الفصل الحادي والعشرون

36.2K 603 5
                                    



مر اليوم سريعا واتى المساء ورجع عمر من عمله وجد ملك تجلس امام التفاز ونائمة اتجه نحوها واقترب منها وحملها بين يديه وذهب الى الغرفة بينما هى تشبتت برقبته بقوة ووضعت رأسها فى صدره نظر لها وابتسم ابتسامة رائعة ودخل الغرفة ووضعها على الفراش بهدؤء واخذ يلمس على بيده على وجها الصغير هذا بحنان ... ثم نهض وبدل ملابسه وهب بالذهاب للنوم سمعها تتمتم بكلمات غير مفهومة وكأنها تحلم ثم نهضت من نومها مفزوعة ذهب لها بسرعة وقاال : فى ايه ياملك انتى كويسة

ارتمت بحضنه وقالت بخوف شديد : كابوس وحش اوى ياعمر

عمر : معلش ياحبيب.... ثم توقف عن الكلام قبل ان يكملها وقال : نامى انا جنبك اهو متقلقيش

ظلت فى حضنه حتى غلب عليها النوم مرة اخرى وايضا هو غلبه النوم

فى الصباح........

افاقت من نومها وجدته نائم بجانبه نهضت بسرعة وتذكرت ماحدث امس فغضبت من نفسها وقالت بصوت قوى : عمر قوم

ازاح يده من على وجه وهو يفتح عين واحدة وقال : فى ايه

ملك بغضب : من الواضح ان حضرتك انت اللى نسيت نفسك يابشمهندس

ابتسم لها وقال بنظرة ذات معنى : انتى لسا زعلانة منى

ملك ببرود : وازعل ليه

عمر : على فكرة انا كنت مدايق علشان كده اتعصبت عليكى وعلى ما اعتقد انك عارفة عصبيتى

نهضت من الفراش وقالت ببرود اكثر : اولا انت مش محتاج تبرر لانى اتعودت على كده منك انك مش بتبرر لاحد اخطائك ثانيا انا مطلبتش منك تبرر ليا اى حاجة

عمر بابتسامة مكر : افهم من كده انك مش زعلانة

اغضبتها ابتسامته هذا وقالت بتلقائية وعصبية شديدة : لا طبعا زعلانة هاتفضل لحد امتى كده تعلى صوتك عليا وتفرض نفسك وميهمكش مشاعر غيرك حتى لو كان الشخص ده بيح.........

توقفت عن الكلام عندما وجدته ينظر لها بابتسامة وقال بخبث : كملى انا سامعك

اسرعت الى الحمام لتهرب منه كعادتها وقالت لنفسها بغضب : غبية .. ايه اللى قولتليه ده اكيد فهم انا كنت هاقول ايه .. انا غبية مش هاقول اكتر من كده ....... بعد مرور وقت طويل خرجت من الحمام وهى تضع يدها خلف ظهرها وتمشى خافضة رأسها حتى لا تنظر له

عمر : اييه اخيرا طلعتى مبرووك

ابتسمت ابتسامة بسيطة يخالطها توتر وارتباك

اقترب من اذنها وهمس قائل : على فكرة احنا لسا مخلصناش موضوعنا لما اطلع من الحمام هانكمل

احمر وجها ودقات قلبها تسارعت وكانت فى داخلها تلوم نفسها مائة مرة ثم قالت بتلعثم : اناااا ... هالبس .. واروح مع دينا مشوار عايزانى معاها نشترى حجات وكده علشان الخطوبة

حب بالاكراه - الكاتبه ندى محمودDonde viven las historias. Descúbrelo ahora