى فقالت بخير والحمدلله فقالت داليا كنا عاوزين نزوره وهوه مرضيش فقالت رهف معلش ماتزعليش سيبيه براحته وتركتها داليا وانصرفت وبعدقليل خرجت رهف وذهبت إلى غرفة طارق زى ما اتفقت معاه وبعد ساعه وجدته يدخل عليها وسألها ها إتأخرت عليكى فقالت لا أبدً وألته قائله أحمد عامل إيه النهارده فقال بخير الحمد لله وبلغته إنك هتستلمى شغلك من النهارده تمنت رهف لوكان موجود معها فى أول يوم لها فى شركته نظرإليها طارق وهو يقول تعالى يلا هوريكى مكتبك وهعرفك على الشغل ماشى إزاى فقالت خلاص ماشى اتفضل وأدخلها مكتبها الجديد وسألها قائلاً ها إيه رأيك فقالت جميل أوى وأتى لها ببعض الملفات وجلس بجانبها يعلمها نظام الشغل وقا لها ها عاجبك النظام فقالت مبتسمه آه حلو أوى شكراً ليك وتركها وانصرف وجلست مكانها تستكمل شغلها إلى أن جاء وقت راحتها ذهبت لمقابلة رانيا وانتظرتها رهف فى الكافيه وشويه وجتلها وجلست بجانها رانيا وهى تسأل رهف عن أحوالها واستكملت فقالت لها عن أحمد وطارق فسألتها تقول وأحمد عامل إيه دلوقتى كويس كان نفسى ماسيبوش الأيام دى خالص بسهوه مش عايز يشوفنى خالص أنا تعبانه أوى يا رانيا ومش عارفه أتصرف إزاى وحاسه إنى فى كابوس فقالت لها رانيا بحنيه معلش يارهف إن شاء الله خير وما تزعليش فقالت لها رهف اللى بيصبرنى إنى بشوفه حتى لو من بعيد وبعد فتره من الوقت انصرفوا .
مضى كذا يوم وكانت رهف تذهب إلى الشغل وفى المساء تطمئن على أحمد تروح تزوره من بعيد لبعيد وبعد كده تروح من غير ما يحس بيها وكانت كل ماتشوفه تبكى ألم فراقه وقد تغير شكلها من أثر الحزن وكان باين عليها حتى أن طارق لاحظ عليها ذلك وكانت فى يوم من الأيام تزوره من بعيد لبعيد وقابلت هبه وسألتها عنه وقالت أحمد عامل إيه دلوقتى فقالت الحمد لله حالته بقت أفضل فاستأذنت منها الممرضه ومشيت ثم تذكرت هبه شيئاً وقالت لها وهى تقترب منها هوه حضرتك تقربى للبشمهندس أحمد إيه فقالت أخته فقالت هبه باستغراب أمال ليه طول الليل بينادى عليكى فدمعت عينا رهف وقالت بجد فقالت لها هبه أنا علشان كده بسألك إنتى متأكده إن إنتى إخته من الواضح إنه بيحبك أوى فقالت لها رهف وهى تدارى مشاعرها آه طبعاً أخته واستأذنت منها مره تانيه ومشيت ورهف مشيت ناحية الباب وأمسكت أقرة الباب بتردد وشيت ناحيته واقتربت من سريره وهو نائم ونظرت إليه بحب وأمسكت بيده وقالت وحشنى أوى يا أحمد الفيلا والشغل من غيرك ولا حاجه الحياه من غيرك مبقاش ليها عازه عندى وبكت بحرقه وجاءت لتنصرف فمالت عليه لتقبله فى جبهته ففوجئت به يفتح عينيه فصدمت وارتبت بخوف وزاد قلبها من نبضه ورجعت إلى الوراء بخوف وعينيها تنزل دموعاً وخافت من عصبيته عليها فرجعت إلى الوراء لغاية ما خبطت فى الباب المغلق فنظر إليها بلهفه وحب وقال أحمد وهو ينظر فى عينيها وقال بهمس ليه واقفه بعيد كده مش عاوزه تيجى فى حضنى فلم تصدق ما تسمعه أذنيها وبكت بألم فقال وهويضحك إيه سمعك بقى فيه حاجه ولاإيه بقولك مش عاوزه تيجى فى حضنى فجريت إليه بسعاده وحب وارتمت فى حضنه وبكت كثيرأ وقالت أنا مش مصدقه نفسى إن إنت ما تعصبتش وطردتنى زى كل مره فقال هو بلهفه وشوق وحشتينى أوى يارهف كل يوم بحلم بيكى يارهف فقالت له وهى تنظرإليه من وسط دموعها إنت اللى وحشنى أوى أرجوك يا أحمد ما تبعدنيش عنك تانى أرجوك أنا مش قادرة أكمل حياتى من غيرك حياتى ملهاش طعم من غيرك فوضع يده على شعرها وقال بهمس وهو يمسك وجهها بيده السليمه بحبك يارهف بحبك نظرت إليه غير مصدقه ودموعها تنزل وقالت أخيراً يا أحمد قولتها الكلمه اللى نفسى أسمعها من زمان فقال بهمس سامحينى يا رهف على كل كلمه أسأت ليك بيها سامحينى غصب عنى كان لازم أقولك كده مش قادر أبعدك عنى أكتر من كده غصب عنى عمرى ما رفضت طلب لطارق وعمرى ما حرمت من حاجه وكان لازم أعمل كده ثم نظر إلى شعرها وقال شعرك بدأ يطول أهوه فقالت مبتسمه اسيبه يطول ولا أقصه لو مش عاجبك فقال وهو يضحك لأ إوعى تقصيه تانى أبداً ده أنا ما صدقت علشان عاوز أشوفك زى الصوره اللى لقتها على مؤلهك الدراسى فابتسمت وهى تقول إنت شوفته ها ووإيه رأيك فيها فقال بهمس وهو يقربها من وجهه أجمل رهف شفتها بحياتى فقالت بغيره ليه وانت عرفت كام رهف فى حياتك فقال وهو يضحك ولا واحده طبعاً غير واحده بس مطلعه عينيه لغاية دلوقتى فقالت وهى تضحك هوه أنا بردك اللى مطلعه عينيك فقال لها طبعأً مش عارف أفكر ولا أرتاح وانتى بعيد عنى ولاعارف أنام كويس من التفكير فيكى أناكنت هتجنن وم خطوبتك بطارق بس مش عارفه أعملإيه وانا بشوف أخويه الصغير وهوه عايزك وانا عمرى مارفضت خاحه ليه وشلت مسئوليته من وهوه صغير عاوزانى بعد ده كله أعمل إيه ومش عارف بعد ده كله اتضرف إزاى أناعمرى مانسيتك ولاهنسى فقالت مبتسمه أنا عارفه دا كله فاندهش وقال إزاى فقالت بمكر من بوكيه الورد الأحمر اللى كنت جايبه وحاطه فى العربيه فقال لها مبتسماً ده أقل حاجه أقدر أقدها لأول وآخر حب فى حياتى فقالت له ضاحكه أدام أنا بقى طلعت أول وآخر حب فى حياتك ممكن تخلينى أبقى مرافقه معاك هنا لغاية ماتخرج فقال لها بحب بس أنا مش عاوز أتعبك معاا فقالتله بلهفه وإذاكنت مش هتعب مع حبيبى هتعب مع مين فقال وه يبتسم وأنا موافق هوه حد يطول تبقى حيبته معاه وقصاد عينه طول الوقت ثم أنا فضى يومين وهطلع فقالت مبتسمه ومين قالك إن أنا هسيبك ده أنا هنا الملاك الحارس بتاعك فضحك أحمد من كلامها وفى هذه اللحظه خبطت هبه على الباب فابتعدت رهف عن أحمد وفتحت هبه ودخلت وعطت ليه أدوته .
وفى الليل كان أحمد نائماً وكانت رهف تسأل الممرضه هبه إذا كان أحمد هياخد أدويه بليل متأخر ولا لأ وهى معاوده من عند هبه لمحت شخص يدخل إلى غرفته وهو ملثم الوجه فبسرعه داخلها إحساس الخوف والرعب على أحمد فأسرعت تجرى على الغرف واستجمعت قوتها وفتحت الباب وهى تقول إنت مين وعايز إيه ووجدته يميل على أحمد ويريد خنقه فأسرعت عليه تجرى وتضربه بكل قوتها فى ظهره وتشد الغطاء من على وجهه فدفعها بعيداًعنه وتخبطت فى الحائط وراؤها فقامت من مكانها بإصرار أنا لازم أعرف إنت مين وعايز تموته ليه وفجأه هجمت عليه وشدت منه الغطاء من وجهه وقالت بصدمه ودهشه إنت على .....

يا ترى رهف هتتصرف إزاى مع على ؟ اتمنى تعجبكم وتقولولى رأيكم.
مع تحياتى
للكاتبه / يمنى عبد المنعم

رهف و العذاب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن