البارت الخامس عشر

18.4K 527 8
                                    

شروق / اية يابنتى اللى غرق هدومك كدة 

سلمى بفرحة اصل كت بلعب فى المطر
شروق وياسين فرحوا جدا لسعادة سلمى بينما محمود فرح ولكنه كان يتمنى ان يشاركها فرحتها
ياسين / انتى يعنى عايزة تغيظينا انك اتفسحتى انا كمان فسحت شوشو مهو مش معقول انتى تخرجى مع الاستاذ محمد ومحمود يخرج مع مراته وحنا هنقعد كدة يعنى
سلمى حاولت الا يظهر عليها اى ضيق من كلام ياسين عن محمود خوفا ان تضيع فرحتها اما محمود كان يتمنى ان يصمت ياسين
شروق / شوفتى يا سلمى ياسين دلعنى وجابلى ورد وعيشنى دور الحبيبة هههه اصلى صعبت عليه
سلمى / طيب انا عندى ليكوا مفاجاة هايلة انا النهاردة مضيت عقد مع اكبر بيوت الازياء فى باريس
ياسين وشروق فى صوت واحد وااااو ايه المفاجاة دى احكيلنا
محمد عامر / اطلعى الاول غيرى هدومك اللى غرقانه مية عشان ماتتعبيش وبعدين تعالى احكيلهم
سلمى حاضر ومدت ايدها واخدت علبة الفستان من محمد عامر وسحبت شروق وطلعوا اوضتهم واستاذن محمد عامر هو الاخر ليبدل ملابسه على ان يتقابلوا بعد نصف ساعة مرة اخرى فى الريسيبشن
محمد عامر / الو .....حياة روحى ازيك عاملة اية.....يا ستى متخافيش عليه انا الحمد لله بخير
.....ايوة الخطة ماشية تمام .....على فكرة يا حياة انا متراقب هنا ......لا متقلقيش انا كنت متوقع وعامل حسابى انتى ناسية انى ضابط قديم ولا اية.....طيب يالا سلام دلوقتى وابقى طمنينى عليكوا
............................................
عند شروق وسلمى
شروق بس ايه المفاجة اللى انتوا بتقولوا عليها وبعدين بصراحة انا خلاص مش عايزة اعرف اية هى المفاجاة يكفينى الفرحة اللى شايفاها على وشك دى لوحدها كفاية
سلمى / لو كنتى شوفتينى الصبح قبل ما اخرج وقارنتى بحالى دلوقتى كنتى هتقولى علية بنى ادمة ملبوسة
شروق / يا ساتر لية انتى كان مالك الصبح
قصت سلمى على شروق ما راته فى الصباح وما حدث بين محمود وهالة وبين ما قاله لها محمد عامر
شروق / تصدقى محمود صعبان علية جدا
سلمى بابتسامة حزينة ولاتخلو من التهكم ....ليه بتقولى كدة؟؟؟
شروق / لانه لسة بيحبك وانتوا الاتنين جواكوا لسة حنين بس للاسف هو مش عارف يعيش حياته لانه مش عارف يعيش مع اللى بيحبها وفى نفس الوقت مش قادر يتخلص من اللى ما بيحبهاش
سلمى / لازم يعيش هو كمان الالم اصل ربك اسمه العدل ومش معقول كان هيرمينى ويغدر بيه ويرجع يلاقينى ويعيش معايا ومعاها فى نفس الوقت كان لازم ربنا يوريله مرارة الالم الى دوقهالى
شروق / يعنى هتقدرى تخبى عنى انك لسة بتحبيه
سلمى / بقولك اية انا راجعة مبسوطة جدا ومش عايزة حاجة تعكر دمى ونظرت لشروق نظرة ذات معنى وبابتسامة خبيثة مالت عليها انما ماقولتليش لية انك انتى وياسين ناويين تخرجوا
شروق / احنا مكناش ناويين نخرج لكن لقيناكوا كلكوا خرجتوا فصعبت عليه وقالى تعالى اخرجك اتى كمان يعنى هو انا مليش نفس
سلمى بنفس نرة الخبث وابتسامة من جانب فمها امممم قولتيلى صعبتى عليه والورد برده اللى جابهولك ده جابهولك عشان صعبتى عليه
شروق / انتى عايزة توصلى لاية يا سلمى انا مى ماكان فى بينى وبين ياسين حاجة وانتى اكتر واحدة عارفة ان انا وانتى بنعامل ياسين زى اخزنا يعنى لو انتى ممكن تحبى ياسين لاص يبقى انا زيك لكن لو بالنسبة ليكى استحالة يجيلك الاحساس دة فانا اكتر منك صدينى انا منكرش انى نفسيتى تعبانة ونفسى ارتبط بحد يحس بيه ويحبنى ثم ابتسمت بحزن ووجهت كلامها لسلمى وقالتلها طيب هتصدقينى لو قولتلك انى فى ساعات بحسدك انتى ومحمود فى نفس الوقت اللى انا حاسة فيه بحزنكوا
سلمى باستغراب واستهزاء ....بتحسدينى انا على اية يا حسرة على جرحى اللى مش قادرة انساه ولا على واحد رمانى واح لغيرى ولا على نومى كل يوم ودموعى على خدى ولا على عيشتى لوحدى بين اربع جدران
شروق / صدقينى انا بحسدك ا برغم اللى حصلك مع محمود بس لسة بيحبك وبيحاول يقربلك يعنى فيه حد بيفكر فيكى وعايز يرضيكى حتى بعد وفاة والدك ربنا عوضك بأب تانى بيحبك حب ما يتوصفش اما انا يا سلمى دايما مفيش حد حاسس بيه ولا بيفكر فى اللى بحبه صدقينى نفسى احس ان فيه حد حاسس بيه
سلمى قامت وحضنت شروق وربتت على راسها وقالتلها طيب ليه ماتحاوليش تشوفى الجنب التانى بتاع ياسين انا متاكدة انكوا انتوا الاتنين بتكملوا بعض بس مش عارفين تترجموا احساسكوا دة وعلى فكرة انا دايما بحس ان ياسين بيخاف اوى انك تزعلى فى يوم ودايما بيحاول يفرحك انما هو كمان عايز اللى يشيل الغمامة دى من على عينه عشان يعرف ان اللى هو فيه ده ما هو الا حب ليكى
شروق صمتت بتفكير غير مستوعبة لكلام سلمى
سلمى فى نفسها انا لازم اساعدكوا انتوا الاتنين عشان حرام تعيشوا محرومين من بعض وانتوا بتحبوا بعض ومش فاهمين
****************
عند ياسين ومحمود
ياسين / انا مبسوط جدا عشان سلمى مضت العقد مع بيت الازياء
محمود / تصدقنى لو قلتلك انى اكتر واحد فرحان بيها وليها النهاردة وكان نفسى اكون معاها بس للاسف منفعش
ياسين / انا شايف ان لو سلمى كان فى نيتها قيراط انها ترجعلك فبعد المنظر اللى شفتك عليه ده انت وهالة فأكدلك انها تراجعت عنه بمقدار 24 قيراط
محمود / هز انت دايما غاوى تنكد عليه وتحبطنى
ياسين / انا مش بحبطك انا بحط ادامك الحقايق اللى انت عايز تخفيها وعشان ابسطلك الموضوع واخليك تحس اللى هى حسيته النهاردة هقولك تعالى نعكس الموضوع يعنى انت اللى شوفت سلمى مع جوزها وهو حاضنها وكلهم سعادة هتتخيل بعد ماشوفتها فى المنظر دة انها ممكن تكون بتحبك ولا اول تفكير هيجى فى دماغك انها خاينة وبتخدعك
محمود وكاد ان يحترق من غيرته على سلمى من مجرد كلام ياسين عنها وانها ممكن تكون فى حضن رجل تانى غيره..... خلاص يا ياسين كفاية كدة مش قادر استحمل كلامك وقولتلك عمر سلمى ما هتكون لحد غيرى ولا حد هيربى بنتى الاهى
ياسين لاحظ عصبية محمود وخاف انه يتعب فقرر ان يهدى عليه شوية .....خلاص يا صاحبى متزعلش منى انا والله خايف عليك زى ما خايف عليها
محمود وهو يمسح وجهه بكفيه وخلل بهما شعره للخلف ....انا عارف يا ياسين انك عايز تحط الحقايق ادامى بس انا كمان غصب عنى وقام محمود من مكانه واتجه نحو الشرفه وفتحها لعله يستنشق هواء نقى يهدأ مما بداخله واكمل كلامه مع ياسين وهو معطيه ظهره .... بس اكيد يا ياسين سلمى عارفه انى مش بحب هالة واكيد برغم موقف النهاردة انها حاسة بيه ...اه اكيد حاسة بيه اصل مفيش حد بيحس بيه الاهى ...صح يا ياسين ...طيب ازاى ممكن تفكر انى احب هاله ثم ابتسم نصف ابتسامة سخرية بجانب فمه واستدار لياسين وقاله ...تخيل يا ياسين انها تبقى عارفة انى هنا ومع سلمى وتسيبنى برده وتبات بعيد عنى والاغرب انى مزعلتش بل بالعكس فرحت انها هتبعد عنى ومش هتعكرلى مزاجى ........ثم صمت للحظة لاحظها ياسين
ياسين / سرحت فى اية ؟؟
محمود / ابدا اصل هالة قالتلى حاجة غريبة النهاردة
ياسين باستغراب حاجة اية
محمود / قالتلى انا ممكن اتغير بس اوعدنى انك تبطل تحب سلمى عشان احس ان لية مكان فى قلبك
ياسين بصدمة معقول هالة تقول كدة انت عارف دة مناه اية يا محمود
محمود بلا مبالاه معناه اية
ياسين / معناه انها بتحبك ولانها عارفة انك عمرك ماحبيتها فبتبعد عنك وبتعمل كل اللى بتعمله دة اصل اكتر حاجة تجرح الست فى كرامتها انها تحس ان جوزها بيحب غيرها لانها بتحس انها انسانه مش مالية عينه يعنى ناقصها حاجة ودى اكتر حاجة توجع الست وتحس انها اقل من غيرها ويمكن لوحسيت انك نسيت سلمى هتلاقى هالة تانى
ممود سرح فى كلام ياسين ومردش بحرف
كسر صمتهم صوت رن موبايل محمود
محمود / الو ...ازيك يا حبيبة بابى انتى عاملة اية....اوعى تتشاقى وتتعبى تيتة......اه ياحبيبتى اننا مش هتاخر .....هههه من عنية هجيبلك فستان جميل لاجمل بنوته .....لا طنط سلمى مش جنبى بس اول اما اشوفها هخليها تكلمك على طول....طيب ياقلب بابى مع السلامة
اغلق محمود تليفونه فوجد ياسين بيتكلم مع سلمى
ياسين / موضوع اية يا سلمى اللى عايزانى فيه ....طيب احنا اصلا خلصنا ونازلين على طول ....خلاص بعد دقيقتين هتلاقينا فى الريسيبشن يالا سلام
محمود بغيرة مالها سلمى وعايزاك فى اية
ياسين / مش عارف بس هما تحت ومستنينا
محمود / طيب يالا بينا
************************
فى الريسبشن
سلمى / هى دى النص ساعة بتاعتكوا
ياسين / طيب هو فين استاذ محمد من الواضح ان مش بس احنا اللى اتاخرنا
سلمى / خبطت ياسين فى كتفه وقالتله لا يا سيدى بابا اكتر واحد بيحافظ على مواعيده هو اول واحد فينا نزل انما هو اتصل بية وقالى انه راح مشوار عشر دقايق وراجع
محمود / طيب احكيلنا اية اللى حصل معاكى النهاردة فى بيت الازياء
سلمى قصت عليهم ماحدث مع مدام هانيا وانها هتحضر افتتاح الديفيلية اخر الاسبوع
الكل فرح وسلمى لا تعلم ان هناك من يراقبها
********************
مدام حياه / قوم يا اده انت لية كدة نومك تقيل
ادم / سيبينى شوية يا ماما انا كنت سهران بذاكر وتعبان
حياه / انتى بتسمى النص ساعة دى مذاكرة والله ما انت فالح طول ما انت سهران طول الليل عالنت تكلم فى البنات
ادم بصوت ناعس يا ماما هى مذاكرتنا كدة دى التكنولوجيا بتاعة دلوقتى وانا لو حلفتلك مية يمين انى قعدتى عالنت وكلامى مع البنات مذاكرة مش هتصدقى فخلاص خليكى كدة مش مصدقة بس سيبينى انام ابوس ايدك
حياه / اممم بأه كدة طيب انا هروح اقول لادهم اخوك هو اللى هييجى يصحيك
ادم قام مفزوع وقالها لا..لا بلاش ادهم انا خلاص صحيت اهو
حياة طيب يالا عشان تفطر وخرجت وهى مبتسمة من حركة ادم التلقائية وخوفه من ادهم
راجح / صباح الخير يا ست الكل
حياه / صباح الخير يا حبيبى عامل اية
راجح الحمد لله
حياه / اية ده لابس ونازل من غير ما تفطر
راجح / اصل عندى عملية ولازم امشى
حياه / انت قولتلى ان العملية لسة ادامها بتاع ساعتين فمش هسيبك الا لما تفطر والا ....
راجح / خلاص يا ماما هفطر بس بسرعة الله يخليكى عشان ما تاخرش
ادم من خلفه انت كمان هددتك بادهم طب ده انا قولت انك دكتور وظابط ومش هتخاف زى من ادهم بس من الواضح ان البيت كله بأه بيخاف
راجح / وضرب ادم ضربة خفيفة على قفاه ... لا يا خفيف انا مش بخاف منه انا بحترمه وفى فرق بين الاتنين
ادم / طب ماتضربش اا مش صغير وبعدين اه انت بتخاف منه ومش عيب اذا كان جاسر بجلاله قادره اللى مشيب الضباط اللى تحت ايده مش بيقدر يكسرله كلمه ولا حتى كمان ابوك مش بيراجعه فى اى كلمة بيقولها
راجح / انا ماغلطتش لما قولت عليك غبى يابنى كلنا بنحترم كلامه لاننا عارفين ان بيخاف على مصلحتنا ودايما رايه هو الصح
ادم يعنى رايه صح لما يحرم جاسر من البنت اللى بيحبها
راجح / طيب خلينى انا اقولك الاجابة بطريقة تانية يا ترى انت شايف ان سالى دى هى الست اللى تقدر تشيل اسم اخوك راجل المخابرات وهى دى اللى تقدر تفتح بيت وتعمل اسرة ويعتمد عليها
ادم / بتردد لا بس هو بيحبها يبقى لازم يتجوزها
راجح / انت اهبل يابنى وبعدين اوعى من طريقى انت اخرتنى
ادم بص لراجح بصدمة وفتح فاه وعينه على اخرهما
راجح / فيه فيه ايه يا بنى
ادم / اأاصل ابيه ادهم واقف وراك وسمع كلامنا
راجح بص وراه بفزع وملقاش حد انما سمع ضكة ادم وهو بيقوله حقيقى باين انك بتحترمه بس مش تخاف منه
راجح ضربه على قفاه جامد وقاله انا اللى غلطان انى وقفت اتكلم مع واحد عيل زيك
ادم / بس متقولش عيل انتوا امتى هتعترفوا انى انا كبرت وبقيت فى جامعه
حمزة جرى على راجح وقاله عمو راجح وحشتنى
راجح / زومة حبيب عمو انا سالت عليك امبارح لقيتك نايم
حمزة / مهو انت بتتاخر اوى يا لاجح (راجح) وانا بتعب وببقى حاوز (عاوز ) انام
راجح / انا يا بكاش اللى بتاخر ولا انت اللى لازم تنام فى المواعيد والا بابا هيعلقك فى السقف
حمزة / بصياحة (بصراحة ) اه عسان (عشان ) انا بخاف عسان ( عشان ) هيزعقيي ويضيبنى (هيزعقلى ويضربنى)
راجح / لا يا حبيب قلب عمو ما حدش يقدر يضربك وانا موجود
حمزة / مهو انتوا كلكوا بتخافوا من بابا ومس بتحسوه ( مش بتحشوه ) عنى
ادم / هههه من الواضح ان مش انا بس اللى واخد بالى ان كلكوا بتخافوا منه
راجح بص لادم بنظرة نارية وقاله اكيد انت اللى بتدخل فى دماغ الواد الكلام الفارغ دة
ادم / ا ا انا ابدا ابدا ولا بقول بحاجة وانا مالى اصلا
راجح وجه كلامه مرة اخرى لحمزة وقاله بص يا زومة يا حبيبى احنا بنحترم بابا مش بنخاف منه بنحترمه عشان هو الكبير ينى انت مثلا لما ماما تجيب نونو تانى هيحترم كلامك ويسمعه عشان انت الكبير انما مش هيخاف منك عشان انت اصلا هتكون بتحبه عشان هو اخوك صح ؟
حمزة / صح
راجح / احنا كمان كدة يعنى بابا بيخاف علينا ويحبنا عشان احنا اخواته الصغيرين زى ما هو كمان بيحبك عشان انت ابنه وعمره ماهياذيك ابدا وكمان مش عايزك تسمع كلام دومة تانى عشان بابا اية؟؟
حمزة / شان بابى بيحب زومة
راجح / برافو عليك وعشان انت ولد جميل انا جايبلك شيكولاتاية جميلة اهى اتفضل يا سيدى
حمزة / سكلن ( شكرا ) يا عمو ياجح (راجح)
قبله راجح ونزله عالارض وحمزة جرى ناحية حياه يوريها الشيكولاته
*******************
فى باريس
سلمى / بابا اتاخر
شروق / اتاخر ايه يابنتى دول كلهم ربع ساعة
ياسين / اهدى انتى وهى وبطلوا رغى اهو وصل اهه
محمد عامر / السلام عليكم ايه اتاخرت عليكوا
سلمى / لا بس انا كنت قلقانة عليك وعايزة اطمن
محمد عامر / اعمل اية يا ستى انا كنت بجيبلك هدية بمناسبة امضاءك لعقد بيت الازياء
سلمى / هدية عشانى ربنا يخليك لية يا بابا مبتنسنيش ابدا
محمود بابتسامة على فكرة يا استاذ محمد انت كدة هتخلينا كلنا نتغرم فى هدية احنا كمان
محمد عامر / لا انا جيبتلها لانها بنتى لكن انتوا مفيش عليكوا اى لوم اطمنوا هههه
سلمى / طيب ورينى بسرعة
اعطاها محمد عامر شنطة وما ان فتحتها سلمى حتى شهقت انها كانت احدث طراز كاميرا
محمد عامر / ها ايه رايك
سلمى / دايما بتجيبلى كل اللى بحبه يا بابا ربنا يخليك لية
محمد عامر/ انا قولت انتى بتحبى تصوير الفوتوغرافيا وبدا يشرح لها مميزات الكاميرا وقال .... وكمان دى بتصور فيديوا وبتصور فى الظلام الحالك بدون فلاش وممكن الطباعة الفورية ومن هنا تظبيط الزوايا وهنا ثلاثيات الابعاد و ....الخ....يالا بأه ورينا شطارتك
اخدت سلمى الكاميرا وهى فى قمة سعادتها وبدات تلتقط صور جماعية سيلفى او غير سلفى للكل ولم تخلو الصور من بعص اللقطات المضحكة من ياسين او شروق وفى جميع الصور كانت سلمى متابطة ذراع محمد عامر كالمتشبث بالحياه ...نعم فهو اصبح الحياة والفرحة لها فهو دائما من يبحث عما يسعدها او يكمل فرحتها
وفى جميع الصور كان محمود يقف بجوار سلمى وياسين بجوار شروق
وبعد فترة من المرح واثناء ما سلمى تفرج محمد عامر نتيجة تصويرها
محمد عامر منبهرا انتى فعلا هايلة ومصورة ماهرة لانك بتختارى الاماكن المظبوطة اللى بتدى الصورة طابع تانى وبعدين انتى بتختارى زوايا للوجه وللمكان كمان بتدى الصورة طابع خاص وبتظهر اللى العين المجرده ماتنتبهش له بسهولة ولكنه توقف عند صورة معينة سلمى التقطتها بزاوية معينة وضحك مندهشا وقال لها دة انتى تنفعى تشتغلى فى المحابرات وفى سره قال انتى مش واخدة بالك انتى صورتى ايه وانتى مش دريانة انتى صورتيلى دليل اثبات واتسعت ابتسامته واخد الصورة وقال لسلمى انا عايز احتفظ بالصورة دى يا لولو واخد ووضعها فى جيب سترته
سلمى متسائلة اشمعنا يا بابا الصورة دى مع انها مش اجمل واحدة
محمد عامر / عادى اصل الوانها الدافية عجبانى
سلمى / اوك بس انت لية بتقولى تنفعى تشتغلى معانا فى المخابرات
محمد عامر / ابدا عشان طريقة تصويرك تنفع بتوع البوليس عموما لانك بتجيبى الزوايا المخفية
سلمى / اممم عشان تعرف بس انى مش اى واحدة
محمد عامر / هو انا اقدر اقول حاجة هههههه
وفى الحقيقة ان سلمى قد التقطت صورة مخفيه لمن كان يراقبهم عن دون قصد منها
ياسين / سلمى انتى قولتيلى انك عايزانى فى موضوع خير فى ايه
سلمى / اه فعلا عايزاك واستاذنت سلمى من محمد عامر وهمست له هبقى احكيلك لما ارجع بينما تابعتها عيون محمود مستفهمة
خرجت سلمى وياسين للتراس
ياسين / يا ترى ايه الموضوع الخطير اللى يخليكى تقعدى معايا لوحدى بعيد عن الكل وبالاخص شروق ده احنا عمرنا ما كان فى موضوع بين اتنين فينا وميعرفوش التالت اكيد موضوع خطير اوى
سلمى / ويمكن يكون الموضوع خاص اوى
ياسين وهومستغرب ...بداتى تتكلمى بالالغاز يا سلمى فهمينى بأه ايه الموضوع عشان عقلى ما يقعدش يودى ويجيب
سلمى / اوك وانا هدخل فى الموضوع على طول
طبعا انت عارف اننا خلاص بدانا فى مشروعنا وان شاء الله هينجح وماعدش حاجة تعطل اى حد فينا عن الارتباط وبعدين احنا سننا بيجرى مننا ومش هنحس وانا جيباك هنا بصراحة عشان اتكلم معاك فى الموضوع دة
يعنى من الاخر انا شايفة انك مابتفكرش فى موضوع الارتباط نهائى وعايزة اعرف السبب يعنى مستنى مثلا لما تعدى تلاتين عشان تخطب وتتجوز عالاربعين ولا اية مش فاهمة
ياسين / هههه يعنى انتى عملتى فيلم الرعب دة عشان تقوليلى اخطب طب لية بتكلمينى بعيد عن شروق مهى عادى لو سمعتك بتتكلمى معايا كدة اية المشكلة
مش هينفع لان شروق طرف فى الموضوع

بكى لأجلها الجبال (الجزء الاول) - الكاتبه رباب عبد الصمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن