XV

197 27 11
                                    


{ ماذا لو أن الذي تخشى عليه الإنكسار كسرك ؟ }

--------------------




أثناء درس العلوم الذي كان يلقيه يوجين على ليليانا هناك من بدأ صباحه بروتينه المعتاد .




--------------------


البندقية

إستيقظ من نومه ثم نهض من سريره الغفير و توجه إلى حمام غرفته الواسع ذا الطابع اليوناني .

كان يرغب بأخذ حمام طويل يذهب فيه تعب عمله لكنه صاحب شركة روكو أكبر شركات البناء حول العالم  و يجب أن لا يتأخر عن القدوم مبكرًا إلى الشركة .


لهذا أخذ حمامًا سريعًا ثم أرتدى قميصًا أزرق داكن و بذلة سوداء و سرح شعره الأسود و رش بضع قطرات من عطره المفضل .


نزل إلى أسفل لتناول الإفطار فغرفته تقع في الدور الثالث من القصر .


وقعت عيناه الرماديتان إلى سيدة في نهاية عقدها الرابع ذات شعرٍ أشقر طويل كخيوطٍ من الذهب و عينان فيروزيتان تنبضان بالحزن .



أحس بحزنها فاقترب منها و حيّاها . لم تبادله التحية بل نظرت إليه بأعينٍ خاوية . فهي على هذه الحال منذ سنتين .

لا تتحدث و لا تأكل و لا تضحك إلا ما ندر ، و من يلومها فهي أمٌ قد خُلع قلبها و تحطم حزنًا على فراق طفليها ،



فقدت إبنتها البكر عندما بلغت الخامسة و لكن ما صبرها هو وجود طفل في أحشائها حاولت أن تعيش الحياة من أجل إبنها.


و لكنها كانت مقصرةً في إعطائه الحنان فهي لن و لم تنسى إبنتها .




فرحتها الأولى ثمرة أول حب في حياتها صحيح أن ذلك الزواج قد كان فاشلًا فزوجها قد أُحرجَ من طلب أخاها بتقدم إلى خطبتها .


كانا صديقين حميمين فلم يستطع أن يرفض طلبه لإحترامه و حبه له .



كانت سنوات زواجهما مليئةً بالبؤس بنسبة لها لم تسمع كلمة حب أو غزلٍ من زوجها كان يمضي أغلب أيامه في عمله و يزورها مرة كل شهر.



نادى عليها بقلق عندما أطالت في سرحانها " نورا ، نورا ، ليونورا "


إلتفته إليه عندما ناداها باسمها الكامل فهي إعتادت على اسم نورا و خصوصًا منه .


قالت له بحزن و دموع تجمعت في عينيها " داني لقد إشتقت له أظن الله يعاقبني على ما فعلت فعندما كان أمامي قصرت في حقه ...


لم أكن أمًا جيدة له كنت حزينةً على مصير إبنتي المجهول ... أنا ... لم أعد أريد أي شيء فقط أريد أن يعود لي إبني سالمًا " ثم بدئت بالنحيب بصوت عالي .



  وجه البوكر || Poker face  ( مسابقة M.A )Where stories live. Discover now