البارت التاسع عشر

462 31 9
                                    


(وهاهو شهر آخر قد مر ولم تعد بعد...وعدتني أن تعود بعد 4سنوات وهاقد مرت 5سنوات وشهر ولم تعد...مالذي يمنعك عني؟! ألهذا الحد لم تشتق لرؤيتي؟!...أشغل نفسي عن التفكير بك بالعمل ولكن مجرد دخولي المنزل تقفز صورتك أمامي فجأة...ولكن مايخيفني أنني بدأت أفقد الأمل بعودتك، مايخيفني أنني صرت أشعر أن حبي لك بدأ ينطفئ...ينطفئ؟! معقول؟!..أتعلم شيئا ياإيتاشي أتعرف بأننا حينما نتغير لانعود أبدا كما كنا!..تقول أمي أنني صرت إنطوائية لاأتحدث مثل السابق لقد إنطفأ بريقي ياإيتاشي هل بعدك عني أثر بي لهذا الحد؟!...مزروع أنت في دواخلي...جذورك متشعبة في عروقي وأعرف أنني لن أقدر على أن أقتلع جذورك منها مهما حاولت...إلاهي...إلاهي كيف تقدر أن تتحمل كل هذا البعد؟..معقول أنك لم تعد تحبني؟..هل إستبدلتني بأخرى؟آآآه ياإلاهي سؤجن من كثر التفكير...
ومع ذلك سأتمسك ببصيص الأمل المتبقي لي وأنتظر..نعم أنتظر لقد خلقت لكي أنتظر فقط!...
بعد ذهابك كنت أختنق كل يوم عندما أدخل الصف وأرى طاولتك الفارغة..حاولت أن أشغل وقتي بأي شيء حتى لاأفكر بك..وكلما زاد بي الشوق كنت أذهب إلى بيتك وأدخل غرفتك لأستلقي في سريرك لأشم عطرك فقط لأشعر بأنك قربي...أنا مدمنة عليك نعم أعترف أنا أدمنك!)
أغلقت دفتر مذكراتها لتتجه نحو النافذة تفتحها لتتسلل نسمات الصباح الباردة والمنعشة إلى داخل الغرفة أغلقت عينيها وهي تستنشق ذلك الهواء النقي أخذت تتأمل السماء الزرقاء الصافية وتستمتع بأصوات العصافير المزقزقة حولها ...نعم إنه الربيع🌷

أخذت حماما سريعا وسحبت فستانا زهريا من غزانة ثيابها قامت برتدائه مع تصفيف شعرها لتتركه منسدلا وضعت ملمع الشفاه أخذت حقيبتها ونزلت إلى المطبخ

آشلي:صباح الخير أمي
هيناتا:صباح النور أراكي مستيقضتا باكرا إلى أين أنتي ذاهبة أظن أن اليوم يوم إجازتك على ماأعتقد؟!
آشلي:أجل..سأذهب للحديقة وبعدها سأزور الخالة ساكرا مرة فترة طويلة لم أرها

هيناتا:آشلي ألم تملي؟
آشلي:أمل؟!..وهل هناك مشكلة في زيارتي لها؟!!!
هيناتا:لاأعني ذلك...ولكني أدرك جيدا سبب ذهابك إلى هناك
آشلي:.....

هيناتا:ذلك الشاب قد عاد وتحدث مع والدك مجددا بشأن الزواج منك
آشلي بغصب:أنا لدي خطيب أمي كيف يطلب الزواج من فتاة مخطوبة كان علي أن أصده من أول يوم لي بالعمل لقد أخبرته أنني مرتبطة ولكنه رغم ذلك تقدم لي إنه حقا وقح
هيناتا بحزم:عن أي خطيب تتحدثين آشلي إيتاشي لو كان حقا مهتما بك لكان الآن معك أو على الأقل يتصل!..حبيبتي أنتي في 21. إلى متى ستنتظرين؟! أختك تزوجت وهي الآن تنتظر مولودا وأنتي تنتظرين سرابا!

آشلي:ولكني أحبه أمي وأنت تعرفين أنني لن أتزوج رجلا غيره*قالت ودموعها تتساقط*

هيناتا بهدوء:الحب ليس كل شيء ياآشلي..
آشلي:ولكنك تزوجتي الرجل الذي تحبين..
هيناتا:ولهذا أقول الحب ليس كل شيء...آشلي الزواج يختلف كليا عن الحب! عندما تتزوجين تتغير الموازين كلها،مهما أحببت إيتاشي ومهما ظننتي بأنك تعرفينه صدقيني ستكتشفين بأنك لم تعرفيه يوما...صدقيني آشلي أنتي تضيعين من عمرك بنتظار شخص لاتعرفين إن كان سيعود يوما...

(ومع ذلك سأصبر ياإيتاشي...ألايقال بأن حلاوة الظفر تمحو مرارة الصبر؟...سأصبر ياإيتاشي سأصبر ليمحو ظفري مرارة صبري...سأنتظرك كما وعدتك)

.
.
.
.
كانت تتجول في الحديقة حين سمعت رنين هاتفها لتبتسم بمكر وترد قائلة:أخيرا تذكرتي أن لديك أختا؟
كوشينا:هههههه إعذريني أنا فعلا أخت سيئة
آشلي مازحة:أيتها الأخت السيئة لقد إتصلت بك بالأمس ثلاث مرات ولم تجيبي
كوشينا:لقد كنت مشغولة قليلا صدقيني كنت سأعاود الإتصال بك ولكن النوم غلبني
آشلي:لابأس ...كيف حالك؟
كوشينا:بأحسن مايرام ولكنني أتعب كثيرا مؤخرا
آشلي:هذا طبيعي وخاصتا أنه حملك الأول سيكون أول فرحة لكما...أنتي محضوضة

كوشينا.....كيف حالك أنتي؟
آشلي:بخير...
كوشينا:إيتاشي إتصل بكانو بالأمس..
آشلي:أممم
كوشينا:وقد سأل عنك
آشلي:....
كوشينا:أعلم...ذلك البارد التافه الحقير أقسم لو رأيته لنتفت لك شعر رأسه ذاك
آشلي:هههههه أظن أن الحمل مؤثر عليك لقد صرت متوحشة
كوشينا مازحة:لاحبيبتي أظن أن طفلي هو من يريد الثأر لخالته من ذلك الغراب اللعين
قهقهة آشلي بدون أن تعلق لتردف كوشينا قائلة:أين أنتي الآن؟
آشلي:في الحديقة وسأذهب بعد قليل لزيارة الخالة ساكرا
كوشينا:آشلي سأقطع الخط الآن لدي عمل سأتصل بك لاحقا
آشلي:حسنا
كوشينا:لاتنسي أن ترسلي سلامي للخالة ساكرا
آشلي:سلامك وصل

إنقطع الخط بعدها لتوقف آشلي سيارة أجرة لتتجه لبيت إيتاشي________
توقفت السيارة أمام المنزل لتنزل وتدفع للسائق
طرقت الباب لتستقبلها ساكرا ببتسامة
ساكرا:أهلا آشلي أخيرا تذكرتني
آشلي وهي تتقدم منها تحضنها:أنا لم أنساك يوما ولكن تعلمين أنني بدأت العمل ووقتي محدود جدا
ساكرا:لابأس حبيبتي أدخلي
أدخلتها لغرفة الجلوس لتسألها قائلة:ماذا تشربين؟
آشلي:لاداعي لتتعبي نفسك
ساكرا:عن أي تعب تتحدثين...أنا مصرة ماذا تشربين؟
آشلي:كوب عصير إن أمكن
ساكرا:أكيد إنتظري سأعود
آشلي:ياخالة
ساكرا:نعم؟
آشلي:هل يمكنني...
ساكرا ببتسامة:البيت بيتك
آشلي بخجل:شكرا

صعدت الدرج لتقف أمام غرفته فتحت الباب لتجد الغرفة كما هي لم يتغير بها شيء
جلست على سريره تتلمسه لتعود إليها ذكرى شجارهما... هنا إعترف بحبه لها هنا فوق هذا السرير ...ضحكت بسخرية وهي تتذكر سوء الفهم الذي حصل حين رأتهم ساكرا على تلك الوضعية
بعد فترة وقفت مغادرة حين سمعت ضجة في الأسفل عقدت حاجبيها وتسللت ببطأ خارج الغرفة لتسمع ساكرا تبكي وصوتا رجوليا غير مألوف بالنسبة لها يهدئها قائلا:إهدئي أمي
لم تستوعب تلك الكلمة أمي؟من يكون ؟!لا مستحيل!! وماأعادها لأرض الواقع صوت ساكرا قائلة:إيتاشي بني أخيرا عدت لاأصدق

تراجعت خطوات سريعة إلى الوراء لترتطم بباب الغرفة وضعت يدها على صدرها تتنفس بصعوبة وضربات قلبها تتسارع (لا لا أصدق إيتاشي؟إيتاشي هنا؟ إيتاشي عاد؟إيتاشي؟)
نظرت حولها بتشتت لاتدري ماعليها فعله (يجب أن أهرب!)هذا ماقفز إلى ذهنها
(أهرب؟هل أنا مجنونة؟لماذا أهرب ألست أنتظره؟هل إنتظرته كل تلك السنين لأهرب في الأخير؟!)
تسللت نازلتا ببطأ كانت تسمع أصواتهما في غرفة الجلوس لم تملك الشجاعة الكافية لمقابلته لذا إتخذت القرار السهل بالنسبة لها*الهرب*
فتحت باب الشارع وأسرعت بالخروج(لما تهربين آشلي أليس لقائك به هو ماحلمتي به كل تلك السنوات لما الآن تهربين؟!)
تجاهلت ذلك الصوت بداخلها وركضت بعيدا عن المنزل لتستقل سيارة أجرة(إيتاشي أنا لست مستعدة للقائك بعد!...)

يتبع....

حب متروكDonde viven las historias. Descúbrelo ahora